العلم الإلكترونية - أنس الشعرة
تعد مقاربة فهم اتجاهات الرأي العام، عن طريق مراكز الأبحاث الاستراتيجية، آلية من آليات الاتصال الجماهيري، والمتتبع للفعل التواصلي والسياسي منه تحديدًا، يدركُ أن ذلكَ يخضع لمتغيرات وفاعلين جدد على الدوام، فهوَ لا يقتصرُ فقط على تواصل الحكومة مع المنتخبين أو المواطنين عامة، أو عبر وسائل الإعلام وغيرها من آليات وأدوات الاتصال الجماهيري، وإنما يكون أيضا عبر الأدوار التي تقوم بها مراكز الأبحاث في فهم ديناميات المجتمع وتوجهاته.
تعد مقاربة فهم اتجاهات الرأي العام، عن طريق مراكز الأبحاث الاستراتيجية، آلية من آليات الاتصال الجماهيري، والمتتبع للفعل التواصلي والسياسي منه تحديدًا، يدركُ أن ذلكَ يخضع لمتغيرات وفاعلين جدد على الدوام، فهوَ لا يقتصرُ فقط على تواصل الحكومة مع المنتخبين أو المواطنين عامة، أو عبر وسائل الإعلام وغيرها من آليات وأدوات الاتصال الجماهيري، وإنما يكون أيضا عبر الأدوار التي تقوم بها مراكز الأبحاث في فهم ديناميات المجتمع وتوجهاته.
وضمنَ هذا الإطار، قدم المعهد المغربي لتحليل السياسات، السبت الماضي، تقريرًا بعنوان: زلزال الأطلس الكبير: الكارثة، الأزمة، والاستجابة الحكومية. الذي يهدف إلى «استعراض كل من تأثير كارثة زلزال الحوز على رأس المال الاجتماعي، والرضا عن الحكومة بينَ المواطنين، وتغطية وسائل الإعلام للحدث».
ومن خلال هذا الرصد، أظهرت النتائج الرئيسية للتقرير، أن 77 في المائة من المستجوبين، «راضونَ عن الاستجابة الحكومية، و44 في المائة منهم «راضونَ جدًا»، و31 في المائة «راضونَ إلى حد ما»، كما عبر «9 في المائة منهم عن كونهم غير راضين»، و13 في المائة «غير راضينَ على الإطلاق».
وفيما يتعلق بالعملية التواصلية للحكومة مع المواطنين، عبرت نسبة كبيرة منهم عن رضاها، بنسبة بلغت 74 بالمائة، و44 في المائة «راضونَ جدًا»، و30 في المائة إضافيونَ عبروا عن رضاهم «إلى حد ما».
وأكد المعهد أن وسائل التواصل الاجتماعي، كانت هي المصدر الأول للمغاربة في تعاطيهم مع كارثة الحوز، بفضل التحديثات في الأخبار والمعلومة التي توفرها، إذ سجل أن 66 في المائة منَ المستجوبين، تعاطيهم مع منصات فيسبوك، إكس(تويتر سابقا)، واتساب، ويوتيوب، التي كانت مصدرهم الأول في استقاء المعلومة.
كما رصدَ التقرير، أن المغاربة يهتمونَ كثيرًا بالقنوات التليفزيونية الرسمية، حيث أكد على أن 51 بالمائة من المستجوبين، تتبعوا باستمرار التلفزيون لمعرفة تداعيات الزلزال، بوصفهِ «مصدرًا أساسيا للأخبار»، وفيما يتعلق بالصحف الورقية وقنوات الإذاعة الوطنية، فقد أبرز المستجوبون عن عدم اهتمامهم بها، والتي شكلت نسبة لا تتجاوز 2 في المائة بخصوص الصحافة الورقية، و 9 في المائة بالنسبة للإذاعة الوطنية.
وتعتبر استطلاعات الرأي، ضرورة حيوية معاصرة، لفهم اتجاهات الرأي ومستوى ثقة الجمهور في الحكومة، وهو ما يسعى إليه المعهد، حيث يؤكد أن هذا التقرير، ينحو إلى «فهم الأسباب وراء عدم الرضا جوهر مسار تحسين صانعي السياسات لاستراتيجياتهم وزيادة مستوى الرضا العام في الجهود المستقبلية لتدبير الأزمات».