إدراج المهرجان ضمن قائمة "الإيسيسكو" باسم المملكة المغربية إنجاز وطني كبير
عمر الحاجي مدير المهرجان: موروث ماطا أضحى قبلة لتقوية جسور التواصل بين ضفتي إفريقيا وأوروبا
العرائش- بدر بن علاش- تصوير حسني
اختتمت يومه الأحد 19 ماي، فعاليات الدورة الثانية عشرة للمهرجان الدولي ماطا للفروسية، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، احتفاء بتراث الفروسية الشعبية الذي تمتاز به قبائل بني عروس، الواقعة في محيط ضريح القطب الرباني مولاي عبد السلام بن مشيش بإقليم العرائش.
وتميزت الدورة الثانية عشرة من المهرجان، التي نظمتها الجمعية العلمية العروسية للعمل الاجتماعي والثقافي، بمشاركة ما يقارب 300 فارس، موزعين على 31 فرقة، شاركوا في المنافسات الاقصائية ثم النهائية لاختيار الفريق الفائز بدمية "ماطا".
وتميز حفل الافتتاح بالحضور الوازن، وفي مقدمته وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، الاستاذة عواطف حيار، ووالي جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، يونس التازي، وعامل إقليم العرائش، العالمين بوعاصم، وسفير إسبانيا بالرباط انركي اوخيدا، وممثلين من مكتب الاتحاد الاوروبي بالمغرب، وعن بعض البعثات الدبلوماسية بالرباط، وعدد من المسؤولين والمنتخبين وضيوف المهرجان من داخل المغرب وخارجه.
وبالمناسبة ذكر الأستاذ نبيل بركة رئيس المهرجان الدولي «ماطا» للفروسية عن بالإنجاز الوطني الكبير المتمثل في إدراج هذا المهرجان ضمن قائمة «الإيسيسكو» باسم المملكة المغربية. وذلك لما تمثله مسابقة «ماطا» من حمولة ثقافية وامتداد تاريخي عريق حافظت عليه الأجيال، وتم تطويره بالصبغة الحديثة، وهو ما أهله مؤخرا للتتويج بإسبانيا بجائزة «إيمانويل كاستيلا»، وهي جائزة مهمة تمنح تشريفا للمجهودات الاجتماعية والثقافية التي حققتها المؤسسة في التقارب والتعايش الثقافي بين المملكة المغربية وإسبانيا، حيث تسلمت الجائزة السيدة نبيلة بركة، كما تم الترحم على روح نقيب الشرفاء العلميين سيدي عبد الهادي بركة.
وبالمناسبة ذكر الأستاذ نبيل بركة رئيس المهرجان الدولي «ماطا» للفروسية عن بالإنجاز الوطني الكبير المتمثل في إدراج هذا المهرجان ضمن قائمة «الإيسيسكو» باسم المملكة المغربية. وذلك لما تمثله مسابقة «ماطا» من حمولة ثقافية وامتداد تاريخي عريق حافظت عليه الأجيال، وتم تطويره بالصبغة الحديثة، وهو ما أهله مؤخرا للتتويج بإسبانيا بجائزة «إيمانويل كاستيلا»، وهي جائزة مهمة تمنح تشريفا للمجهودات الاجتماعية والثقافية التي حققتها المؤسسة في التقارب والتعايش الثقافي بين المملكة المغربية وإسبانيا، حيث تسلمت الجائزة السيدة نبيلة بركة، كما تم الترحم على روح نقيب الشرفاء العلميين سيدي عبد الهادي بركة.
وجدد السيد نبيل بركة شكره لجميع الفاعلين المساهمين في إنجاح هذه التظاهرة الكبرى، ولكل من جاء للاحتفاء بعرس خيالة ماطا، باعتباره محفلا ثقافيا وروحيا .آملا أن تحقق دعوة المدرسة المشيشية الشاذلية في نشر ثقافة السلم والتآخي والتعايش بين مختلف حضارات العالم، والمساهمة في إبراز معالم مختلفة من الهوية الثقافية للحضارة المغربية، وفقا للتوجيهات السامية لأمير المؤمنين وحامي حمى الملة والدين جلالة الملك محمد السادس.
بدورها عبرت الاستاذة نبيلة بركة رئيسة الجمعية العلمية العروسية للعمل الاجتماعي والثقافي عن سعادتها بحضور المهرجان باعتباره موروثا محليا متميزا ومتفردا، والذي طالما حث والدها الاستاذ النقيب عبد الهادي بركة رحمه الله على الاهتمام به والعمل على التعريف به .
بدورها عبرت الاستاذة نبيلة بركة رئيسة الجمعية العلمية العروسية للعمل الاجتماعي والثقافي عن سعادتها بحضور المهرجان باعتباره موروثا محليا متميزا ومتفردا، والذي طالما حث والدها الاستاذ النقيب عبد الهادي بركة رحمه الله على الاهتمام به والعمل على التعريف به .
من جهته، أكد مدير المهرجان، عمر الحاجي، على أن هذه الدورة، تتميز بمشاركة وفود تمثل إسبانيا وفرنسا وبلجيكا والصين وبعض الدول الإفريقية في فعالية "خيمة ماطا لحوار الثقافات والحضارات"، معتبرا أن "موروث ماطا أضحى قبلة لتعزيز حوار الثقافات والحضارات من مختلف أقطار العالم، وتعزيز وتقوية جسور التواصل بين ضفتي إفريقيا وأوروبا.
ويعد موروث "ماطا" لعبة فروسية وعادة تعود عليها الفلاحون بجميع أنحاء منطقة جبل «العلم» كلما حل فصل الربيع من خلال ممارسة لعبة فريدة تتطلب الشجاعة والدقة والمرونة والذكاء بالإضافة إلى سلاسة وبراعة كبيرة من ممارسيها، حيث يتوحد فيها الحصان والفارس، في تناغم تام، للاحتفاء بثقافة عريقة لمنطقة رائعة.
ويعد موروث "ماطا" لعبة فروسية وعادة تعود عليها الفلاحون بجميع أنحاء منطقة جبل «العلم» كلما حل فصل الربيع من خلال ممارسة لعبة فريدة تتطلب الشجاعة والدقة والمرونة والذكاء بالإضافة إلى سلاسة وبراعة كبيرة من ممارسيها، حيث يتوحد فيها الحصان والفارس، في تناغم تام، للاحتفاء بثقافة عريقة لمنطقة رائعة.
وتحرص قبائل بني عروس على هذه التقاليد، وعلى تطبيق قواعد اللعبة بدقة عالية، إذ بعد غربلة حقول القمح، في قرية أزنيد أولا، ثم في مناطق أخرى بعد ذلك، تواكب الفتيات والنساء من القبيلة هذه العملية التي كلفن بها بأغانيهن، وزغاريدهن الشهيرة، التي تمتزج بصوت الغيطة والطبول الذي تشتهر به المنطقة .إنهن نفس النساء اللواتي يصنعن، بفضل القصب والأقمشة، الدمية التي سيتنافس عليها أشجع المتسابقين في منطقة جبالة، الجهة حيث فن ركوب الخيل وتربيتها وتدريبها تعتبر خصوصية ثقافية قوية.
وينبغي أن يركب المتسابقون المشاركون في لعبة “ماطا” الخيول دون سروج، مرتدين الجلباب والعمامات، ووفقا للتقاليد الشفوية، فإن الفائز في لعبة “ماطا” هو الشخص الذي سوف يسحب الدمية من الفرسان الآخرين ويأخذها بعيدا، باستخدام مهارته وشجاعته، ويحصل على مكافأة رائعة، حيث يصبح زوج أجمل فتاة في القبيلة.
وينبغي أن يركب المتسابقون المشاركون في لعبة “ماطا” الخيول دون سروج، مرتدين الجلباب والعمامات، ووفقا للتقاليد الشفوية، فإن الفائز في لعبة “ماطا” هو الشخص الذي سوف يسحب الدمية من الفرسان الآخرين ويأخذها بعيدا، باستخدام مهارته وشجاعته، ويحصل على مكافأة رائعة، حيث يصبح زوج أجمل فتاة في القبيلة.
ومن المحتمل أن تكون لعبة "ماطا" مستوحاة من بوزكاشي، وهي لعبة مشابهة ولكنها أكثر عنفا، تم استلهامها، حسب الأسطورة، من قبل مولاي عبد السلام بن مشيش خلال زيارته لابن بوخاري .إن البوزكاشي الذي يمارس في أفغانستان يتعلق بجثة عنزة يتنافس بخصوصها الفرسان بشكل شرس مما يخلف الكثير من الجرحى.
وكغيرها من الدورات السابقة، فإن هذه الدورة كانت حافلة بالأنشطة والبرامج التي تسعى إلى إبراز هذا الموروث اللامادي العريق بالمنطقة «مسابقة ماطا»، حيث استقطبت الآلاف من أبناء المنطقة من عشاق الفروسية، والراغبين في التسوق من معرض المنتوجات المجالية والصناعة التقليدية الذي حضره صناع تقليديون من مختلف المدن والأقاليم المغربية، وخاصة من الأقاليم الجنوبية للمملكة.
وعرف اليوم الثاني من المهرجان تنظيم سهرة فنية متنوعة تفاعل معها الجمهور كثيرا، بمشاركة فرق محلية ووطنية.
وكغيرها من الدورات السابقة، فإن هذه الدورة كانت حافلة بالأنشطة والبرامج التي تسعى إلى إبراز هذا الموروث اللامادي العريق بالمنطقة «مسابقة ماطا»، حيث استقطبت الآلاف من أبناء المنطقة من عشاق الفروسية، والراغبين في التسوق من معرض المنتوجات المجالية والصناعة التقليدية الذي حضره صناع تقليديون من مختلف المدن والأقاليم المغربية، وخاصة من الأقاليم الجنوبية للمملكة.
وعرف اليوم الثاني من المهرجان تنظيم سهرة فنية متنوعة تفاعل معها الجمهور كثيرا، بمشاركة فرق محلية ووطنية.