2022 مارس 29 - تم تعديله في [التاريخ]

‬أسعدونا‭ ‬يا‭ ‬‮«‬أسود‮»‬‭ ‬بالتهام‭ ‬‮«‬الفهود‮» ‬‭!!‬

رغم‭ ‬الصدمة‭ ‬التي‭ ‬تلقاها‭ ‬في‭ ‬بطولة‭ ‬كأس‭ ‬الأمم‭ ‬الإفريقية‭ ‬2021‭ ‬والمشاكل‭ ‬التي‭ ‬يشهدها‭ ‬الفريق،‭ ‬قطع‭ ‬المنتخب‭ ‬المغربي‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭ ‬خطوة‭ ‬هائلة‭ ‬على‭ ‬طريق‭ ‬التأهل‭ ‬لبطولة‭ ‬كأس‭ ‬العالم‭ ‬2022‭ ‬في‭ ‬قطر‭ ‬بتعادله‭ ‬1‭ / ‬1‭ ‬مع‭ ‬منتخب‭ ‬الكونغو‭ ‬الديمقراطية‭ ‬في‭ ‬عقر‭ ‬دار‭ ‬الأخير‭ ‬يوم‭ ‬الجمعة‭ ‬الماضي‭.‬


العلم الإلكترونية - الرباط 

يحتاج‭ ‬المنتخب‭ ‬المغربي‭ (‬أسود‭ ‬أطلس‭) ‬إلى‭ ‬تقديم‭ ‬مستواه‭ ‬الحقيقي‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬90‭ ‬دقيقة‭ ‬مساء‭ ‬يومه‭ ‬الثلاثاء‭ (‬السابعة‭ ‬والنصف‭) ‬بملعب‭ ‬مركب‭ ‬محمد‭ ‬الخامس‭ ‬بالدار‭ ‬البيضاء،‭ ‬في‭ ‬مباراة‭ ‬الإياب‭ ‬أمام‭ ‬المنتخب‭ ‬الكونغولي‭ ‬بالدور‭ ‬النهائي‭ ‬الحاسم‭ ‬من‭ ‬التصفيات‭ ‬الإفريقية‭ ‬المؤهلة‭ ‬لمونديال‭ ‬2022‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الظهور‭ ‬في‭ ‬البطولة‭ ‬العالمية‭ ‬للنسخة‭ ‬الثانية‭ ‬على‭ ‬التوالي‭ ‬والسادسة‭ ‬في‭ ‬التاريخ‭.‬
 
ومع‭ ‬النتيجة‭ ‬التي‭ ‬انتهت‭ ‬إليها‭ ‬مباراة‭ ‬الذهاب،‭ ‬سيكون‭ ‬الفوز‭ ‬بأي‭ ‬نتيجة‭ ‬أو‭ ‬التعادل‭ ‬السلبي‭ ‬كافيا‭ ‬ليعبر‭ ‬أسود‭ ‬أطلس‭ ‬إلى‭ ‬النهائيات‭ ‬التي‭ ‬تستضيفها‭ ‬قطر‭ ‬أواخر‭ ‬العام‭ ‬الحالي‭.‬
 
وبعد‭ ‬مسيرة‭ ‬رائعة‭ ‬في‭ ‬دور‭ ‬المجموعات‭ ‬بالتصفيات‭ ‬الإفريقية‭ ‬المؤهلة‭ ‬للمونديال،‭ ‬حظي‭ ‬المنتخب‭ ‬المغربي‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭ ‬بترشيحات‭ ‬قوية‭ ‬للغاية‭ ‬قبل‭ ‬خوض‭ ‬فعاليات‭ ‬كأس‭ ‬الأمم‭ ‬الإفريقية،‭ ‬التي‭ ‬استضافتها‭ ‬الكاميرون‭ ‬قبل‭ ‬عدة‭ ‬أسابيع‭.‬
 
ولكن‭ ‬الفريق‭ ‬ودع‭ ‬البطولة‭ ‬من‭ ‬دور‭ ‬الربع‭ ‬بالهزيمة‭ ‬أمام‭ ‬نظيره‭ ‬المصري‭ ‬1‭ / ‬2‭ ‬ليثير‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬علامات‭ ‬الاستفهام‭ ‬لاسيما‭ ‬وأن‭ ‬صفوفه‭ ‬تزخر‭ ‬بالعديد‭ ‬من‭ ‬النجوم‭ ‬إضافة‭ ‬للاستقرار‭ ‬التقني‭ ‬للفريق‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية‭ ‬تحت‭ ‬قيادة‭ ‬المدرب‭ ‬البوسني‭ ‬وحيد‭ ‬خليلودزيتش‭.‬
 
وكان‭ ‬المنتخب‭ ‬المغربي‭ ‬أحرز‭ ‬جميع‭ ‬النقاط‭ ‬الـ18‭ ‬المتاحة‭ ‬في‭ ‬مسيرته‭ ‬بدور‭ ‬المجموعات‭ ‬من‭ ‬تصفيات‭ ‬المونديال‭ ‬حيث‭ ‬فاز‭ ‬بجميع‭ ‬المباريات‭ ‬الستة‭ ‬في‭ ‬مجموعته،‭ ‬ولكن‭ ‬الفريق‭ ‬خاض‭ ‬جميع‭ ‬هذه‭ ‬المباريات‭ ‬على‭ ‬ملعبه‭ ‬في‭ ‬الرباط‭ ‬والدار‭ ‬البيضاء‭.‬
 
وقد‭ ‬يكون‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬بعض‭ ‬السر‭ ‬وراء‭ ‬إخفاق‭ ‬الفريق‭ ‬في‭ ‬اختباره‭ ‬بكأس‭ ‬الأمم،‭ ‬ولكنه‭ ‬يمتلك‭ ‬الآن‭ ‬الدليل‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬قادر‭ ‬على‭ ‬اجتياز‭ ‬الاختبارات‭ ‬الصعبة‭ ‬خارج‭ ‬ملعبه‭ ‬أيضا‭ ‬حيث‭ ‬انتزع‭ ‬تعادلا‭ ‬إيجابيا‭ ‬ثمينا‭ ‬مع‭ ‬نظيره‭ ‬الكونغولي‭ ‬ذهابا‭ ‬يوم‭ ‬الجمعة‭ ‬الماضي‭.‬
 
ويحتاج‭ ‬أسود‭ ‬أطلس‭ ‬لاستكمال‭ ‬المواجهة‭ ‬بنجاح‭ ‬في‭ ‬مباراة‭ ‬اليوم‭ ‬لضرب‭ ‬طموح‭ ‬المنتخب‭ ‬الكونغولي‭ ‬الذي‭ ‬يسعى‭ ‬للظهور‭ ‬الثاني‭ ‬في‭ ‬المونديال‭ ‬بعد‭ ‬48‭ ‬عاما‭ ‬من‭ ‬ظهوره‭ ‬الوحيد‭ ‬السابق‭ ‬في‭ ‬البطولة‭ ‬العالمية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬نسخة‭ ‬1974‭ ‬بألمانيا‭.‬
 
وضاعف‭ ‬من‭ ‬صعوبة‭ ‬المهمة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الدور‭ ‬الحاسم‭ ‬من‭ ‬تصفيات‭ ‬المونديال‭ ‬أن‭ ‬الفريق‭ ‬المغربي‭ ‬يعاني‭ ‬من‭ ‬مشاكل‭ ‬داخلية‭ ‬لم‭ ‬يستطع‭ ‬اجتيازها‭ ‬رغم‭ ‬أنها‭ ‬تفجرت‭ ‬قبل‭ ‬كأس‭ ‬الأمم‭ ‬الإفريقية‭ ‬الماضية‭ ‬بسبب‭ ‬مشاكل‭ ‬خليلودزيتش‭ ‬مع‭ ‬بعض‭ ‬نجوم‭ ‬الفريق‭ ‬وفي‭ ‬مقدمتهم‭ ‬حكيم‭ ‬زياش‭ ‬نجم‭ ‬تشيلسي‭ ‬الإنجليزي‭ ‬الذي‭ ‬أعلن‭ ‬في‭ ‬فبراير‭ ‬الماضي‭ ‬اعتزاله‭ ‬اللعب‭ ‬الدولي‭ ‬بعد‭ ‬استبعاد‭ ‬خليلودزيتش‭ ‬له‭ ‬من‭ ‬قائمة‭ ‬الفريق‭ ‬الذي‭ ‬شارك‭ ‬في‭ ‬بطولة‭ ‬كأس‭ ‬الأمم‭ ‬الإفريقية‭.‬

ورغم‭ ‬استدعائه‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬خليلودزيتش‭ ‬استعدادا‭ ‬لهذا‭ ‬المواجهة‭ ‬مع‭ ‬الكونغو‭ ‬الديمقراطية،‭ ‬رفض‭ ‬زياش‭ ‬وزميله‭ ‬نصير‭ ‬مزراوي‭ ‬الانضمام‭ ‬للفريق‭ ‬ليكونا‭ ‬من‭ ‬أبرز‭ ‬الغائبين‭ ‬عن‭ ‬صفوف‭ ‬أسود‭ ‬أطلس‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المواجهة‭ ‬الحاسمة‭.‬
 
ورغم‭ ‬هذا‭ ‬،‭ ‬يخوض‭ ‬خليلودزيتش‭ ‬هذه‭ ‬المواجهة‭ ‬بكتيبة‭ ‬من‭ ‬المحترفين‭ ‬المميزين‭ ‬الذين‭ ‬يمكن‭ ‬الاعتماد‭ ‬عليهم‭ ‬مثل‭ ‬أشرف‭ ‬حكيمي‭ ‬لاعب‭ ‬باريس‭ ‬سان‭ ‬جيرمان‭ ‬الفرنسي‭ ‬وياسين‭ ‬بونو‭ ‬حارس‭ ‬مرمى‭ ‬أشبيلية‭ ‬الإسباني‭ ‬وعمران‭ ‬لوزا‭ ‬نجم‭ ‬واتفورد‭ ‬الإنجليزي‭ ‬ويوسف‭ ‬النصيري‭ ‬ومنير‭ ‬الحدادي‭ ‬مهاجمي‭ ‬أشبيلية‭ ‬الإسباني‭.‬
 
وقد‭ ‬يعزز‭ ‬خاليلوزيتش‭ ‬تركيبته‭ ‬في‭ ‬مباراة‭ ‬اليوم‭ ‬بنجم‭ ‬برشلونة‭ ‬الاسباني‭ ‬عبد‭ ‬الصمد‭ ‬الزلزولي،‭ ‬الذي‭ ‬انتظم‭ ‬في‭ ‬تدريبات‭ ‬الفريق‭ ‬منذ‭ ‬العودة‭ ‬من‭ ‬كينشاسا‭.‬
 
وغاب‭ ‬الزلزولي‭ ‬عن‭ ‬مباراة‭ ‬الذهاب‭ ‬التي‭ ‬جرت،‭ ‬في‭ ‬العاصمة‭ ‬الكونغولية‭ ‬كينشاسا،‭ ‬بداعي‭ ‬الإصابة‭ ‬التي‭ ‬تعرض‭ ‬لها‭ ‬مع‭ ‬فريقه‭ ‬برشلونة‭ (‬ب‭).‬
 
وكان‭ ‬الدكتور‭ ‬عبد‭ ‬الرزاق‭ ‬هيفتي،‭ ‬طبيب‭ ‬المنتخب‭ ‬الوطني،‭ ‬قدم‭ ‬توضيحات‭ ‬بخصوص‭ ‬الوضع‭ ‬الصحي‭ ‬لعبد‭ ‬الصمد‭ ‬الزلزولي‭.‬
 
وأكد‭ ‬هيفتي‭ ‬ألا‭ ‬خوف‭ ‬على‭ ‬الحالة‭ ‬الصحية‭ ‬لزلزولي‭.‬
 
وفي‭ ‬المقابل‭ ‬،‭ ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬نتيجة‭ ‬مباراة‭ ‬الذهاب‭ ‬،‭ ‬ما‭ ‬زال‭ ‬المنتخب‭ ‬الكونغولي‭ ‬يتمسك‭ ‬بالأمل‭ ‬في‭ ‬العودة‭ ‬للمونديال‭ ‬معتمدا‭ ‬على‭ ‬خبرة‭ ‬مديره‭ ‬الفني‭ ‬الأرجنتيني‭ ‬هيكتور‭ ‬كوبر‭ ‬صاحب‭ ‬التاريخ‭ ‬التدريبي‭ ‬الكبير‭ ‬،‭ ‬والذي‭ ‬قاد‭ ‬المنتخب‭ ‬المصري‭ ‬للنسخة‭ ‬الماضية‭ ‬من‭ ‬المونديال‭ ‬والتي‭ ‬استضافتها‭ ‬روسيا‭ ‬في‭ ‬2018‭ .‬
 
وتولى‭ ‬كوبر‭ ‬مسؤولية‭ ‬المنتخب‭ ‬الكونغولي‭ ‬في‭ ‬ماي‭ ‬2021‭ ‬ليقود‭ ‬الفريق‭ ‬إلى‭ ‬ختام‭ ‬ناجح‭ ‬ومثير‭ ‬في‭ ‬دور‭ ‬المجموعات‭ ‬بتصفيات‭ ‬المونديال‭ ‬خاصة‭ ‬مع‭ ‬الفوز‭ ‬على‭ ‬منتخب‭ ‬بنين‭ ‬صاحب‭ ‬المركز‭ ‬الثاني‭ ‬في‭ ‬المجموعة‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬الجولة‭ ‬الأخيرة‭ ‬من‭ ‬مباريات‭ ‬دور‭ ‬المجموعات‭.‬
 
ويعول‭ ‬كوبر‭ ‬على‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬اللاعبين‭ ‬أصحاب‭ ‬الخبرة‭ ‬الكبيرة‭ ‬بقيادة‭ ‬المهاجم‭ ‬ديوميرسي‭ ‬مبوكاني‭ /‬36‭ ‬عاما‭/ ‬ولاعبين‭ ‬مثل‭ ‬سيدريك‭ ‬باكامبو‭ ‬وتيو‭ ‬بونغوندا‭.‬
 
ويحتاج‭ ‬المنتخب‭ ‬الكونغولي‭ ‬إلى‭ ‬تحقيق‭ ‬الفوز‭ ‬بأي‭ ‬نتيجة‭ ‬غدا‭ ‬أو‭ ‬التعادل‭ ‬بنتيجة‭ ‬أكبر‭ ‬من‭ ‬نتيجة‭ ‬مباراة‭ ‬الذهاب‭ ‬ليضمن‭ ‬التأهل‭ ‬إلى‭ ‬المونديال‭.‬



في نفس الركن