2024 مارس 7 - تم تعديله في [التاريخ]

يعمل‭ ‬لهما‭ ‬حزب‭ ‬الاستقلال‭:‬ الريادة‭ ‬الـمنشودة‭ ‬و‭‬الصدارة‭ ‬الـمقصودة


العلم الإلكترونية - الرباط 

أكد‭ ‬الأخ‭ ‬نزار‭ ‬بركة‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬لحزب‭ ‬الاستقلال،‭ ‬في‭ ‬العرض‭ ‬السياسي‭ ‬الذي‭ ‬ألقاه‭ ‬أمام‭ ‬المناضلات‭ ‬و‭ ‬المناضلين‭ ‬أعضاء‭ ‬المجلس‭ ‬الوطني‭ ‬للحزب‭ ‬،‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬هدفين‭ ‬أساسين‭ ‬يعمل‭ ‬الحزب‭ ‬‮ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬بلوغهما‭ ‬،‭ ‬أولهما‭ ‬‮ ‬تحقيق‭ ‬الريادة‭ ‬المنشودة‭ ‬،‭ ‬انطلاقاً‭ ‬من‭ ‬المؤتمر‭ ‬العام‭ ‬الثامن‭ ‬عشر‭ ‬لحزب‭ ‬الاستقلال‭ ‬،‭ ‬الذي‭ ‬نريده‭ ‬محطةً‭ ‬تنظيميةً‭ ‬فارقةً‭ ‬،‭ ‬تمده‭ ‬بنفس‭ ‬جديد‭ ‬وانطلاقة‭ ‬جديدة‭ ‬،‭ ‬وثانيهما‭ ‬استهداف‭ ‬الصدارة‭ ‬الذي‭ ‬هو‭ ‬هدف‭ ‬مشروع‭ ‬وقابل‭ ‬للتحقيق‭ ‬ويحتاج‭ ‬إلى‭ ‬تضافر‭ ‬الأسرة‭ ‬الاستقلالية‭ ‬وتعبئة‭ ‬القدرات‭ ‬النضالية‭ ‬وشحن‭ ‬الطاقات‭ ‬الاستقلالية‭ ‬المتجددة‭ ‬،‭ ‬موضحاً‭ ‬أن‭ ‬حزب‭ ‬الاستقلال‭ ‬يضع‭ ‬دائماً‭ ‬مصلحة‭ ‬بلادنا‭ ‬وخدمة‭ ‬المواطنين‭ ‬فوق‭ ‬كل‭ ‬اعتبار‭ ‬،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يجعل‭ ‬تحقيق‭ ‬الهدفين‭ ‬،‭ ‬يسير‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الاتجاه‭ ‬،‭ ‬ويعبر‭ ‬عن‭ ‬الطموح‭ ‬المغربي‭ ‬الذي‭ ‬يرمي‭ ‬إلى‭ ‬الوصول‭ ‬لبناء‭ ‬الأسس‭ ‬الراسخة‭ ‬للدولة‭ ‬الاجتماعية‭ ‬بكل‭ ‬ما‭ ‬تنطوي‭ ‬عليه‭ ‬من‭ ‬معانٍ‭ ‬ساميةٍ‭ ‬و‭ ‬دلالاتٍ‭ ‬سياسيةٍ‭ ‬واقتصاديةٍ‭ ‬و‭ ‬اجتماعيةٍ‭ ‬عميقة‭ .‬
 
و‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬هدف‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬الريادة‭ ‬التي‭ ‬ينشدها‭ ‬حزبنا‭ ‬و‭ ‬يواصل‭ ‬العمل‭ ‬الدؤوب‭ ‬من‭ ‬أجلها‭ ‬،‭ ‬يتوقف‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬تفعيل‭ ‬المؤتمر‭ ‬العام‭ ‬القادم‭ ‬حتى‭ ‬يكون‭ ‬محطةً‭ ‬تنظيميةً‭ ‬فارقةً‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬حزب‭ ‬الاستقلال‭ ‬،‭ ‬فإن‭ ‬‮ ‬بلوغ‭ ‬الصدارة‭ ‬رهنٌ‭ ‬بتقوية‭ ‬الحزب‭ ‬،‭ ‬و‭ ‬رص‭ ‬صفوف‭ ‬مناضلاته‭ ‬و‭ ‬مناضليه‭ ‬،‭ ‬وتمنيع‭ ‬جبهته‭ ‬الداخلية‭ ‬و‭ ‬تحصينها‭ ‬،‭ ‬وتجديد‭ ‬مشروعه‭ ‬الاجتماعي‭ ‬وتجويده‭ ‬،‭ ‬للمساهمة‭ ‬،‭ ‬بأكبر‭ ‬قدر‭ ‬من‭ ‬الجدية‭ ‬بمفهومها‭ ‬الأصيل‭ ‬،‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬الإصلاحات‭ ‬الهيكلية‭ ‬الكبرى‭ ‬التي‭ ‬يقودها‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬محمد‭ ‬السادس‭ ‬،‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ونصره‭ ‬،‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬المستويات‭ .‬
 
وبناء‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬المفاهيم‭ ‬الوطنية‭ ‬،‭ ‬نجح‭ ‬حزب‭ ‬الاستقلال‭ ‬في‭ ‬مساهمته‭ ‬الفاعلة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تعميق‭ ‬مصالحة‭ ‬المواطنات‭ ‬و‭ ‬المواطنين‭ ‬مع‭ ‬الشأن‭ ‬السياسي‭ ‬،‭ ‬و‭ ‬إحداث‭ ‬القطيعة‭ ‬مع‭ ‬العزوف‭ ‬عن‭ ‬الانخراط‭ ‬في‭ ‬الجهود‭ ‬السياسية‭ ‬الوطنية‭ ‬التي‭ ‬ترمي‭ ‬إلى‭ ‬تمتين‭ ‬صلابة‭ ‬الجبهة‭ ‬الداخلية‭ ‬للأمة‭ ‬المغربية‭ ‬أمام‭ ‬مواجهة‭ ‬التحديات‭ ‬على‭ ‬اختلاف‭ ‬مصادرها‭ ‬و‭ ‬تباين‭ ‬طبيعتها‭ . ‬
إن‭ ‬حزب‭ ‬الاستقلال‭ ‬المتشبع‭ ‬برصيده‭ ‬الفكري‭ ‬المتنور‭ ‬‮ ‬،‭ ‬وبمرجعيته‭ ‬التعادلية‭ ‬التحريرية‭ ‬المتجددة‭ ‬والمواكبة‭ ‬للتطورات‭ ‬الفكرية‭ ‬و‭ ‬التحولات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬و‭ ‬المستجدات‭ ‬السياسية‭ ‬التي‭ ‬يعرفها‭ ‬العالم‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬المرحلة‭ ‬التاريخية‭ ‬،‭ ‬وبقوته‭ ‬الاقتراحية‭ ‬المبدعة‭ ‬والخلاقة‭ ‬،‭ ‬وبمشروعه‭ ‬المجتمعي‭ ‬التعادلي‭ ‬المتوازن‭ ‬و‭ ‬المتضامن‭ ‬‮ ‬،‭ ‬ظل‭ ‬دائماً‭ ‬فاعلاً‭ ‬في‭ ‬مساهمته‭ ‬المسؤولة‭ ‬في‭ ‬ورش‭ ‬مصالحة‭ ‬المواطنين‭ ‬مع‭ ‬الشأن‭ ‬السياسي‭ ‬،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الترافع‭ ‬عن‭ ‬تخليق‭ ‬الممارسة‭ ‬السياسية‭ ‬،‭ ‬وترسيخ‭ ‬قواعد‭ ‬ثقافة‭ ‬الصالح‭ ‬العام‭ ‬التي‭ ‬تجعل‭ ‬مصالح‭ ‬الوطن‭ ‬فوق‭ ‬كل‭ ‬اعتبار‭ ‬مهما‭ ‬يكن‭ ‬شأنه‭ ‬‮ ‬،‭ ‬وتفعيل‭ ‬مبدأ‭ ‬‮ ‬ربط‭ ‬المسؤولية‭ ‬بالمحاسبة‭ ‬،‭ ‬والوفاء‭ ‬بالالتزامات‭ ‬‮ ‬،‭ ‬و‭ ‬إعادة‭ ‬الاعتبار‭ ‬للعمل‭ ‬السياسي‭ ‬وتحصينه‭ .‬
 
وكما‭ ‬قال‭ ‬الأخ‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬لحزب‭ ‬الاستقلال‭ ‬،‭ ‬إنها‭ ‬لقفزة‭ ‬نوعية‭ ‬ارتقت‭ ‬بحزبنا‭ ‬في‭ ‬صدارة‭ ‬المشهد‭ ‬السياسي‭ ‬،‭ ‬ليكون‭ ‬ضمن‭ ‬البديل‭ ‬الديمقراطي‭ ‬الذي‭ ‬أفرزته‭ ‬الانتخابات‭ ‬،‭ ‬وليكون‭ ‬أيضاً‭ ‬في‭ ‬صلب‭ ‬التحول‭ ‬وفاعلاً‭ ‬في‭ ‬توجيه‭ ‬مساره‭ ‬‮ ‬،‭ ‬ودافعاً‭ ‬لبلادنا‭ ‬نحو‭ ‬التقدم‭ ‬و‭ ‬التطور‭ ‬و‭ ‬السير‭ ‬قدماً‭ ‬على‭ ‬طريق‭ ‬الازدهار‭ ‬و‭ ‬التنمية‭ ‬الشاملة‭ ‬المستدامة‭ . ‬وهو‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬جعل‭ ‬لحزبنا‭ ‬حضوراً‭ ‬لافتاً‭ ‬محلياً‭ ‬وجهوياً‭ ‬ووطنياً‭ .‬
 
وتلك‭ ‬هي‭ ‬مقومات‭ ‬الريادة‭ ‬‮ ‬و‭ ‬مكونات‭ ‬الصدارة‭ ‬في‭ ‬المشهد‭ ‬السياسي‭ ‬الوطني‭ ‬،‭ ‬بكل‭ ‬المقاييس‭ ‬المعتمدة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ .‬
 



في نفس الركن