ولد الرشيد يطالب بلجنة للتحقيق في مآل مليارين درهم مخصصة للفلاحة بالجهة

العلم الإلكترونية - عبد الله جداد / ت. كنتور

أكد سيدي حمدي ولد الرشيد رئيس مجلس جهة العيون الساقية الحمراء خلال ترأسه أشغال لدورة العادية لمجلس الجهة برسم شهر يوليوز2023 ، وبحضور والي الجهة السيد عبد السلام بكرات، والسيد الكاتب العام للشؤون الجهوية، وأغلبية أعضاء وأطر مجلس الجهة، أن أشغال انعقاد دورة شهر يوليوز تأتي تطبيقا لمقتضيات القانون التنظيمي رقم 111.14 المتعلق بالجهات ، مبرزا أهمية المجهودات الكبيرة التي يقوم بها مجلس الجهة في تأهيل البنيات التحتية في مختلف القطاعات الواعدة الاقتصادية والاجتماعية، التي أصبحت مثالا يقتدى به في مجال التنمية سوسيو- اقتصادية المستدامة.

وأعرب ولد الرشيد عن إدانة المجلس الشديدة لحادث إحراق المصحف الشريف أمام مسجد بالعاصمة السويدية ستوكهولم، معتبرا ذلك بالفعل الشنيع ، الذي يحمل ازدراء غير مقبول للعقيدة الإسلامية، مثمنا قرار المملكة المغربية في التعامل مع هذا الأمر المرفوض من طرف مكونات العشب المغربي الرافض رفضا قاطعا السماح بإحراق المصحف الشريف .

بعدها تمت قراءة التقرير الإخباري حول نشاط مكتب المجلس خلال الفترة الفاصلة بين الدورتين، وقراءة في محضر الدورة العادية لشهر مارس 2023 والمصادقة عليه ، والتذكير بجدول أعمال الدورة، من أجل تأطير السياق العام الذي تنعقد فيه دورة يوليوز 2023، بقاعة الاجتماعات بمقر الجهة ، بعد ذلك انتقل المجلس الى دراسة النقط المدرجة بجدول الاعمال والتي تمت المصادقة عليها بالإجماع وهي كالتالي:

الدراسة والمصادقة على مشروع الملحق رقم 01 لاتفاقية الشراكة الخاصة بتمويل وتنفيذ برامج التنمية المندمجة للجهة : “محور الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي”.

الدراسة والمصادقة على مشروع اتفاقية شراكة تتعلق ببرنامج “منح للا مريم” الخاص بالنهوض بأوضاع الفتيات وتشجيعهن على مواصلة الدراسة.

الدراسة والمصادقة على مشروع تحويل اعتمادات من فصل لآخر بالجزء الثاني من ميزانية الجهة للسنة المالية 2023.

دراسة وضعية قطاع الفلاحة بالجهة.

وخلال أشغال هذه الدورة، وبعد مناقشة مستفيضة انخرط فيها كافة أعضاء المجلس، تمت المصادقة بالإجماع على النقاط الواردة في جدول الأعمال، باستثناء التوقف عند النقطة السادسة، التي استحوذت على حيز كبير من النقاش خلال الدورة، حيث اثار عضو المجلس السيد سيدي حمدي ولد الرشيد، الذي تطرق الى الارقام الفلكية التي جاءت في تقرير المدير الجهوي للفلاحة بجهة العيون الساقية الحمراء، السيد عبد الرحمان العمري، والتي تتجاوز ملياران درهم، اي ما يفوق 200 مليار سنتيم ، وهو ما اعتبره السيد حمدي ولد الرشيد تبذيرا للمال العام على حد قوله، مضيفا أن الارقام التي يتضمنها التقرير تطرح العديد من الاسئلة حول مآل تلك الاموال ومن المستفيد منها، كما اضاف انه تفاجئ عند قراءته للتقرير الذي قدمه المدير الجهوي للفلاحة، أن هذا الاخير ساهم ب 16 مليار و 700 لمجلس جماعة العيون من اجل بناء احد المرافق التابعة لها، في حين ان المبلغ الحقيقي هو 4 مليار فقط، متسائلا كيف تمت اضافة 12 مليار و 700 والجماعة لم تتوصل بها، معتبرا ان هذا نوع من التدليس، كما اكد مولاي حمدي ولد الرشيد على ان هذا الامر يجب الوقوف عنده، والتحقق من هذه الارقام التي تطرح عديد الاسئلة، وتثير الشك والريبة في مدى صرفها من عدمه، لذلك يضيف ولد الرشيد يجب تكوين لجنة بحث وتقصي للوقوف على مكامن الحقيقة.

ورغم ان هذا الحديث خلق نقاش واسع بين اعضاء المجلس، كل من زاويته، الا ان جميع النقاط تصب في اتجاه واحد وهو أن هذه المبالغ لم يظهر له أثر في تنمية جميع أقاليم الجهة، ولا علم لهم بالمستفيدين منها، وانه كان من الاجدر ان تستثمر في مشاريع شبابية تساهم في امتصاص البطالة التي اصبحت تنخر عظام شباب المنطقة الحاصلين على شواهد عليا، وبين هذا وذاك لم يعلق المدير الجهوي للفلاحة بجهة العيون الساقية الحمراء الرحمان العمري، على ملاحظات أعضاء المجلس .

فبعد الاصابع التي وجهت للمدير الجهوي للفلاحة وعلى مرآى ومسمع السيد والي الجهة عبد السلام بكرات، الذي أعلن عن إرجاء المجلس دراسة وضعية قطاع الفلاحة بالجهة، إلى حين إعداد تقرير دقيق ومفصل حول وضعية هذا القطاع، من طرف المديرية الجهوية للفلاحة بالعيون، وعرضه على أعضاء المجلس قبل الدورة للتمحيص والدراسة القبلية، لتتم دراسته والمصادقة عليه خلال الدورة المقبلة للمجلس.

واختتمت الدورة بتلاوة برقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى السدة العالية جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.