2024 دجنبر 6 - تم تعديله في [التاريخ]

ولد الرشيد يؤكد من بنما أن المغرب يضع الأمن والاستقرار والتكامل الاقتصادي الإقليمي في صلب اهتماماته


العلم - الرباط

أعرب محمد ولد الرشيد، رئيس مجلس المستشارين، من بنما، عن استعداد المملكة المغربية لمواصلة التعاون مع دول أمريكا اللاتينية والكاراييبي، بما يخدم تطلعات شعوبها نحو المستقبل.

وأكد ولد الرشيد، الذي يقوم بزيارة عمل إلى بنما على مدى يومين، مشاركا في أشغال الجمعية العامة لـ"البارلاتينو"، أن المغرب سيظل شريكا موثوقا فيه من أجل تعزيز السلم والتنمية المستدامة على الصعيدين الإقليمي والدولي، مشددا على التزام المغرب، تحت قيادة الملك محمد السادس، بدعم وتعزيز التعاون جنوب-جنوب.

وقال ولد الرشيد، في كلمته أمام الجمعية العامة لبرلمان أمريكا اللاتينية والكاريبي (برلاتينو)، إن المغرب بقيادة الملك محمد السادس يضع تعزيز الأمن والاستقرار والتكامل الاقتصادي الإقليمي في صلب اهتماماته، ويعتبر التعاون جنوب-جنوب خيارا استراتيجيا للمستقبل.

وأشار رئيس مجلس المستشارين، في هذا الصدد، إلى المبادرة الأطلسية التي أطلقها الملك في نونبر 2023، والرامية إلى توسيع التعاون بين إفريقيا والعالم العربي وأمريكا اللاتينية، لكون هذه المناطق ذات مؤهلات كبيرة تساهم في ضمان الإقلاع الاقتصادي.

وأشاد المتحدث بالدور المحوري الذي اضطلع به الـ"بارلاتينو"، الذي يحتفي بالذكرى الستين لتأسيسه، في دعم التعاون بين دول الجنوب، وإرساء نموذج يحتذى به في هذا السياق، سواء بين دول المنطقة أو الدول الأخرى الشريكة والصديقة.

كما ذكّر ولد الرشيد بالعلاقات التاريخية التي تجمع البرلمان المغربي مع الـ"بارلاتينو"، والتي بدأت منذ عام 1996، عندما أصبح البرلمان المغربي أول برلمان إفريقي وعربي يحصل على صفة عضو ملاحظ في هذه المؤسسة البرلمانية الإقليمية.

ونوه رئيس مجلس المستشارين، في هذا الصدد، بتدشين المكتبة التفاعلية المغربية بمقر الـ"بارلاتينو"، والتي تحمل اسم الملك محمد السادس، موضحا أن هذا المشروع الثقافي بات يشكل رمزا للتعاون الثقافي والمعرفي بين المغرب ودول أمريكا اللاتينية والكاريبي، ومرجعا علميا ومعرفيا مهما يسهم في تعزيز الحوار الثقافي بين شعوب القارات المختلفة.

وشدد ولد الرشيد على مواصلة العمل مع الـ"بارلاتينو"، لجعل هذه المكتبة مرجعا لتلاقح الثقافات، ومنارة معرفية أكاديمية دولية، ومركزا للتواصل البرلماني بين بلدان أمريكا اللاتينية والكاريبي وإفريقيا والعالم العربي.



في نفس الركن