2024 أكتوبر 2 - تم تعديله في [التاريخ]

وضع‭ ‬دي‭ ‬ميستورا‭ ‬في‭ ‬الصورة‭:‬

مبادرة‭ ‬الحكم‭ ‬الذاتي‭ ‬هي‭ ‬الحل‭ ‬الوحيد‭ ‬للنزاع‭ ‬الإقليمي


العلم الإلكترونية - الرباط 

خلال‭ ‬‮ ‬المباحثات‭ ‬التي‭ ‬أجراها‭ ‬ناصر‭ ‬بوريطة‭ ‬وزير‭ ‬الشؤون‭ ‬الخارجية‭ ‬والتعاون‭ ‬الأفريقي‭ ‬و‭ ‬المغاربة‭ ‬المقيمين‭ ‬بالخارج‭ ‬،‭ ‬مع‭ ‬ستافان‭ ‬دي‭ ‬ميستورا‭ ‬‮ ‬المبعوث‭ ‬الشخصي‭ ‬للأمين‭ ‬العام‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬إلى‭ ‬الصحراء‭ ‬المغربية‭ ‬،‭ ‬بحضور‭ ‬عمر‭ ‬هلال‭ ‬السفير‭ ‬المندوب‭ ‬الدائم‭ ‬للمملكة‭ ‬المغربية‭ ‬لدى‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬،‭ ‬وضع‭ ‬المغرب‭ ‬دي‭ ‬ميستورا‭ ‬في‭ ‬الصورة‭ ‬،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬مبادرة‭ ‬الحكم‭ ‬الذاتي‭ ‬المغربية‭ ‬،‭ ‬هي‭ ‬الحل‭ ‬الوحيد‭ ‬الذي‭ ‬يحظى‭ ‬بدعم‭ ‬واسع‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬،‭ ‬باعتبارها‭ ‬حلاً‭ ‬نهائياً‭ ‬للنزاع‭ ‬الإقليمي‭ ‬المفتعل‭ ‬،‭ ‬و‭ ‬أن‭ ‬المملكة‭ ‬المغربية‭ ‬تتمسك‭ ‬بالحل‭ ‬السياسي‭ ‬الذي‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬عملياً‭ ‬و‭ ‬دائماً‭ ‬ويعتمد‭ ‬على‭ ‬التوافق‭ ‬،‭ ‬مع‭ ‬التشديد‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬مشاركة‭ ‬جميع‭ ‬الأطراف‭ ‬المعنية‭ ‬،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الجزائر‭ ‬،‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬منطلق‭ ‬أن‭ ‬الموائد‭ ‬المستديرة‭ ‬تعد‭ ‬الإطار‭ ‬الوحيد‭ ‬الممكن‭ ‬لتحقيق‭ ‬تقدم‭ ‬ملموس‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬القضية‭ ‬،‭ ‬وفقاً‭ ‬لقرار‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬الدولي‭ ‬رقم‭ ‬2703‭ ‬الصادر‭ ‬في‭ ‬30‭ ‬أكتوبر‭ ‬سنة‭ ‬2023‭ .‬
 
وباستعراض‭ ‬الدينامية‭ ‬الدولية‭ ‬الحالية‭ ‬،‭ ‬التي‭ ‬يدعمها‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬محمد‭ ‬السادس‭ ‬،‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬و‭ ‬أيده‭ ‬،‭ ‬و‭ ‬التي‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬تأكيد‭ ‬سيادة‭ ‬المغرب‭ ‬على‭ ‬صحرائه‭ ‬،‭ ‬يكون‭ ‬المبعوث‭ ‬الشخصي‭ ‬للأمين‭ ‬العام‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬،‭ ‬قد‭ ‬تبلغ‭ ‬‮ ‬بالتطورات‭ ‬الإيجابية‭ ‬التي‭ ‬‮ ‬يعرفها‭ ‬هذا‭ ‬الملف‭ ‬،‭ ‬و‭ ‬اطلع‭ ‬على‭ ‬التفاصيل‭ ‬المتعلقة‭ ‬بقضية‭ ‬الصحراء‭ ‬المغربية‭ ‬،‭ ‬‮ ‬على‭ ‬النحو‭ ‬الذي‭ ‬‮ ‬يعزز‭ ‬مساعيه‭ ‬و‭ ‬يساعده‭ ‬على‭ ‬مواصلة‭ ‬لقاءاته‭ ‬مع‭ ‬الأطراف‭ ‬الأخرى،‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬جهوده‭ ‬التي‭ ‬يبذلها‭ ‬لدفع‭ ‬العملية‭ ‬السياسية‭ ‬نحو‭ ‬حل‭ ‬دائم‭ ‬للنزاع‭ ‬المصطنع‭ ‬الذي‭ ‬اختلقته‭ ‬الجزائر‭ ‬ونفخت‭ ‬فيه‭ ‬حتى‭ ‬صار‭ ‬يشكل‭ ‬أزمة‭ ‬إقليمية‭ ‬تهدد‭ ‬الأمن‭ ‬و‭ ‬السلم‭ ‬الدوليين‭.‬
 
ولما‭ ‬كانت‭ ‬المملكة‭ ‬المغربية‭ ‬متمسكة‭ ‬أقوى‭ ‬ما‭ ‬يكون‭ ‬التمسك‭ ‬،‭ ‬باتفاق‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬الذي‭ ‬عقد‭ ‬تحت‭ ‬مظلة‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬الدولي‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬ستمبر‭ ‬سنة1991‭ ‬،‭ ‬و‭ ‬حريصة‭ ‬كل‭ ‬الحرص‭ ‬على‭ ‬الالتزام‭ ‬به‭ ‬،‭ ‬فقد‭ ‬أكدت‭ ‬خلال‭ ‬المباحثات‭ ‬بين‭ ‬الوفد‭ ‬المغربي‭ ‬و‭ ‬المبعوث‭ ‬الشخصي‭ ‬للأمين‭ ‬العام‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬،‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬احترام‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬جميع‭ ‬الأطراف‭ ‬،‭ ‬باعتباره‭ ‬شرطاً‭ ‬أساساً‭ ‬لاستمرار‭ ‬العملية‭ ‬السياسية‭. ‬و‭ ‬هو‭ ‬شرط‭ ‬لازم‭ ‬لا‭ ‬غنى‭ ‬عنه‭ ‬،‭ ‬خصوصاً‭ ‬و‭ ‬أحد‭ ‬الأطراف‭ ‬قد‭ ‬أعلن‭ ‬غير‭ ‬ما‭ ‬مرة‭ ‬‮ ‬،‭ ‬امتناعه‭ ‬عن‭ ‬العمل‭ ‬‮ ‬بمقتضيات‭ ‬اتفاق‭ ‬سنة‭ ‬1991‭ ‬،‭ ‬بدعم‭ ‬من‭ ‬الجزائر‭ ‬،‭ ‬بل‭ ‬بتحريض‭ ‬منها‭ ‬،‭ ‬تنفيذاً‭ ‬لسياستها‭ ‬العدوانية‭ ‬التي‭ ‬تنهجها‭ ‬ضد‭ ‬المصالح‭ ‬المغربية‭ ‬،‭ ‬وسعياً‭ ‬إلى‭ ‬الضغط‭ ‬على‭ ‬المغرب‭ ‬و‭ ‬إرباكه‭ ‬و‭ ‬التشويش‭ ‬عليه‭ . ‬وهي‭ ‬سياسة‭ ‬فاشلة‭ ‬وباطلة‭ ‬و‭ ‬مفلسة‭.‬
 
لقد‭ ‬جعل‭ ‬المغرب‭ ‬من‭ ‬الدورة‭ ‬التاسعة‭ ‬والسبعين‭ ‬للجمعية‭ ‬العامة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬،‭ ‬فرصة‭ ‬وفق‭ ‬إلى‭ ‬أبعد‭ ‬حدود‭ ‬التوفيق‭ ‬،‭ ‬في‭ ‬اغتنامها‭ ‬،‭ ‬لعرض‭ ‬مواقفه‭ ‬المبدئية‭ ‬إزاء‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬سلامة‭ ‬وحدته‭ ‬الترابية‭ ‬‮ ‬و‭ ‬سيادته‭ ‬الوطنية‭ ‬،‭ ‬أمام‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬،‭ ‬‮ ‬و‭ ‬لإعطاء‭ ‬دفعة‭ ‬قوية‭ ‬للدينامية‭ ‬الدولية‭ ‬التي‭ ‬تعرفها‭ ‬قضية‭ ‬الصحراء‭ ‬المغربية‭ ‬،‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬الدبلوماسي‭ ‬،‭ ‬و‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬دعم‭ ‬مبادرة‭ ‬الحكم‭ ‬الذاتي‭ ‬المغربية‭ ‬‮ ‬،‭ ‬التي‭ ‬تحظى‭ ‬بمساندة‭ ‬واسعة‭ ‬من‭ ‬طرف‭ ‬دول‭ ‬العالم،‭ ‬التي‭ ‬منها‭ ‬دولتان‭ ‬دائمتا‭ ‬العضوية‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬الدولي‭ .‬
 
و‭ ‬لكننا‭ ‬نخلص‭ ‬إلى‭ ‬طرح‭ ‬السؤال‭ ‬المركزي‭ ‬الذي‭ ‬يرد‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬السياق‭ ‬،‭ ‬وهو‭ ‬يتعلق‭ ‬‮ ‬بما‭ ‬سيصدر‭ ‬عن‭ ‬ستافان‭ ‬دي‭ ‬ميستورا‭ ‬المبعوث‭ ‬الشخصي‭ ‬للأمين‭ ‬العام‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬،‭ ‬الذي‭ ‬وضعه‭ ‬الوفد‭ ‬المغربي‭ ‬،‭ ‬خلال‭ ‬المباحثات‭ ‬التي‭ ‬جرت‭ ‬بينهما‭ ‬في‭ ‬نيويورك‭ ‬،‭ ‬في‭ ‬الصورة‭ ‬،‭ ‬و‭ ‬أبلغه‭ ‬الخطوط‭ ‬العريضة‭ ‬للموقف‭ ‬المغربي‭ ‬،‭ ‬و‭ ‬أكد‭ ‬له‭ ‬الشروط‭ ‬التي‭ ‬يراها‭ ‬المغرب‭ ‬ضرورية‭ ‬و‭ ‬لازمة‭ ‬و‭ ‬مؤكدة‭ ‬،‭ ‬لمواصلة‭ ‬العملية‭ ‬السياسية‭ ‬،‭ ‬بالاستناد‭ ‬إلى‭ ‬قرار‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬رقم‭ ‬2703‭ ‬‮ ‬الذي‭ ‬صدر‭ ‬قبل‭ ‬سنة‭ ‬كاملة‭ .‬
 
إن‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬يريد‭ ‬أن‭ ‬يطوى‭ ‬هذا‭ ‬الملف‭ ‬نهائياً‭ ‬و‭ ‬يوضع‭ ‬في‭ ‬أدراج‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬‮ ‬ليكون‭ ‬في‭ ‬متناول‭ ‬دارسي‭ ‬التاريخ‭ ‬من‭ ‬الباحثين‭ ‬الجامعيين‭ ‬و‭ ‬من‭ ‬الأكاديميين‭ ‬في‭ ‬مراكز‭ ‬الأبحاث‭ ‬و‭ ‬الدراسات‭ .‬
 



في نفس الركن