المغرب يشرع في استيراد لقاح مختبر"سينوفارم" الصيني وعملية التلقيح تنطلق في منتصف دجنبر الجاري
وأشار المصدر ذاته، إلى أن الشحنة الأولى التي وصلت إلى مطار محمد الخامس الدولي أول أمس الاثنين، تضم مليون جرعة من اللقاح الصيني الذي قرر المغرب الاعتماد عليه في الوقت الراهن كعلاج ضد الفيروس التاجي، عقب التأكد من نجاعته من طرف اللجنة العلمية التي أشرفت على التجارب السريرية التي خضع لها 600 متطوع مغربي على ثلاثة مراحل متتالية، ما دفع بالسلطات المغربية إلى توجيه طلبية إلى نظيرتها الصينية تتمثل في اقتناء 10 ملايين جرعة من لقاح مختبر "سينوفارم"، وذلك تفعيلا للمخطط الوطني الإستباقي الذي سطره المغرب لمواجهة تفشي جائحة (كوفيد-19.
حيث أوضح المصدر في اتصال مع يومية "العلم"، أن شحنة أخرى ستصل إلى المغرب خلال يوم الجمعة المقبل بنفس الكمية (مليون جرعة)، على أن تتواصل عملية الاستيراد بمعدل رحلتين جويتين في الأسبوع إلى حين الحصول على 10 ملايين جرعة التي تم الاتفاق عليها بين الجانبين المغربي والصيني في إطار تفعيل الشراكة الاقتصادية والتجارية بين البلدين.
مضيفا أن الشحنة التي وصلت إلى مطار محمد الخامس الدولي، تم نقلها إلى أماكن التخزين في انتظار شروع السلطات الصحية في عملية التلقيح تستهدف في مرحلتها الأولى تطعيم العاملين في الصفوف الأمامية، ويتعلق الأمر بالأطقم التي تشتغل في مجالات الصحة والأمن والتعليم، مع الحرص على إعطاء الأولوية لكبار السن المصابين بأمراض مزمنة، حيث يصل مجموعهم إلى 5 ملايين شخص، بينما تشمل العملية في مراحلها المتتالية، الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 40 سنة، على أن يتم تعميم اللقاح على باقي الفئات العمرية التي يفوق عمرها 18 سنة في منتصف السنة القادمة 2021 على أبعد تقدير، مؤكدا على أن جميع التدابير والإجراءات تم اتخاذها بالشكل المطلوب بمطار محمد الخامس أثناء إفراغ الحمولة الأولى من اللقاح الصيني، على اعتبار أن عملية تخزينه لا تتطلب سوى وضعه تحت درجة حرارة تتراوح ما بين 2 و8 درجات بأجهزة التبريد.
وفي سياق متصل بموضوع اللقاح الصيني، لازالت وزارة الصحة تتكتم على مجموعة من التفاصيل، خصوصا منها عدم الإجابة على تساؤلات المغاربة حول ما إذا كانت اللقاحات المقرر اعتمادها في التطعيم مجانية أو مؤدى عنها من طرف الأشخاص، وكذا عدم قدرتها على تحديد موعد محدد ومضبوط لانطلق عملية التطعيم، مما يطرح أكثر من علامة استفهام كبرى، حيث كانت الوزارة المذكورة قد اكتفت بالإعلان في وقت سابق، أنها خصصت ما مجموعه 2888 مركزا على الصعيد الوطني من أجل التلقيح.
العلم الإلكترونية: سعيد خطفي