العلم الالكترونية - لحسن الياسميني
تتوالى الملتقيات والندوات الدولية التي ترسخ المكانة المهمة والاستراتيجية التي أصبح المغرب يضطلع بها في القارة الإفريقية ، والدور الذي أصبحت تنتظره منه الدول الكبرى كبوابة للقارة اعترافا بالإنجازات التي حققها على المستويات الاقتصادية ، والسياسية والأمنية والروحية مع القارة الإفريقية.
فتزامنا مع انعقاد مع انعقاد قمة الأعمال الأمريكية الإفريقية الرابعة عشرة في مراكش، بمبادرة من «مجلس الشركات حول إفريقيا الرئيس الأمريكي ،أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه سيستضيف قمة أمريكية إفريقية في واشنطن في الفترة من 13 إلى 15 دجنبر المقبل ، وقال بايدن، في بيان، إن هذه القمة تروم «تسليط الضوء على الالتزام الدائم لأمريكا تجاه القارة الإفريقية والتأكيد على أهمية العلاقات الأمريكية الإفريقية وتعزيز التعاون بشأن الأولويات العالمية المشتركة».
وأشار إلى أن هذا الحدث سيشكل فرصة أيضا لإرساء التزام اقتصادي جديد، وتعزيز التزام الولايات المتحدة وإفريقيا بالديمقراطية وحقوق الإنسان.
وأضاف الرئيس الأمريكي أن الأهداف المعلنة للقمة تشمل أيضا العمل على التخفيف من تأثير وباء كوفيد 19 والأوبئة المستقبلية، وتعزيز الصحة الإقليمية والعالمية، وتعزيز الأمن الغذائي والسلام والأمن، والاستجابة لأزمة المناخ.
وقال بايدن أنه يتطلع إلى العمل مع الحكومات الإفريقية، والمجتمع المدني، والجاليات المقيمة في الولايات المتحدة، والقطاع الخاص، بهدف مواصلة تعزيز رؤيتنا المشتركة لمستقبل العلاقات بين الولايات المتحدة وإفريقيا
وقد تزامن إعلان الرئيس جو بايدن مع انعقاد قمة الأعمال الأمريكية الإفريقية في نسختها الرابعة عشرة في مراكش، بمبادرة ، وقد مثلت هذه القمة التي نظمت تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، فرصة لتعزيز المكانة الاستراتيجية للمغرب، البلد الإفريقي الوحيد الذي أبرم اتفاقية للتبادل الحر مع الولايات المتحدة، باعتباره مركزا إفريقيا وشريكا اقتصاديا مرجعيا للولايات المتحدة.
كما اعتبرت هذه الدورة التي شهدت مشاركة وفد حكومي أمريكي رفيع المستوى ووزراء أفارقة وصناع قرار بأكبر الشركات الأمريكية متعددة الجنسيات ودوائر الأعمال الأفريقية، فرصة لإبرام شراكات أعمال ثلاثية أمريكية مغربية إفريقية متطلعة نحو المستقبل.
وكانت قمة الأعمال الإفريقية الأمريكية في دورتها الرابعة عشرة قد اختتمت بمراكش الجمعة الماضي بعد ثلاثة أيام من الندوات واللقاءات والنقاشات،.وتعددت حلقات النقاش في القمة حول مواضيع عدة، مثل الأمن الغذائي، والربط المينائي، والفلاحة، والتعليم، والشراكات بين القطاعين العام والخاص، والاستثمار في المقاولات الناشئة، وتشجيع نشر التقنيات الحديثة.
وقد شارك فيهذه القمة أكثر من 1500 مشارك، وستة وزراء خارجية، وأكثر من عشرين وزيرا يمثلون قطاعات مختلفة، وأزيد من 50 بلدا إفريقيا، إضافة إلى ممثلي القطاع الذين مثلوا النسبة الأكبر من المشاركين نجاحا استثنائيا للمغرب ..
وعرفت القمة، ، حضور أكثر من 450 مقاولة أمريكية، كما جرى توقيع العديد من عقود الأعمال بين المقاولات الأمريكية والإفريقية في مختلف المجالات.
وقالت فلوريزيل ليزر، رئيسة مجلس الشركات المعني بإفريقيا، إن هذه القمة أتاحت الفرصة لمواصلة التأكيد على أهمية العمل المشترك بين الحكومة الأمريكية والحكومات الإفريقية، وكذلك بين القطاعين الخاصين الإفريقي والأمريكي للمضي قدما بالاستثمارات والعلاقات الاقتصادية والتجارية بين الولايات المتحدة وإفريقيا.
وأضافت أن القطاع الخاص الأميركي فخور بالعمل والتعاون بشكل وثيق مع الحكومة المغربية، وأكدت أن مجلس الشركات المعني بإفريقيا ملتزم بالعمل مع المغرب للدفع بالعلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة وإفريقيا.
يشار إلى أن القمة عرفت إعلان نائبة رئيس الولايات المتحدة، كامالا هاريس، عن قمة قادة الولايات المتحدة-إفريقيا في دجنبر المقبل بواشنطن، التي ستناقش التحديات التي تتعلق بالأمن الغذائي والتغير المناخي.