2023 ماي 31 - تم تعديله في [التاريخ]

هل يفتح فوز الرئيس أردوغان بولاية ثانية الآفاق الواسعة لتطوير العلاقات التجارية بين المغرب وتركيا؟

بعث جلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، برقية تهنئة إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمناسبة فوزه بولاية جديدة في الانتخابات الرئاسية، تضمنت الإعراب عن الاستعداد لتطوير العلاقات المتينة بين البلدين والرفع من مستواها بما يعود بالنفع على الشعبين الشقيقين، ويحقق المصالح المشتركة .



ولعل الوقت مناسب لطرح السؤال التالي: هل يفتح فوز الرئيس أردوغان في الانتخابات الرئاسية آفاقاً جديدة أمام العلاقات التجارية والاقتصادية بين المغرب وتركيا؟.

وجاهة السؤال تأتي من كون العلاقات بين المغرب وتركيا،  وإن كانت متينة  وذات خلفية تاريخية، إلا أنها تتعرض لمضايقات من أطراف ربما لا تتفق مصالحها مع نمو هذه العلاقات . ولذلك يتوجب أن تقوم المرحلة الجديدة من التعاون والشراكة على أسس جديدة تستند إلى إرادة سياسية توفر الضمانات الكافية للانطلاق نحو الأمام. وهذه الإرادة السياسية تجسدت اليوم في برقية التهنئة التي بعث بها جلالة الملك للرئيس أردوغان.

ومن المعلوم أن للمقاولات التركية حضوراً بارزاً في الجزائر، يتمثل في أكثر من 890  شركة ومقاولة تركية، وهو المستوى الذي لم يبلغه الحضور التجاري والاقتصادي التركي في المغرب حسب الإحصاءات الرسمية. وهذا ما يستدعي مراجعة شاملة وجذب المستثمرين الأتراك وتقديم التسهيلات لهم، خاصة وأن المقاولات التركية تنتشر في مناطق كثيرة من الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وجنوب شرقي آسيا وأفريقيا، وتحظى بسمعة جيدة على نطاق واسع.

أليست الظروف الحالية مواتية، وفي ظل قانون الاستثمار الجديد، لمراجعة العلاقات الاقتصادية والتجارية والعلمية والتعليمية بين المغرب وتركيا؟.

إذا كان الأمر يحتاج إلى الإرادة السياسية الواعية، فإن جلالة الملك، نصره الله، عبر وبأقوى العبارات عن الاستعداد لتطوير التعاون والشراكة مع تركيا، في البرقية الملكية التي بعثها للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بمناسبة فوزه بولاية ثانية في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية.

العلم الإلكترونية



في نفس الركن