2024 فبراير 8 - تم تعديله في [التاريخ]

هل تعيد الأمطار المرتقبة أجواء التفاؤل في أوساط الفلاحين؟


العلم - عبد الإلاه شهبون

من المرتقب أن تعرف مختلف المناطق المغربية هطول أمطار معتدلة وغزيرة أحيانا ابتداء من ليلة الخميس 8 إلى الجمعة 9 فبراير الجاري.

ووفق توقعات مديرية الأرصاد الجوية، فإن هذه الأمطار ستهم السهول الأطلسية الشمالية والوسطى للبلاد لتمتد خلال غد الجمعة نحو المناطق الداخلية، ومرتفعات الأطلس والريف وشرق البلاد.

وقال الحسين يولعابد، مسؤول التواصل بمديرية الأرصاد الجوية في تصريح لـ «العلم»، إنه ابتداء من ليلة الخميس، الجمعة، ستعرف الحالة الجوية العامة تغييرا، نتيجة لاقتراب منخفض الجوي بغرب أوروبا، مما سيسمح بتكون تيار غربي يسهل قدوم أمطار ببلادنا.

وتابع المتحدث ذاته، أنه يتوقع أيضا أن تهم تساقطات ثلجية يومي الجمعة والسبت قمم مرتفعات الأطلس الكبير والمتوسط والريف مع انخفاض في درجات الحرارة، مضيفا، أنه سيترافق هذا الاضطراب الجوي مع هبوب رياح قوية بشمال ووسط البلاد وكذا مرتفعات الأطلس وشرق البلاد يومي الجمعة والسبت.

وبالنسبة ليوم السبت، أوضح الحسين يوعابد، أنه من المرتقب أن تستمر بعض الأمطار بشمال ووسط البلاد ومرتفعات الأطلس والريف بالإضافة الى شمال شرق البلاد، مضيفا: «ومن المتوقع أن تهم بعض الأمطار المتبقية يوم الأحد شمال وشمال شرق البلاد والأطلس المتوسط والريف ليستقر الطقس تدريجياً مع درجات حرارة باردة نسبياً خلال الليل والصباح بمرتفعات الأطلس والجنوب الشرقي والهضاب العليا لشرق البلاد.

وفي هذا السياق، أكد محمد بنعبو، خبير في المناخ أن هذه الأمطار المرتقبة تأتي متأخرة وبكميات قليلة جدا بالمقارنة مع السنوات الماضية، وهي الفترة التي يمكن اعتبارها بالمطيرة، والتي تتعبأ فيها الفرشة المائية.

وأضاف في تصريح لـ"العلم"، أن هذه الفترة مناسبة لاستقبال الفرشات المائية لكميات كبيرة من المياه وتخزينها، وفرصة كذلك لكثير من المزروعات على المستوى الوطني كالقمح والشعير والخضروات، لافتا إلى أن هذه التساقطات المطرية المرتقبة خلال هذا الأسبوع سيكون لها وقع إيجابي على القطاع الفلاحي بل ستنعش آمال المزارعين المغاربة الذين ينتظرون أمطارا كافية لإنقاذ الموسم الفلاحي.

وبخصوص حقينة السدود، قال محمد بنعبو، إن التساقطات المطرية المتوقعة يمكن أن تحسن نسبيا من حقينة السدود، وكذا الفرشات المائية، مشيرا إلى أن هناك إجهادا على مستوى السدود والأحواض المائية التي عرفت تراجعا كبيرا بسبب توالي سنوات الجفاف.



في نفس الركن