العلم الإلكترونية - سعيد خطفي
لازالت الأخبار الزائفة تنتشر مثل النار في الهشيم في زمن جائحة "كورونا"، وذلك من خلال استمرار العديد من الأشخاص في الترويج لأخبار كاذبة وغير رسمية على منصات مواقع التواصل الاجتماعي، مثلما حدث خلال الساعات الماضية من بداية الأسبوع الجاري، عندما تم الحديث عن كون الحكومة تستعد لمراجعة قرارها القاضي بمنع صلاة التراويح خلال شهر رمضان.
لازالت الأخبار الزائفة تنتشر مثل النار في الهشيم في زمن جائحة "كورونا"، وذلك من خلال استمرار العديد من الأشخاص في الترويج لأخبار كاذبة وغير رسمية على منصات مواقع التواصل الاجتماعي، مثلما حدث خلال الساعات الماضية من بداية الأسبوع الجاري، عندما تم الحديث عن كون الحكومة تستعد لمراجعة قرارها القاضي بمنع صلاة التراويح خلال شهر رمضان.
هذه الأخبار العارية من الصحة، جاءت في ظل الجدل الكبير الذي خلفه قرار الحكومة القاضي بإغلاق المقاهي والمحلات التجارية ليلا، والمساجد ومنع صلاة التراويح، في إطار العمل بسريان حالة الطوارئ الصحية التي بموجبها تم حظر التجوال الليلي من الساعة الثامنة مساء إلى غاية السادسة صباحا طيلة شهر رمضان، وهو القرار الذي اعتبرته فئة عريضة من المجتمع المغربي غير صائب، إلى درجة أن بعض الفئات بعدد من المدن المغربية، حاولت التمرد على القرار المذكور بخرقه ليلا، وزعمها بإقامة البعض لصلاة التراويح وفق ما تم تداوله من فيديوهات نشرت على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي (الفايسبوك)، قبل أن يعود الموهوسون بالكذب إلى ممارسة مسلسل نشر الأخبار الزائفة، بالتأكيد على أنه سيتم قريبا فتح المساجد ليلا والسماح للمصلين بإقامة صلاة التراويح انطلاقا من يوم الجمعة المقبل (23 أبريل الجاري)، وهو ما نفاه بشكل قاطع مصدر موثوق بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في اتصال مع جريدة "العلم"، معتبرا أن ذلك هو مجرد أقوال "فيسبوكية" تحاول بعض الجهات ترويجها لغايات وأهداف غير واضحة، مضيفا أن الجهات الرسمية الموكول لها اتخاذ القرار والإعلان عنه، لم تصدر أي بلاغ رسمي في الموضوع أو حتى الحديث عنه، داعيا في السياق ذاته المروجون للأخبار الزائفة إلى الكف عن هذا السلوك الذي يخلق نوعا من الارتياب وسط المجتمع، على اعتبار أن صحة المواطنين أولى من أي شيء في ظل استمرار فيروس "كورونا" وسلالاته المتحورة في الانتشار رغم التحكم في الوضعية الوبائية.
من جهة أخرى شدد المصدر ذاته، بعدما طلب عدم ذكر اسمه، على أن الجهات التي تسهر على ترويج هذه الأخبار الزائفة والكاذبة، هي نفسها الجهة التي تحرص على تحريض فئات مجتمعية على خرق حالة الطوارئ الصحية وحظر التجوال الليلي، وذلك بحشد وتسخير الأطفال والمراهقين للقيام بالتمرد على القرار الحكومي من خلال تشجيعهم على التجمهر قرب المساجد وزعم إقامة صلاة التراويح، قصد نشر فيديوهات توثق لذلك، من أجل تشجيع آخرين على المضي نحو نفس الخطوة دون إدراك تبعاتها القانونية والزجرية، مشيرا إلى أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وضعت إستراتيجية لفتح مساجد كانت مغلقة بسبب حاجتها إلى خبرات تقنية، رصدت لها ميزانية تقدر بملايين الدراهم من أجل تأهيلها، على ضوء تقارير كشفت أن عدد المساجد المغلقة بالمغرب كانت تحتاج إلى خبرات تقنية من أجل ترميمها أو توسعتها وفق المعايير المتعارف عليها، حيث ينتظر فتحها بشكل كلي مباشرة بعد رفع حالة الطوارئ الصحية.