العلم الإلكترونية - عبد الناصر الكواي
وبالأرقام، فقد كشفت آخر معطياتِ وزارة الصحة، شفاءَ 1579 حالة مقابل تسجيل 656 إصابة مؤكدة جديدة فقط خلال أربع وعشرين ساعة الماضية، بعدما كنا نسجل معدل إصابات يومي لا يقل عن 6 آلاف حالة في وقت سابق.
وبالأرقام، فقد كشفت آخر معطياتِ وزارة الصحة، شفاءَ 1579 حالة مقابل تسجيل 656 إصابة مؤكدة جديدة فقط خلال أربع وعشرين ساعة الماضية، بعدما كنا نسجل معدل إصابات يومي لا يقل عن 6 آلاف حالة في وقت سابق.
في هذا السياق، اعتبر البروفيسور شريف شفشاوني منتصر، أستاذ الجراحة بكلية الطب والصيدلة في الرباط، أن المؤشرات الوبائية على المستوى الوطني تنحو منحى إيجابيا بشكل عام، رابطاً ذلك في تصريح لـ"العلم" بسببين رئيسيين هما؛ أولاً برودة الجو التي حدت من الاختلاط بين الناس وبالتالي كسر سلسلة نقل العدوى، ثانياً نجاعة الإجراءات الاحترازية التي لجأت إليها السلطات.
وأضاف المدير السابق لعدة مستشفيات جامعية بالمملكة، أن الإقبال على تحليلة (PCR) قد قل، والضغط على الإنعاش بدأ يخف وعدد الحالات الخطيرة يتراجع، وتم الشروع في إغلاق مصالح كوفيد-19، وفتحت أقسام الجراحة في وجه باقي المرضى. واستدرك المتحدث، بأن هذا لا يدفعنا للتسليم بأن جميع أرقام الوزارة صحيحة، مرجحاً أن يكون عدد الإصابات الحقيقية بالفيروس التاجي في بلادنا ضعفَ ما هو معلن على الأقل.
من جهته، قال البروفيسور مولاي المصطفى الناجي، مدير مختبر الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، إن الحالة الوبائية في المغرب تتجه نحو التحسن بشرط يقظة وتعبئة المواطنين.
وفسر هذا التحسن في تصريح لـ"العلم"، بخمسة أسباب هي؛ أولاً، تراجع عدد التحليلات بشكل عام، والذي انتقل من 25 ألفاً إلى 6 آلاف، ثانياً، الأطباء لم يعودوا يوجهون المرضى والمصابين إلى الخضوع للاختبارات وإنما يصفون لهم الأدوية انطلاقا من الأعراض، ثالثاً، أغلب المواطنين يخضعون للفحص بالأشعة (السكانير) الذي يكشف حدة الفيروس على مستوى الرئة، رابعاً، الحجر الصحي أعطى نقصا في حركية الناس مما انعكس بتراجع نقل الفيروس، خامسا، تزايد وعي المواطنين واحترامهم للتدابير الحاجزية.
بدوره، عزا الدكتور سعيد لفقير، عضو خلية تتبع كورونا بمدينة مكناس، تراجع عدد إصابات سارس كوف 2 بالمغرب في الآونة الأخيرة، إلى انخفاض عدد المرضى المصابين بهذا الوباء، مستدركا في تصريح لـ"العلم"، أن المغاربة أصبحوا على دراية كبيرة بعلامات المرض وطريقة العلاج، ومن ثمة يقصدون مباشرة الصيدليات لاقتناء الدواء الخاص بأعراض فيروس كورونا المستجد.
وتابع المصدر ذاته، أن معرفةَ الحالة الواقعية في البلاد، تفرضُ ملاحظة عدد الحالات الحرجة في الإنعاش، وكذا عدد الوفيات الذي شهد تراجعا نسبيا، مشددا على أن تتبع هذين المعيارين يمنح الجهات المختصة إمكانية تحديدِ الدرجة التي وصلت إليها الحالة الوبائية، كما أن تراجع عدد الحالات الموجودة في الإنعاش يترجم تخفيف عدد الكشوفات.