المدير الاقليمي للتعليم بسلا الأستاذ سعيد حيان كان له في هذا الإطار لقاء مع وسائل الاعلام ساعات قبل انطلاق الحملة مساء الاثنين لتسليط الضوء على كل التفاصيل المحيطة بعملية تلقيح الفئة العمرية 12-17 سنة، وخاصة جانب اللوجستيك والبنيات والتنسيق المحكم بين الأطر الصحية والتربوية، حيث قال" هذه المحطة مصيرية لرجوع المدرسة الى وضعها الطبيعي، وتوفير التدريس بالشكل الذي ألفناه في السنوات الماضية".
هو إذن استحقاق وطني ورهان يراه المدير الإقليمي بعين التفاؤل والأمل، حيث عبر تفاعلا مع استفسارات الإعلاميين ان انخراط الأسر واولياء أمور التلاميذ في هذه الحملة سيرفع من ضمانات السلامة داخل الفضاء المدرسي، وسيسرع وتيرة المناعة الجماعية، منوها في الاتجاه ذاته بمدى التنسيق المستدام مع مندوبية الصحة، والانخراط الواعي والمسؤول للقطاعين التربوي والصحي بسلا كان من مخرجاته لقاءات متواصلة، وإنتاج دعائم، وتكوين مزدوج في المجال المعلوماتي والتقني، واعداد دفتر تحملات خاص بمركز التلقيح لضمان الشروط القانونية والصحية واللوجستيكية.
سعيد حيان: محطة مصيرية لضمان عودة المدرسة إلى وضعها الطبيعي
وأضاف ان 8 مراكز أو مؤسسات تعليمية تم توفيرها بالمدينة تستحضر الامتداد المجالي والطبيعة القروية لبعض الجماعات وأعداد التلاميذ، لضمان سلاسة في عملية التلقيح، مسترسلا بشرح كيفية الولوج والتسجيل على أساس الرقم التعريفي للتلميذ بمنظومة مسار، وولوجه الى قاعة التلقيح ثم التحاقه بقاعة الملاحظة او المراقبة، والمكوث بها بين 10 و15 دقيقة، وكل هذا وفق الإجراءات الاحترازية الصارمة، مشيرا الى ان المديرية راكمت تجربة سنتين لتدبير الامتحانات والتدريس في هذه الظروف الاستثنائية.
وسجل الأستاذ سعيد حيان انه في اطار الحرية الدستورية فان التلقيح غير اجباري يخضع لحرية الاختيار، لكن من منطلق التجارب والدراسات التي تابعها فان عدة دول مثل فرنسا وامريكا وكندا بادرت بتلقيح هذه الفئة العمرية 12-17 سنة وتمكنت من العودة الى الحياة العادية، وهذا ما يصبو اليه المغرب لضمان دخول دراسي آمن، واعتماد أنماط مساعدة على التحصيل العلمي والدراسي مثل رفع سقف الغلاف الزمني في نطاق التناوب من 15 الى 20 ساعة واستبعاد سيناريو التدريس عن بعد.
منطق تشاطره الطبيبة ياسمينة لبيض من مندوبية الصحة بسلا التي اكدت ان أربعة مراكز ستوفر لقاح بفايزر وأربعة أخرى ستوفر سينوفارم، وفي سياق حرية الاختيار، على التلاميذ والتلميذات اختيار اللقاح الذين يريدونه.
وردا على سؤال لجريدة العلم حول التوقعات الخاصة باعداد الملقحين يوميا والأيام التي ستتطلبها العملية برمتها، كشفت المتحدثة ان الطواقم الطبية والتربوية مجندة لاستقبال المعنيين بالأمر بغض النظر عن اعدادهم، حيث يظل الهاجس مرتبطا بقلة العدد او ضعف الاقبال وفي هاته الحالة يصعب تحديد الأيام التي ستغطيها العملية، وأضافت في هذا الاطار ان الانفتاح على وسائل الاعلام يروم تصريف المعلومة وإشاعة كل المعطيات المطمئنة للأسر كي تنخرط بطواعية في حملة التلقيح، مذكرة ان التساؤلات لا تطرح عادة بشأن اللقاحات الأخرى التي يتلقاها الرضع منذ ايامهم الأولى، وبالرغم من أن هذا اللقاح جديد، فان الانخراط في الأشهر الماضية كان مبهرا، مكن بلادنا من تجربة متفردة، يجب ان تتلوها الخطوات لبلوغ تمنيع 80 في المائة من الساكنة.
وواصلت بنفس خطاب التطمين ان موانع التلقيح معروفة وستكون الاستشارات في عين المكان بشأن الحالات قبل ولوج قاعة التلقيح.
لقاء المديرية الإقليمية للتعليم مع ممثلي الإعلام ختمه السيد سعيد حيان بتجديد النداء الى آباء وامهات التلاميذ واولياء امورهم لاستحضار أهمية هذه الحملة وأبعادها ورهاناتها الحالية والمستقبلية، داعيا الى التعبئة الجماعية لإرساء المدرسة الآمنة التي توفر ظروف الاشتغال للأطر التربوية ولأجيال الغد.
العلم الإلكترونية: سمير زرادي - تـ: نضال