2021 ماي 26 - تم تعديله في [التاريخ]

نهاية مأساوية لطفل على متن "تريبورتور" وحقوقيون يحملون المسؤولية لإدارة مؤسسة تعليمية

لفظ طفل يبلغ من العمر 14 سنة صباح يوم الثلاثاء 25 ماي بمدينة مراكش ، أنفاسه الأخيرة أثناء نقله إلى مستشفى “ابن زهر” على متن دراجة نارية ثلاثية العجلات، عقب تعرضه لأزمة صحية مفاجئة داخل فصله الدراسي .


العلم الإلكترونية - نجاة الناصري 

حسب مصادرنا فإن الضحية كان متواجدا داخل المؤسسة التعليمية التي يتابع دراسته فيها بالمستوى الاول اعدادي بحي “ديور الشهداء”، حينما تعرض لأزمة صحية مفاجئة، نتيجة مضاعفات إصابته على مستوى القلب، ما اضطر الأطر التربوية لنقله على متن سيارة حارس المؤسسة لمنزل أسرته.
 
قبل أن يتم نقله على وجه السرعة إلى المستشفى على متن دراجة “تريبورتور” بعد أن تعذر على الأسرة الحصول على وسيلة أخرى ، إلا أنه فارق الحياة مباشرة بعد دلك
 
إلى ذلك انتقلت إلى عين المكان كل من عناصر السلطة المحلية التابعة لملحقة سيدي يوسف بن علي ، وعناصر الدائرة الأمنية السادسة، حيث تم فتح تحقيق في ظروف وملابسات الواقعة، بالموازاة مع نقل جثة الهالك إلى مستودع الأموات.
 
هذا وقد دخلت على خط هذه القضية الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة بالمدينة الحمراء، حيث طالبت في بيان لها ، بفتح تحقيق في واقعة وفاة الضحية ، بعد نقله صوب المستشفى الجهوي ابن زهر "المامونية" بالمدينة العتيقة، على متن دراجة ثلاثية العجلات إثر أزمة صحية ألمت به داخل الفصل الدراسي.
 
وأضاف ذات البيان، أن الطفل البالغ من العمر 14 سنة والذي يتابع دراسته في السنة الأولى إعدادي بإحدى المؤسسات العمومية بحي سيدي يوسف بن علي، قد شعر بوعكة صحية ما دفع إدارة المؤسسة إلى الأمر بنقله على متن سيارة خاصة صوب منزل أسرته، حيث تضاعفت حالته ما استوجب على أسرته البحث عن وسيلة لنقله على وجه السرعة للمستشفى، فلم تجد أمامها إلا الاستعانة بدراجة نارية ثلاثية العجلات، ليلفظ أنفاسه الأخيرة على متنها قبل الوصول للمستشفى.
 
وحملت الجمعية الحقوقية وفق نفس البيان مسؤولية وفاة الطفل لإدارة المؤسسة التعليمية على اعتبار أنها من كان يفترض بها الإسراع لإنقاذ حياة التلميذ وتمكينه من تلقي الإسعافات والعلاج اللازمين، مشيرة إلى أن الإدارة تنصلت من تحمل مسؤوليتها في نقل الطفل مباشرة إلى المستشفى عبر سيارة الإسعاف، عوض إرساله إلى منزله وتعطيل زمن التدخل الطبي العاجل.
 
كما تساءلت الجمعية عن مصير التأمين الذي يتم استخلاصه سنويا من التلاميذ، وعن أثره في الاسعافات والتدخلات التي من المفروض توفيرها للتلاميذ أثناء وقوع حادث أو طارئ قد يمس بصحتهم وسلامتهم.
 
وأشارت الجمعية الى أن حالة البنيات الصحة بمنطقة سيدي يوسف بن علي، تعاني من ضعف كبير، علما أن هذا الحي يعد من المناطق السكنية الهامة والتي تضم عددا هائلا من المؤسسات التعليمية بمختلف الأسلاك، مما يتطلب تقريب وسائل التدخل السريع من سيارات الإسعاف، وأيضا البنيات الصحية المؤهلة للتدخل والعلاج، إضافة إلى غياب دور الصحة المدرسية في إجراء فحوصات دورية على المتعلمين وتتبع أحوالهم وفق ما تنص عليه المذكرات المشتركة بين وزارات التعليم والصحة والداخلية.
 



في نفس الركن