2022 مارس 2 - تم تعديله في [التاريخ]

نهاية أوميكرون تنعش آمال الفاعلين السياحيين بمراكش

بصيص أمل لإخراج القطاع من عنق الزجاجة خصوصا وأن نحو 80 في المائة من الأسر بالمدينة الحمراء تعتمد على الحركة السياحية كمورد رزق أساسي


العلم الإلكترونية - نجاة الناصري

بمجرد أن أعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، يوم الثلاثاء فاتح مارس الجاري، انتهاء موجة (أوميكرون) بعد أسبوعين متتالين من المستوى الأخضر لتبدأ مرحلة ما بعد الموجة أو الفترة البينية الثالثة.

الأمر الذي أكده منسق المركز الوطني لعمليات الطوارئ العامة بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، معاذ المرابط، في تقديمه للحصيلة نصف الشهرية الخاصة بالحالة الوبائية للجائحة خلال الفترة الممتدة من 15 فبراير إلى 28 فبراير 2022، "هكذا تكون موجة أوميكرون كما كان متوقعا، موجة سريعة وقصيرة استمرت 11 أسبوعا وبلغت ذروتها في الأسبوع الممتد من 17 إلى 23 يناير 2022".

إلى جانب إعلان المكتب الوطني للمطارات أنه عند الوصول إلى مطارات المغرب، اختبارات الكشف عن فيروس كورونا لم تعد إجبارية بالنسبة لجميع المسافرين، إذ يتم إخضاع فقط عدد من المسافرين للاختبار المستجد بصورة عشوائية.

وقد تنفس مهنيو قطاع السياحة الصعداء بهذه الإجراءات الجديدة، آملين أن تستعيد مراكش عافيتها من تداعيات جائحة فيروس كورونا وتأثيرها على القطاع السياحي الذي أصيب بشلل تام استمر حوالي سنتين.

هذه الأزمة التي أسفرت عن إغلاق سلسلة من الفنادق والمطاعم المعروفة بالمدينة بالإضافة إلى توقف تام لجميع القطاعات المرتبطة بالسياحة بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.

وبحسب مهنيين فمن المتوقع أن يعرف القطاع انتعاشة نسبية خلال شهر أبريل المقبل، بالتزامن مع فترة العطل المدرسية بأوروبا، ويتوقع أن تشهد عدد الرحلات السياحية الوافدة ارتفاعا خلال شهر مارس الجاري، عقب إعلان عدد من مؤسسات الطيران وتنظيم الرحلات استئناف نشاطها، كما هو الشأن بالنسبة  لشركة "ريان إير" والتي أعلنت استئناف رحلاتها الجوية من وإلى المغرب من قاعدتها في إشبيلية اعتبارًا من يوم  الثلاثاء فاتح مارس، وستربط الشركة ست مدن مغربية بما في ذلك مدينة مراكش التي ستكون أول مدينة تستقبل أولى رحلات الشركة الايرلندية منذ إعادة فتح الحدود الجوية.

وستتوجه الرحلة الأولى إلى المغرب، المقرر إجراؤها يوم  الثلاثاء 1 مارس، إلى مراكش، وتغادر رحلة يوم الأربعاء 2 مارس إلى طنجة، وفي اليوم التالي ستنطلق رحلات إلى فاس والرباط قبل الرحلات السياحية إلى تطوان ووجدة المقررة يوم الجمعة.

وتستأنف ريان إير رحلاتها مع ست مدن مغربية هي: الرباط ومراكش وطنجة وفاس وتطوان ووجدة. وقالت الشركة الأيرلندية منخفضة التكلفة على موقعها على الإنترنت إن الرحلات سيتم تشغيلها مرتين في الأسبوع اعتبارًا من الأول من مارس.

وكانت ريان إير قد ألغت في 2 دجنبر الماضي جميع رحلاتها من وإلى المغرب ، التي أغلقت مجالها الجوي قبل أيام قليلة، في 29 نوفمبر 2021، للحد من انتشار متحور أوميكرون، و منذ إعادة فتح الحدود الجوية المغربية في 7 فبراير، لم تقم رايان إير بتشغيل رحلات جوية إلى المغرب .

ويشار إلى أنه تقرر إعادة فتح الحدود واستقبال الرحلات الجوية والبحرية، في السابع من شهر فبراير الماضي، حيث استقبل مطار مراكش المنارة، خلال الأسبوع الأول، 291 رحلة، ثم ارتفع العدد خلال الأسبوع الثاني إلى 356 رحلة قادمة من وجهات مختلفة بأوروبا والشرق الأوسط، بينما بلغ عدد الرحلات الدولية المسجلة في المطارات الوطنية 1654 رحلة خلال الأسبوع الأول لاستئناف النشاط (من 7 إلى 13 فبراير).

ويذكر أن الجمعية الإقليمية لصناعة الفنادق (ARIH)​  أكدت في وقت سابق وفق بلاغ لها​ أن قطاع السياحة فقد نحو​ 160 مليون درهم خلال هذه الفترة وأنه بدون خطة دعم حقيقية (بخلاف خطة الطوارئ التي اقترحتها الوزارة الوصية)، لن يتمكن هذا القطاع من الانتعاش.

وأضاف بلاغ مهنيي الفنادق بجهة مراكش أن​ “إعادة فتح الحدود وحده ليس سوى جزء من الحل، حل يقصد منه أن يكون عالميا وعادلا ومنصفا، ويتناسب مع حجم الأزمة”.

ودعا المهنيون إلى تنفيذ خطة الحماية والدعم ، على النحو الموصى به من قبل الاتحاد​ الوطني للسياحة (CNT) ، بما يتجاوز خطة الطوارئ التي وضعتها الوزارة الوصية. أي أن القطاع يحتاج إلى عامين من النشاط الكامل، دون إغلاق للحدود ، مع إعفاء من الضرائب والرسوم ، ووقف مصرفي مجاني بحسب المصدر داته .

وأشار البلاغ إلى أن هذان العامان سيكونان ضروريين للمؤسسات الفندقية لتكون قادرة على تغطية تكاليف التشغيل وحدها وتأمل في الوصول إلى حالة من التوازن الاقتصادي، معتبرة جل القطاعات التي تشتغل في مجال السياحة بطريقة مباشرة أو غير مباشرة أن قرار فتح الحدود.

بصيص أمل لإخراج القطاع من عنق الزجاجة خصوصا وأن نحو 80 في المائة من الأسر بالمدينة الحمراء تعتمد على الحركة السياحية كمورد رزق أساسي.

ومع هذه البوادر الجديدة التي استبشر بها الفاعلين السياحيين خيرا لازال مهنيو النقل السياحي يواصلون اعتصامهم  المفتوح  بساحة الكتبية، لشهرهم  الثاني، وذلك في ظل تجميد المقترحات والبنود الخاصة بدعم قطاع النقل السياحي المتضرر .
 



في نفس الركن