2024 نونبر 30 - تم تعديله في [التاريخ]

نزار بركة يشدد على مركزية القضية الفلسطينية

كلمة الأمين العام لحزب الاستقلال في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني: موقف راسخ لنصرة القضية العادلة


العلم الإلكترونية - هشام الدرايدي 

في إطار فعاليات اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، ألقى نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، مساء أمس الجمعة 29 نونبر 2024، كلمة تاريخية عبّر فيها عن الموقف الثابت للحزب وللمغرب تجاه القضية الفلسطينية، والتي عبر عنها بكونها قضية الكرامة والعدالة وحقوق الإنسان.  
 
وأكد بركة في معرض كلمته أن القضية الفلسطينية متجذرة في أدبيات حزب الاستقلال وثوابته منذ تأسيسه، حيث ظل الأخير في طليعة المدافعين عن حقوق الشعب الفلسطيني من أجل نيل الحرية والاستقلال، مستلهما موقفه من إرث قياداته التاريخية وعلى رأسهم الزعيم علال الفاسي، الذي كرّس حياته للدفاع عن فلسطين كجزء لا يتجزأ من نضاله الوطني لتحرير المغرب.  
 
وأشار الأمين العام لحزب الاستقلال إلى أن هذه المناسبة، التي أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في 29 نوفمبر من كل سنة تذكر العالم بمعاناة الشعب الفلسطيني الذي يرزح تحت الاحتلال الإسرائيلي الغاشم وتدعو إلى التضامن الدولي مع قضيته العادلة، مؤكدا أن نصرة القضية الفلسطينية ليست مجرد التزام سياسي أو أخلاقي، بل واجب إنساني وأخلاقي يقع على عاتق الجميع.  
 

في السياق ذاته، نوّه بركة بالدور الريادي الذي يقوم به المغرب بقيادة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، في دعم الشعب الفلسطيني والدفاع عن حقوقه المشروعة، مبرزا الرسالة الملكية السامية التي وجهها جلالته بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، حيث جدّد فيها التأكيد على موقف المملكة الراسخ من مركزية القضية الفلسطينية وضرورة حلها في إطار حل الدولتين. كما دعا المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة وضمان حماية الفلسطينيين وحقوقهم الأساسية.  
 
وشدد المتحدث على أهمية الدور الذي تلعبه وكالة بيت مال القدس الشريف في تحسين الأوضاع الاجتماعية والمعيشية للفلسطينيين، لاسيما في القدس، مؤكدا أن المغرب يواصل جهوده لصيانة الهوية الحضارية للمدينة المقدسة وحماية مقدساتها الإسلامية والمسيحية.  
 
وفيما يتعلق بتطورات القضية الفلسطينية، أشار بركة إلى أن العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة والجرائم التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني تعد انتهاكا صارخا للقوانين الدولية والإنسانية. 
 

وأشاد بالخطوة التاريخية التي اتخذتها المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرتين بحق مسؤولين إسرائيليين متهمين بارتكاب جرائم حرب، معتبرا ذلك تطورا إيجابيا نحو تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني.  
 
من جهة أخرى، عبّر الأمين العام عن تخوفه من أن يؤدي تصاعد الصراعات في المنطقة إلى إبعاد القضية الفلسطينية عن الواجهة، مشددا على أن حل القضية الفلسطينية في إطار حل الدولتين هو المفتاح لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.  
 
ودعا بركة الدول التي لم تعترف بعد بفلسطين إلى الانضمام إلى موجة الاعترافات الدولية المتزايدة، مشيدا بمواقف دول مثل إسبانيا، والنرويج، وإيرلندا التي اعترفت بالدولة الفلسطينية مؤخرا. كما حثّ المجتمع الدولي على تعزيز دعم السلطة الوطنية الفلسطينية لتمكينها من أداء دورها على أكمل وجه في إدارة شؤون الشعب الفلسطيني.  
 
وفي ختام كلمته، أعرب نزار بركة عن اعتزاز حزب الاستقلال بمواقفه الثابتة تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدا التزام الحزب بمواصلة دعم الشعب الفلسطيني في كفاحه لنيل حقوقه المشروعة كاملة، معتبرا أن إحياء هذه المناسبة يمثل رسالة أمل وصمود، ورسالة تأكيد على أن النصر الفلسطيني قادم لا محالة بفضل تضحيات الشعب الفلسطيني وإرادته الصلبة.  
 



في نفس الركن