العلم - بوزنيقة
قدم الأستاذ نزار بركة مساء الجمعة 26 أبريل 2024، عرضا متميزا هم المسار التنظيمي بين المؤتمرين السابع عشر والثامن عشر للفترة 2017/2024 حيث أبرز النتائج البارزة التي تحققت برسم استحقاقات 8 شتنبر 2021 والتي مكنت حزب الاستقلال من الخروج من المعارضة والدخول في تحالف حكومي غير مسبوق وقع على حصيلة مشرفة.
قدم الأستاذ نزار بركة مساء الجمعة 26 أبريل 2024، عرضا متميزا هم المسار التنظيمي بين المؤتمرين السابع عشر والثامن عشر للفترة 2017/2024 حيث أبرز النتائج البارزة التي تحققت برسم استحقاقات 8 شتنبر 2021 والتي مكنت حزب الاستقلال من الخروج من المعارضة والدخول في تحالف حكومي غير مسبوق وقع على حصيلة مشرفة.
وسجل أن حزب الاستقلال منذ المؤتمر 17 رفع شعار الإنصاف الآن وظل وفيا له من أجل إقرار عدالة اجتماعية ومجالية في المناطق النائية، بالنظر لما كانت تحوزه المدن الكبرى والشريط الساحلي من استثمارات لم تكن تطال المناطق الداخلية كفكيك والراشيدية وزاكورة، وبذلك جاء ميثاق الاستثمار ليعيد التوازن إلى التدفقات في المشاريع من خلال دعم مالي للمستثمرين يصل 15 في المائة ضمانا للشغل والتنمية في المناطق المقصية، في إطار مبدأ التعادلية الحقيقية.
وعلى نفس النهج بادرت وزارة التجهيز والماء إلى مراجعة الاتفاقيات مع الجهات لفك العزلة المجالية عن الوسط القروي والنائي، فضلا عن تخفيف العبء الضريبي عن المقاولات الصغرى والمتوسطة من خلال خفض نسبة الضريبة على الشركات من 31 إلى 20 في المائة، ورفعها بالنسبة للشركات الكبرى إلى معدل 40 في المائة، في إطار العدالة الضريبية.
كما تحدث بركة، عن معركة حزب الاستقلال لإنصاف الطبقات المتوسطة والدفع بالحوار الاجتماعي نحو تحسين الدخل بالنسبة لفئات مجتمعية مهمة على غرار الأطباء وأساتذة التعليم العالي والممرضين، وتخفيض الضريبة على الدخل والدعم المقدم للسكن، فضلا عن مراجعة قانون الصفقات العمومية وتعميم الأفضلية الوطنية وتشجيع المنتوج الوطني، ورفع غلاف الاستثمار العمومي إلى 335 مليار درهم، ودعم المقاولات المشغلة للشباب عبر إعفائها من أداء الضريبة واشتراكات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لسنتين، والانتقال إلى سياسة تشغيل جديدة لمواكبة الأوراش الملكية الكبرى.
وعلى مستوى إعادة الهيكلة التنظيمية فقد تطرق إلى تجديد 649 فرعا منذ 2018 وإحداث 78 فرعا جديدا وهي الدينامية التي توقفت مع جائحة كوفيد.
كما نوه نزار بركة بأداء الفريق البرلماني الذي بصم على رصيد هام على مستوى العمل الرقابي ومناقشة القوانين المالية وتقييم السياسات العمومية والدفاع عن الوحدة الترابية والدبلوماسية البرلمانية، مشيدا كذلك بعمل منظمة المرأة الاستقلالية والشبيبة الاستقلالية وروابط الحزب ورؤساء الجماعات الاستقلاليين والمركزية النقابية للاتحاد العام للشغالين الذي احتل المركز الأول في القطاع الخاص وحصل على فريق لأول مرة في مجلس المستشارين.
ووصف هذه الدينامية بين المؤتمرين بالتوهج التنظيمي الذي توج بزيارات ميدانية للأمين العام لحزب الاستقلال كان أقواها في العيون من خلال تعبئة 57 ألف مناضل، وكذا فاس ووجدة والحسيمة والداخلة والسمارة وبوجدور، معلنا أن قوة حزب الاستقلال في تموقعه في المناطق وفي المناضلين والمناضلات.
كما تفرد حزب الاستقلال على مستوى الدبلوماسية الموازية للدفاع عن الوحدة الترابية وعقد لقاءات مع الأحزاب السياسية الصديقة على غرار الأممية لأحزاب الوسط، والتي أدانت مكوناتها الحزبية الانفصال والمنتمية لدول من أوروبا وأمريكا اللاتينية وآسيا، لكون الانفصال يؤدي إلى الأزمات والحروب وعدم الاستقرار، ولذلك أكد نزار بركة أن حزب الاستقلال سيظل ضد الانفصال.
وبعد ذلك أشاد بدور الجالية المغربية التي أبانت عن وطنيتها وموقفها البطولي خلال الأزمة الصحية.
وتابع بأن الفترة الفاصلة بين المؤتمرين حافلة بالمنجزات والمكتسبات التي لا يسعف الزمن لاستعراض كل تفاصيلها، معربا عن أن الأمل يظل معقودا لتوحيد الصفوف والتعبئة للدفاع عن قضايا الوطن تحت سقف البيت الاستقلالي والارتقاء بمكانة حزب الاستقلال في المشهد السياسي.