2024 يناير 15 - تم تعديله في [التاريخ]

ندوة دولية بالرباط تسلط الضوء على المبادرة الملكية لتعزيز ولوج بلدان الساحل إلى المحيط الأطلسي


العلم - الرباط

تسلط ندوة دولية ينظمها، اليوم الاثنين بالرباط، المعهد الجامعي للدراسات الإفريقية والأورو-متوسطية والإيبيرو-أمريكية، الضوء على المبادرة الملكية السامية لتعزيز ولوج بلدان الساحل إلى المحيط الأطلسي.

وتهدف الندوة، التي تناقش موضوع "مشروع اتحاد المغرب ودول الساحل الإفريقي رؤية استشرافية لمشروع تنموي شامل نحو فضاء أطلسي مشترك"، إلى تقديم ودراسة واقع الغرب الافريقي في مختلف الاتجاهات، "مع تحديد ما سيقدمه هذا المشروع من أنماط حكامة الدول والمؤسسات، وتحديد كيفية استجابتها لمطلب تحسين واقع الشعوب الافريقية وتنميتها وجعلها، شعوبا ودولا، منخرطة في النظام العالمي بشكل إيجابي".

وبهذه المناسبة، قال محمد ظافر الكتاني، مدير المعهد الجامعي للدراسات الافريقية والأورو-متوسطية والإيبيرو-أمريكية بالنيابة، في افتتاح هذا اللقاء، المنظم بتعاون مع تكوين الدكتوراه في الصحافة والإعلام الحديث بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة، وقسم الوثائق والمخطوطات بالزاوية الريسونية، إن "المغرب اقترح على أشقائه الأفارقة مشروعا متكاملا يسمح بتصريف كل أوجه أو جل منتجاتهم عبر الواجهة الأطلنتية المغربية".

وأوضح أنه "بذلك تتقوى الروابط بين تلك الدول بعضها بالبعض الآخر، خدمة لمفهوم تعاون جنوب -جنوب (..) الذي أرسى قواعده صاحب الجلالة الملك محمد السادس وفق منظور رابح - رابح".

وأضاف السيد الكتاني، وهو نائب رئيس جامعة محمد الخامس بالرباط، أن المغرب قد راكم خلال العقدين الأخيرين تجارب غاية في الأهمية في علاقته بباقي الأقطار الإفريقية، وهو بذلك مؤهل، بحكم خبرته، لمساعدة أشقائه الأفارقة وتبادل المنافع معهم بما يخدم الازدهار المنشود من جانب الجميع.

وشدد على أن ذلك يظهر جليا في خطاب جلالة الملك بمناسبة الذكرى الـ48 للمسيرة الخضراء، وبالتالي فإن أعمال هذه الندوة تمثل فرصة سانحة لتسليط الضوء على هذه التجربة الجديدة والفريدة للمغرب في علاقته بدول منطقة الساحل والصحراء.

وأبرز أنها تأتي أيضا لمناقشة "كيف يمكن للساحل الأطلنطي المغربي أن يفك عزلة هاته الدول، وأن يساهم في تنميتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مع طرح تصور لمشروع الاتحاد بين المملكة المغربية ودول الساحل الافريقي الذي هو في الأصل امتداد لقرون من التاريخ والحضارة المشتركة والوحدة بين هذه الدول".

من جهته، أكد إسماعيل الأشقري البكدوري، عن اللجنة المنظمة لهذه الندوة الدولية، أن الموضوع الذي تناقشه "ذو أهمة بالغة، يستمدها من رؤية جلالة الملك ومضامين الخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى الـ 48 للمسيرة الخضراء".

وأوضح أن هذا اللقاء العلمي، المنظم بمناسبة الذكرى الـ 80 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، من تجليات مساهمة المعهد الجامعي للدراسات الافريقية الأورو-متوسطية والإيبيرو-أمريكية في مجال البحث العلمي، والتفكير في الإشكاليات العلمية لبلورة مشاريع بحثية وتكوينية.

ويناقش المتدخلون في هذه الندوة، التي تعرف مشاركة العديد من المتخصصين والخبراء في الشأن الافريقي والدولي من المغرب والخارج، أربعة محاور أساسية تهم "السياق التاريخي"، و"الواقع، الإشكاليات والتحديات"، و"الرهان والآفاق"، و"مشروع الاتحاد وأبعاده".

ويندرج تنظيم هذا اللقاء في إطار سلسلة من الأنشطة العلمية التي ينظمها المعهد الجامعي للدراسات الافريقية والأورو-متوسطية والإيبيرو-أمريكية بجامعة محمد الخامس بالرباط بشراكة وتعاون مع شركائه الوطنيين والدوليين.



في نفس الركن