2022 شتنبر 20 - تم تعديله في [التاريخ]

ميراوي يُسلط الضّوء على مستجدات الدخول الجامعي الجديد

وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار تؤكد على مضيها في تفعيل المخطط الوطني PACTE ESRI-2030 ، بجملة من التدابير والمشاريع والإصلاحات الجديدة


العلم الإلكترونية - الرباط 

أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، على أن وزارته ستشرع في تنزيل مشروعها الإصلاحي الجديد بداية من الموسم الحالي، وذلك خلال ندوة صحفية عقدت،  يومه الثلاثاء 20 شتنبر 2022، بمقر الوزارة في الرباط، خصصت لتسليط الضوء على مستجدات الدخول الجامعي 2022-2023، والتي تندرج في إطار تفعيل المخطط الوطني PACTE ESRI-2030.
 
وقال ميراوي، إن الموسم الجامعي الجديد سيشكل نقطة انطلاق مجموعة من التدابير والأوراش ذات الأولوية، تتعلق بالإصلاح البيداغوجي الشامل وتطوير منظومة البحث العلمي والابتكار علاوة على تعزيز حكامة المنظومة والرفع من نجاعتها. وذلك في أفق إرساء نموذج جديد للجامعة المغربية يواكب متطلبات التنمية الشاملة والمستدامة لبلادنا، تماشيا مع أولويات البرنامج الحكومي وفي انسجام تام مع طموح النموذج التنموي الجديد. وتتلخص أهم هذه المستجدات في النقاط التالية:

دعم التميز الأكاديمي

وتابع وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، أن الموسم الجامعي 2022-2023، سيعرف إطلاق مسالك جديدة باللغة الإنجليزية ويتعلق الأمر ب 10 إجازات جديدة،7 ماستر ودكتوراه في الطب باللغة الإنجليزية 100٪, بالإضافة إلى 21 دبلوما إنجليزيا في الجامعات الخاصة والشريكة، كما سيتابع حوالي 12.531 طالبًا على الأقل وحدة للغة الإنجليزية خلال هذا الموسم الجامعي.
 
وأضاف الوزير: "من أجل تعزيز الإمكانات والقدرات الطبية الوطنية التي يقتضيها إنجاح تنزيل الورش الملكي المتعلق بتعميم التغطية الصحية، سيعرف الدخول الجامعي إطلاق مسلك جديد للتكوين في الطب على مدى 6 سنوات بدلاً من 7 سنوات، مما سيمكن من مضاعفة عدد خريجي كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان سنة 2026".
 
وأشار ميراوي،  إلى أن المسالك الجديدة التي سيتم إطلاقها في الموسم الحالي  تواكب حاجيات القطاعات الإنتاجية وتدعم تنافسيتها من حيث توفير رأسمال بشري ذي جودة. هذا، بالإضافة إلى إحداث 7 مدارس للتشفير والبرمجة «Code 212» مفتوحة في وجه الطلبة وكذا مراجعة وتبسيط مسطرة منح معادلة الشهادات وتعزيز الأنشطة السوسيو ثقافية والرياضية لفائدة الطالبات والطلبة.
 
وتجدر الإشارة إلى أن عدد المناصب المالية سيعرف ارتفاعا غير مسبوق بحيث سيتم خلق ما يناهز 2349 منصب مالي جديد في إطار مشروع قانون المالية لسنة 2023، 68% منها مخصصة للرفع من نسبة التأطير البيداغوجي والإداري والتقني. وسيتم اعتماد نظام جديد للتوظيف بالتعليم العالي يكرس الاستحقاق والشفافية وتكافؤ الفرص (منصة وطنية مندمجة، إلغاء المناصب المحولة...)

النهوض بالبحث العلمي والابتكار

وأكد الوزير، أن الوزارة ستشرع في إصلاح منظومة البحث العلمي وذلك من خلال إحداث 03 معاهد وطنية للبحث الموضوعاتي سنة 2023 للاستجابة للأولويات التنموية الوطنية في مجال الصحة والماء والذكاء الاصطناعي. كما سيتم تخصيص ميزانية تقدر ب 600 مليون درهم لدعم أنشطة البحث العلمي والرفع من عدد المنح المخصصة لدعم حركية طلبة سلك الدكتوراه ليصل إلى 1300 منحة. بالإضافة إلى نشر 14.200 مقالا علميا بالمجلات الدولية المفهرسة مع حلول نهاية 2023.
 
وتابع الوزير خلال عرضه، أنه سيتم خلال الموسم الجامعي 2022-2023 إنشاء مجمعين جديدين )02( وذلك في إطار البرنامج الوطني لإنشاء مجمعات الابتكار مما سيساهم في انتقال المغرب من مستوى الاستهلاك التكنولوجي إلى مستوى التطوير والإبداع التكنولوجي،  وذلك من أجل تحفيز الابتكار والإبداع المتميز والتشغيل النوعي وتثمين نتائج الباحثين والمبتكرين المغاربة .

إرساء أسس الحكامة الجيدة

وقال ميراوي، إن الوزارة ستعمل خلال الموسم الجامعي 2022-2023، على استصدار مجموعة من النصوص التشريعية والتنظيمية، وعلى رأسها مشروع النظام الأساسي الخاص بهيئة الأساتذة-الباحثين، الذي يهدف إلى تحسين الوضعية الاعتبارية والمادية للأساتذة الباحثين من خلال العمل على إرساء إطار محفز يرتكز على ثقافة الأداء والمردودية، لمواكبة مسلسل الإصلاح الشامل لمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي. بالإضافة إلى ذلك، تهدف الإجراءات المبرمجة إلى إرساء حكامة جيدة وناجعة للمؤسسات الجامعية ودعم استقلاليتها ، ضمن إطار تعاقدي يحفز على المسؤولية ويكرس ثقافة النتائج والأداء. ومن أجل إنجاح ورش التحول الرقمي، سيتم خلال الموسم الجامعي الجديد إطلاق مشروع المراجعة الشاملة للنظام المعلوماتي الوطني من خلال تعميم استعمال الرقمنة على جميع مستويات هذه المنظومة. 

وفي الختام، أكد الوزير على أهمية تعبئة كافة مكونات منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار من أجل إنجاح هذا الورش التحولي الهام و تعاضد الجهود بين كافة الشركاء على المستوى الوطني والجهوي بغية إرساء نموذج جامعي جديد يشكل ركيزة صلبة للتنمية الشاملة ولتعزيز الرابط الاجتماعي ورافعة أساسية لتنافسية وجاذبية الاقتصاد الوطني، وذلك بغية الارتقاء ببلادنا إلى مصاف الدول الرائدة، تحت القيادة الرشيدة والمتبصرة لصاحب لجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.



في نفس الركن