Quantcast
2023 نونبر 17 - تم تعديله في [التاريخ]

موقف سعودي حكيم مشرف وداعم مساند للوحدة الترابية المغربية


الافـتتاحية


لم توافق المملكة العربية السعودية على توجيه الدعوة للكيان المزيف الذي خلعت عليه الجزائر اسم الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية) وفتحت لها الطريق لانضمامها إلى الاتحاد الأفريقي، لحضور القمة السعودية الأفريقية التي عقدت في الرياض يوم 10 نوفمبر الجاري، وذلك استناداً إلى اقتناعها الراسخ ويقينها العميق بأن هذه الجمهورية الوهمية لا شرعية لها  على وجه الإطلاق، حتى وإن كانت عضواً في الاتحاد الأفريقي، لأن هذه العضوية مخالفة للقانون الدولي وللنظام الداخلي لهذا الاتحاد من جميع الوجوه.

الموقف السعودي الحكيم والمشرف والملتزم بالقانون الدولي، والمنسجم مع مقاصد ميثاق الأمم المتحدة، والمتوافق مع قرارات مجلس الأمن الدولي، داعمٌ الدعمَ كله ومساندٌ كامل المساندة للوحدة الترابية للمملكة المغربية، يقوم على أساس احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وحسن الجوار من منطلق المساواة والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة بين الدول طبقاً لمبادئ القانون الدولي. وتلك هي مقومات السياسة الرشيدة التي تتبعها المملكة الشقيقة، والمبادئ السامية التي تلتزم بها الدبلوماسية السعودية منذ أن تأسست المملكة العربية السعودية في مطلع الثلاثينيات من القرن العشرين على يد الملك المؤسس الباني عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، رحمه الله، وعلى هذا النهج القويم يواصل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، العملَ الدؤوبَ على تجسيد هذه القيم الراقية على الصعيدين الوطني والدولي،  بمعية الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.

وإذا كان إقصاء الجمهورية المزيفة عن القمة السعودية الأفريقية هزيمةً نكراء منيت بها جبهة البوليساريو الانفصالية ، فإنه أيضاً خيبة أمل للنظام الجزائري الذي سعى سعياً باطلاً ، لتمرير الكيان المزيف من أجل المشاركة في القمة السعودية الأفريقية . فمنيت مساعيه بالفشل الذريع ، كما تُمنى في كل مناسبة مماثلة.

لقد رُفضت مشاركة جمهورية الوهم في القمة الروسية الأفريقية التي عقدت بمدينة سانت بطرسبرغ في 27/28  يوليوز سنة 2023، كما رفضت مشاركتها في القمة الأمريكية الأفريقية المنعقدة بواشنطن في 13 /15 ديسمبر سنة 2022، وكذلك الأمر بالنسبة للقمة الصينية الأفريقية التي عقدت يومي 17 /18 يونيو سنة 2020 . وإذا كان الكيان الانفصالي قد شارك في القمة اليابانية الأفريقية المنعقدة بتونس في27 /28 غشت سنة 2022، فإن ذلك تم بإيعاز من النظام الجزائري الذي مارس ضغوطاً على الرئيس التونسي، فتحايل على الدولة الداعية اليابان لتمرير البوليساريو، وهو ما فضحه وزير الخارجية الياباني في اتصاله مع نظيره المغربي بخصوص هذا الشأن. أما حضور الجمهورية المزيفة القمة الأوروبية الأفريقية المنعقدة في بروكسيل يومي 17/18 فبراير سنة 2022، فكان بضغط من اللوبي الجزائري لدى الاتحاد الأوروبي بمساندة من بعض الدول الأوروبية ذات المواقف المائعة وغير الواضحة والمنحازة للأطروحة الجزائرية التي أبطلتها قرارات مجلس الأمن الدولي، فصارت من التاريخ.

إن المجتمع الدولي يرفض جمهورية البوليساريو، والدول القليلة التي تعترف بها، ومنها على سبيل المثال، كوريا الشمالية المنبوذة دوليا، فهي ضحية السياسة الجزائرية الضالة والتضليلية التي زيفت الحقائق، ودفعت تلك الدول إلى الاعتراف بكيان هجين عاصمتُه هي العاصمة الجزائرية.

لكل هذه الاعتبارات، نشيد بالموقف الملتزم بالشرعية الدولية الذي اتخذته الشقيقة المملكة العربية السعودية، حين أغلقت الباب أمام جمهورية البوليساريو، وصدتها عن حضور القمة السعودية الأفريقية، فألحقت بها هزيمة أخرجتها من المشهد، ورمت بها إلى الموقع الذي يليق بها، باعتبارها كياناً لا شرعية له هو صنيعة للنظام الجزائري.

هذه هي المملكة العربية السعودية دولة الحق والعدل والحكمة والرشاد،  تساند الأشقاء وتدعم قضاياهم العادلة، وتحترم القانون الدولي، وترعى مبادئ سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وترفض الزيف حتى ولو اتخذ صفة دولة عضو في الاتحاد الأفريقي .

العلم

              

















MyMeteo



Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار