لاسيما تلك التي كان لها تأثير سلبي على مهنيي القطاعات غير المهيكلة، جراء قرارات حكومية همت استمرار إغلاق المرافق والفضاءات التي تعتبر ملاذا لفئات عريضة من المجتمع في كسب قوتها اليومي لإعالة أسرها.
واصطف طابور من حافلات النقل الطرقي على طول شارع أولاد زيان، بالقرب من المحطة الطرقية المعروفة بالاسم ذاته، بمشاركة وازنة لمهنيي النقابة الوطنية للنقل الجماعي للأشخاص المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، إلى جانب ممثلي النقابة الوطنية للنقل الطرقي للمسافرين بالمغرب، حيث رفع المهنيون شعارات منددة بقرار الحكومة، مطالبين إياها بإعادة فتح أبواب المحطة في وجههم على غرار باقي المحطات الطرقية، وذلك بهدف رفع الضرر الذي لحقهم جراء استمرار إغلاقها لفترة طويلة، جعلتهم يركنون حافلاتهم بأزقة الأحياء القريبة من المحطة قبل الشروع في البحث عن الزبناء، مشددين على أن الارتقاء بخدمات النقل الطرقي رهين بصيانة حقوق مهني النقل بالمغرب، علما أن المهنيين توصلوا بعد إعادة فتح المحطة ما بعد عيد الأضحى الماضي، بدفتر التحملات من قبل الوزارة الوصية، يتضمن مجموعة من التدابير الاحترازية على غرار التباعد الجسدي ووضع الكمامات والتعقيم، والاكتفاء بعدد محدود من الركاب.
وقد تسبب قرار إغلاق المحطة الطرقية أولاد زيان، في خلق حالة من الارتباك في صفوف المواطنين الراغبين في التوجه إلى مختلف المدن، نتيجة المضاربة في تذاكر التنقل، وطغيان العمل العشوائي على نشاط قطاع النقل الطرقي بالدار البيضاء، فضلا عن ما ترتب عن ذلك من مشاكل متعددة، وتكبد أرباب المقاولات الصغرى والمتوسطة للنقل الطرقي لخسائر مالية جسيمة، مع العلم أن توقف نشاط قطاع النقل الطرقي للمسافرين، كان بقرار من وزارة الداخلية يوم 20 مارس 2020 في إطار الجهود الرامية إلى مواجهة تفشي جائحة (كوفيد-19).
العلم الإلكترونية: الدار البيضاء - سعد الرحالي