2022 أغسطس/أوت 23 - تم تعديله في [التاريخ]

مهربان علييفا: شخصية سياسية واجتماعية بارزة في العصر الحديث

امرأة كرست حياتها لخدمة أذربيجان والشعب الأذربيجاني وتنمية بلدها


العلم الإلكترونية - الرباط

تعتبر السيدة مهربان علييفا النائب الأول لرئيس جمهورية أذربيجان، سفيرة النوايا الحسنة لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، والإنسان الذي يقوم بعمل خيري قياسي، إضافة إلى كونها السيدة الأولى ورئيسة مؤسسة حيدر علييف ورئيسة المؤسسة الثقافية الأذربيجانية ورئيسة إتحاد الجمباز الأذربيجاني...المرأة التي كرست حياتها لخدمة أذربيجان والشعب الأذربيجاني وتنمية بلدها وترويجه عالميا وحماية مصالحه.
 
أصبحت السيدة مهربان علييفا النائب الأول لرئيس جمهورية أذربيجان في فبراير عام 2017، لكونها تمتلك الخبرة الكبيرة. فحينما قدم الرئيس إلهام علييف مهربان علييفا لمنصب النائب الأول له، أشار إلى خدماتها المتميزة التي تقدمها للبلاد على الصعيدين  الاجتماعي  ،الثقافي و السياسي.
 
لقد استلهمت السيدة مهربان علييفا من التقاليد الإدارية للزعيم الوطني وتمازج بصورة ناجحة بينها وبين موهبتها الإدارية بصفتها نائبا أول لرئيس الجمهورية، من أجل تطوير أذربيجان ومعالجة المشاكل الإجتماعية للناس. وبإعتبارها حليفا مخلصا لرئيس الجمهورية إلهام علييف، تحل مهربان علييفا بنجاح الوظائف الهامة بناءً على مصالح البلد والشعب الأذربيجاني. وعيا بالمسؤولية الجسيمة ودون خوف منها، تعمل السيدة مهربان علييفا جاهدة على تحقيق ثقة الناس وآمالهم. وتخصص بالغ الإهتمام للفئات الإجتماعية الضعيفة مثل اللاجئين والمشردين وذوي الإعاقة وأسر الشهداء وقدامى الحرب  . وتشارك مع  الرئيس في زيارة وإفتتاح المنشآت والمرافق المختلفة والتجمعات السكنية للمشردين والعسكريين ومشاريع بنى تحتية سواء في باكو أو المحافظات. وآخر مراسم الإفتتاح حدثت في 21 يوليوز 2020 أثناء زيارة تجمع سكني مخصص لأسر الشهداء في حرب قره باغ  ، إضافة إلى توفير السكن لخريجي دور الأيتام والمدارس الداخلية وذلك الى جانب بناء وإعادة ترميم مئات رياض الأطفال ودور الأيتام والحدائق والمدارس والمجمعات الرياضية والآثار الدينية بدعم مالي من مؤسسة حيدر علييف التي ترأسها. كما تهتم بتلبية إحتياجات قدامى حرب قره باغ. وهنا لا بد أن نشدد على الدعم المعنوي المطرد الذي كانت تخص به لا سيما أمهات وزوجات وأطفال العسكريين وكبار الضباط أثناء العدوان المسلح المباغت فيما بين 12-16 يوليوز 2020 من قبل أرمينيا في إتجاه محافظة توفوز على الحدود الدولية مع أذربيجان خارج منطقة قره باغ التي تستمر أرمينيا المعتدية في إحتلالها على مدى 30 عاما.
 
كما أنها قدمت الدعم المعنوي والاهتمام البالغ تجاه الشعب برمته في ضوء وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، حيث تدعو السيدة النائب الأول دون ملل وكلل جميع طبقات المجتمع دون إستثناء لتوخي الحيطة والحظر ومراعاة وإتباع جميع الإجراءات والخطوات التي من شأنها أن تصون سلامة المجتمع. كما تشارك في مراسم تدشين للمستشفيات الميدانية وآخرها كانت في 6 يوليو من العام الجاري في مدينة باكو، حيث تم إفتتاح المستشفى الميداني الجديد التابع للمركز الطبي لوزارة الطوارئ الذي يحتوي على 800 سرير، فهي تتسم بكونها شخصية سياسية بالحساسية والإستجابة السريعة للقضايا ذات البعد الإجتماعي السياسي والإجتماعي الإقتصادي، حيث ترعى دوما عملية الترميم أو إعادة البناء لمواقع التراث التاريخي والثقافي ذات القيمة المميزة لدى المواطنين مثل المحمية التاريخية المعمارية الدولية "إيتشاري شاهار" (يعني، المدينة الداخلية). لقد قالت السيدة مهربان علييفا أن "حتى حجر ينبغي أن يظل سالما.
 
وعلى الصعيد الدولي، فخدمات السيدة مهربان علييفا فيما يتعلق بصياغة صورة إيجابية عن جمهورية أذربيجان على نطاق عالمي لا تُقدر، إذ أنها استطاعت أن تظهر للعالم أذربيجان المتقدمة التي تتطور بشكل متواصل وممنهج، في حين تنضوي منطقة القوقاز من ضمن المناطق الجيوستراتيجية المعقدة، بحيث تلعب العوامل كالسمعة والإستقرار السياسي والإجتماعي والمستوى العالي من الأمن دورا حاسما وتكون بمثابة كلمة فاصلة في جذب الإستثمارات الخارجية والسياح وما الى ذلك في أي بلد.
 
بالتوازي، يصعب عد عدد الدول التي تعرفت بفضل السيدة مهربان علييفا عن تاريخ أذربيحان وثقافتها وإنجازاتها وتنميتها الحديثة. وهنا نشير إلى أن زيارة السيدة مهربان علييفا إلى فرنسا في شهر مارس عام 2019، قد أسهمت بالذات بدرجة كبيرة في تكوين سمعة إيجابية عن أذربيجان لدى المجتمع الأوروبي والفرنسي بشكل خاص. وأسفرت جهودها الكريمة عن أن فرنسا الذي تعد بلدا من البلدين الرائدين في منطقة الإتحاد الأوروبي ورئيسا مشاركا في مجموعة مينسك المنبثقة عن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا و بلدا ذا نشاط في منطقة القوقاز والعلاقات مع أذربيجان في مجال الطاقة والإقتصاد والفضاء، فرنسا تسعى اليوم الى توسيع رقعة العلاقات مع اذريبجان. وذلك ليس بمعزل عن الدور الضخم الذي تضطلع به مؤسسة حيدر علييف التي ترأسها في الحياة الثقافية لفرنسا. وإذا ضربنا الأمثلة المحددة، فنرى حجم أنشطة المؤسسة على الأرض الفرنسية.إذ أنها نفذت ترميم 20 كنيسة في شتى المحافظات الفرنسية وترميم النوافذ الزجاجية الملونة الخمس لكاتدرائية ستراسبورغ العائد تاريخها الى القرن الرابع عشر والآثار في حديقة قصر فرساي، بالإضافة الى إنشاء قسم الفن الإسلامي في متحف اللوفر وإقامة أيام الثقافة الأذربيجانية في مدينة كان وإنشاء مركز الثقافة الأذربيجانية في باريس وإفتتاح كلية اللغة الأذربيجانية في المعهد الحكومي الفرنسي للغات والثقافات الشرقية وغيرها.
 
ورغم حجم انشغالها بعمل دُولي واجتماعي سياسي، تبقى مهربان علييفا مجسدة القيم الأسرية وربة بيت حقيقية. زواجها من إلهام علييف هو ليس إقترانا سعيدا للقلبين والروحين، بل والشخصين اللذين يجتمعان على المصالح المشتركة وغايتهما الرئيسية هي خدمة لأذربيجان والشعب الأذربيجاني. وبنفس الروح، قامت مهربان علييفا بتربية أطفالها  - ليلى، أرزو وإبنهما حيدر الذين في دورهم يخدمون بلدهم بكل جدارة ويؤدون رسالتهم بشرف.



في نفس الركن