2023 يناير 12 - تم تعديله في [التاريخ]

منظمة التعاون الإسلامي تصدم الجزائر وتفضح توظيفها الانتهازي للقضية الفلسطينية

المنظمة شددت على مركزية دور لجنة القدس برئاسة جلالة الملك في التصدي لإجراءات سلطات الاحتلال وفضحت تحريف إعلام الكابرانات للحقائق


العلم الإلكترونية - وكالات 

في موقف صريح وواضح، يفند المزاعم الجزائرية الكاذبة و يفضح توظيف نظامها الانتهازي و المصلحي للقضية الفلسطينية، شددت اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي في اجتماعها الاستثنائي المنعقد أول أمس الثلاثاء بجدة على مركزية دور لجنة القدس برئاسة صاحب الجلالة الملك محمد السادس في التصدي للإجراءات الخطيرة التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس الشريف، و ثمنت عاليا الدور الذي تضطلع به وكالة بيت مال القدس الشريف.
 
ودعت اللجنة من مقر المنظمة في بيان توج اجتماعها, الدول الأعضاء في المنظمة إلى بذل جهود جادة لحماية المدينة المقدسة المحتلة ومقدساتها، تحديدا المسجد الأقصى المبارك، الحرم القدسي الشريف ، وأهلها والدفاع عنها في وجه المحاولات غير المشروعة لتغيير التركيبة السكانية والهوية والوضع القانوني والتاريخي الراهن، إلى جانب إدانة فرض سلطات الاحتلال الإسرائيلي عقوبات جماعية على الشعب الفلسطيني وعلى مسؤوليه والمنظمات الأهلية الفلسطينية.
 
الاجتماع الذي مثلت فيه المملكة المغربية بسفيرها لدى المملكة العربية السعودية ومندوبها الدائم لدى منظمة التعاون الإسلامي مصطفى المنصوري ونائب المندوب الدائم لدى المنظمة عثمان رحو أكد مجددا أن المسجد الأقصى بكامل مساحته البالغة 144 دونما هو مكان عبادة خالص للمسلمين، محمي بالقانون الدولي وبالوضع التاريخي والقانوني القائم فيه، لافتا إلى أن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية هي الجهة المخولة بإدارة شؤون المسجد الأقصى المبارك.
 
اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي أدانت أيضا بأشد العبارات اقتحام المسجد الأقصى المبارك (الحرم القدسي الشريف ) في الثالث من يناير الجاري، من قبل وزير معروف بتطرفه في حكومة الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي واعتبرت أن ما قام به المسؤول الحكومي الإسرائيلي استفزازاً خطيراً يمس مشاعر المسلمين في كافة أنحاء العالم وانتهاكاً للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وخرقاً واضحاً للوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها ولكافة الأعراف الدولية ذات الصلة، محذرة من عواقب استمرار التطاول على المسجد الأقصى المبارك بما فيها الاستفزازات والإساءات المستمرة والاعتداءات الخطيرة اليومية لسلطات الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي ومسؤوليها الحكوميين، وقوات احتلالها العسكرية والمستعمرين، في خرق جسيم للقانون الدولي وعبث غير مسبوق بالوضع التاريخي والقانوني القائم، وخصوصاً خطورة محاولات المستعمرين اليهود المتطرفين تأجيج نيران الصراع الديني بفرض تقسيم زماني ومكاني للحرم القدسي الشريف وما يشكله ذلك من تهديد على السلم والأمن الدوليين.
 
وأكدت اللجنة في ختام توصياتها على مواصلة متابعتها لكافة التطورات المتعلقة بالقدس وتحديداً الحرم القدسي الشريف واتخاذ الخطوات المناسبة بهذا الصدد على النحو الذي نصت عليه قرارات مؤتمرات القمة الإسلامية ومجالس وزراء الخارجية.
 
وكان دبلوماسيون عرب ومسلمون في نيويورك قد أعربوا السبت الماضي، عن صدمتهم خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي بشأن القضية الفلسطينية، من موقف البعثة الجزائرية التي عرقلت صوت مجموعة منظمة التعاون الإسلامي، بسبب إشارة إلى لجنة القدس ورئاستها.
 
وخلال هذا الاجتماع، المنعقد يوم الخميس، حرمت الجزائر الحرم القدسي الشريف من تعبير الأمة الإسلامية عن إدانة لانتهاك حرمة هذا المكان الذي يكتسي قدسية كبرى، من قبل وزير إسرائيلي قبل أسبوع.
 
وأعرب هؤلاء الدبلوماسيون عن أسفهم إزاء الموقف البغيض للجزائر التي تضحي بقضية المسجد الحرام الشريف، عبر إقدامها على طمس صوت مجموعة منظمة التعاون الإسلامي للمرة الثانية على التوالي في غضون بضعة أشهر، لسبب واحد يتجلى في خصومتها مع المغرب , حيث حاول عدد من السفراء العرب، دون جدوى، ثني المندوب الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، محمد نادر العرباوي، عن هذا السلوك المعادي للفلسطينيين والعرب والمسلمين، في وقت تحتاج فيه القضية الفلسطينية إلى أكبر دعم وتضامن من العالم الإسلامي.وبالطبع فإن صاحب الجلالة الملك محمد السادس هو رئيس لجنة القدس المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي. ونحن نقدر دور المغرب في مساعدة الشعب الفلسطيني ودعم حل الدولتين.
 
مصادر مقربة من منظمة التعاون الإسلامي كانت قد أبرزت أن الرئاسة الباكستانية للمجموعة أدرجت إشارة تسلط الضوء على دور الجزائر ورئيسها في خدمة القضية الفلسطينية، من أجل إعادة المندوب الجزائري الدائم إلى جادة الصواب. بيد أن هذه البادرة قوبلت بدورها بالرفض، لكون هوس الجزائر المرضي بالمغرب يتفوق على بلدها ورئيسها.



في نفس الركن