العلم الإلكترونية - سعيد الوزان
رغم وضوح الرسالة الملكية السامية الموجهة إلى رئاسة الحكومة بخصوص مراجعة مدونة الأسرة، ورغم تحديدها لإطار العام للأمور التي يجب النظر فيها في مدونة الأسرة الحالية بهدف تجاوز بعض عيوبها وتقويم الاختلالات التي ظهرت بعد مضي ما يقارب عقدين من الزمن على العمل بها، ورغم أن أشغال اللجنة الموكل إليها إعداد المشروع لا زالت لم تعقد بعد أولى اجتماعاتها، فوجئ الرأي العام المغربي بحملة شرسة ومحمومة تقودها العديد من الجهات غير المكشوفة، ضد أي تعديل يطرأ على مدونة الأسرة، مطلقة الإشاعات والأباطيل حولها في محاولة يائسة لتجييشه، خصوصا في وسائل التواصل الاجتماعي وداخل بعض الأوساط المعروفة بمواقفها الرجعية ضد كل ما يرتبط بحقوق النساء.
خديجة الزومي، رئيسة منظمة المرأة الاستقلالية استهجنت هذه الحملات التضليلية غير القائمة على أي أساس موضوعي، واصفة إياها بالتبخيسية الموجهة، وبكونها حملات محض سياسوية تستهدف مدونة الأسرة والطفل في البلاد.
وذكرت الزومي في تصريح ل«العلم» بحسم جلالة الملك لأي نقاش مجانب للصواب يستهدف زعزعة اللحمة الوطنية للمغاربة بقوله الصريح الواضح الذي لا التباس فيه بصفته أمير المؤمنين أن جلالته «لن يحرم ما أحل الله ولن يحل ما حرم الله»، مضيفة أن منظمة المرأة الاستقلالية تعمل إلى جانب من يقاسمها نفس المبادئ والقيم الوطنية المثلى على إبطال مفعول السموم التي تروج لها بعض الأصوات النشاز، مع دعوتها إلى التحلي بكثير من المسؤولية عبر الإسهام البناء في تقديم اقتراحات جادة وبناءة لإخراج مدونة تليق بالمغاربة وبالأسرة المغربية، والتي لا تحيد قيد أنملة عن مقومات الهوية والشخصية المغربية، عوض التهافت على الخوض في سفائف الأمور.
من جانبها، عبرت حنان رحاب، الكاتبة الوطنية للنساء الاتحاديات، عن استغرابها المشوب بالاستياء من حملات التضليل التي واكبت الإعلان عن مراجعة بعض نصوص مدونة الأسرة والطفل، معتبرة هذه الحملات «تشويشا لا مبرر له لورش وطني مستعجل، يهم واحدة من أهم اللبنات الاجتماعية المتمثلة في الأسرة».
وكانت منظمة النساء الاتحاديات قد اعتبرت أن «بعض التصريحات والكتابات تنحو منحى التمييع خدمة لأجندة تروج للتشويش على عمل اللجنة، وهي آلية الاشتغال التي وجه جلالة الملك كافة المتدخلين لاحترامها، من أجل الوصول لتعديلات منصفة لكافة أطراف العلاقة الأسرية».
حنان رحاب قالت في هذا السياق في تصريح ل«العلم»، إن منظمة النساء الاتحاديات لا تنظر إلى المدونة من زاوية الانتصار للمرأة على حساب الرجل، فهي لا تتبنى هذا الأفق الصدامي غير المجدي، بل إنها تنتصر لما تعتبره حقوقا للنساء والأطفال لتحقيق التوازن الأسري المطلوب، بما يحقق كرامة جميع أطراف العلاقة الأسرية بمن في ذلك الرجال.
نفس الموقف عبرت عنه شرفات أفيلال، القيادية في حزب التقدم والاشتراكية ورئيسة منتدى المناصفة والمساواة، مؤكدة أن الغاية من الحملات الموجهة صوب النقاش العمومي لمراجعة مدونة الأسرة هو إلهاء الرأي العام المغربي عن الاختلالات الحقيقية لمدونة الأسرة نصا وتطبيقا، وزرع الفتنة ومحاولة إخراج المغاربة من مناخ الإجماع الوطني الذي كرسه زلزال 8 شتنبر، والتحام الشعب المغربي حول قضية وطنية.
وقالت أفيلال في تصريح ل«العلم»: «كنا نحبذ أن يكون ورش تعديل المدونة مناسبة أخرى كي نثبت من خلالها للعالم أننا شعب قادر على إنضاج توافق مجتمعي حول العديد من القضايا المجتمعية، ولكن للأسف هناك أصوات نشاز لا تشكل شيئا حاولت الاصطياد في الماء العكر واصطناع أساطير وروايات، وتشويه النقاش الحقيقي الذي يجب أن ينصب حول مضامين الإصلاح، وبدأت في خلق الفتنة من خلال ترويج أكاذيب وإشاعات وخرافات لا توجد سوى في مخيلات أصحابها».
بدورها، نعتت فاطمة المغناوي، مديرة مركز نجدة لمساعدة النساء ضحايا العنف، الحملة القائمة ضد مراجعة مدونة الأسرة بالمسعورة، مؤكدة أن الحركة نسائية ألفت مثل هذه الحملات، ففي كل محطة رفعت فيها مطالب تغيير قوانين الزوجية، يخرج هذا النوع من المعارضة من ظهر جهات وأطراف هدفها نسف كل تغيير في هذا الاتجاه.
وأضافت الناشطة الجمعوية أن الغاية هي إخراج مدونة عصرية خيطها الناظم هو المساواة والعدل، مؤكدة أن وضعية النساء تعد قطب الرحى في أي نهوض تنموي، ولا يمكن تحقيق التنمية دون مشاركة النساء والرجال على قدم المساواة.
رغم وضوح الرسالة الملكية السامية الموجهة إلى رئاسة الحكومة بخصوص مراجعة مدونة الأسرة، ورغم تحديدها لإطار العام للأمور التي يجب النظر فيها في مدونة الأسرة الحالية بهدف تجاوز بعض عيوبها وتقويم الاختلالات التي ظهرت بعد مضي ما يقارب عقدين من الزمن على العمل بها، ورغم أن أشغال اللجنة الموكل إليها إعداد المشروع لا زالت لم تعقد بعد أولى اجتماعاتها، فوجئ الرأي العام المغربي بحملة شرسة ومحمومة تقودها العديد من الجهات غير المكشوفة، ضد أي تعديل يطرأ على مدونة الأسرة، مطلقة الإشاعات والأباطيل حولها في محاولة يائسة لتجييشه، خصوصا في وسائل التواصل الاجتماعي وداخل بعض الأوساط المعروفة بمواقفها الرجعية ضد كل ما يرتبط بحقوق النساء.
خديجة الزومي، رئيسة منظمة المرأة الاستقلالية استهجنت هذه الحملات التضليلية غير القائمة على أي أساس موضوعي، واصفة إياها بالتبخيسية الموجهة، وبكونها حملات محض سياسوية تستهدف مدونة الأسرة والطفل في البلاد.
وذكرت الزومي في تصريح ل«العلم» بحسم جلالة الملك لأي نقاش مجانب للصواب يستهدف زعزعة اللحمة الوطنية للمغاربة بقوله الصريح الواضح الذي لا التباس فيه بصفته أمير المؤمنين أن جلالته «لن يحرم ما أحل الله ولن يحل ما حرم الله»، مضيفة أن منظمة المرأة الاستقلالية تعمل إلى جانب من يقاسمها نفس المبادئ والقيم الوطنية المثلى على إبطال مفعول السموم التي تروج لها بعض الأصوات النشاز، مع دعوتها إلى التحلي بكثير من المسؤولية عبر الإسهام البناء في تقديم اقتراحات جادة وبناءة لإخراج مدونة تليق بالمغاربة وبالأسرة المغربية، والتي لا تحيد قيد أنملة عن مقومات الهوية والشخصية المغربية، عوض التهافت على الخوض في سفائف الأمور.
من جانبها، عبرت حنان رحاب، الكاتبة الوطنية للنساء الاتحاديات، عن استغرابها المشوب بالاستياء من حملات التضليل التي واكبت الإعلان عن مراجعة بعض نصوص مدونة الأسرة والطفل، معتبرة هذه الحملات «تشويشا لا مبرر له لورش وطني مستعجل، يهم واحدة من أهم اللبنات الاجتماعية المتمثلة في الأسرة».
وكانت منظمة النساء الاتحاديات قد اعتبرت أن «بعض التصريحات والكتابات تنحو منحى التمييع خدمة لأجندة تروج للتشويش على عمل اللجنة، وهي آلية الاشتغال التي وجه جلالة الملك كافة المتدخلين لاحترامها، من أجل الوصول لتعديلات منصفة لكافة أطراف العلاقة الأسرية».
حنان رحاب قالت في هذا السياق في تصريح ل«العلم»، إن منظمة النساء الاتحاديات لا تنظر إلى المدونة من زاوية الانتصار للمرأة على حساب الرجل، فهي لا تتبنى هذا الأفق الصدامي غير المجدي، بل إنها تنتصر لما تعتبره حقوقا للنساء والأطفال لتحقيق التوازن الأسري المطلوب، بما يحقق كرامة جميع أطراف العلاقة الأسرية بمن في ذلك الرجال.
نفس الموقف عبرت عنه شرفات أفيلال، القيادية في حزب التقدم والاشتراكية ورئيسة منتدى المناصفة والمساواة، مؤكدة أن الغاية من الحملات الموجهة صوب النقاش العمومي لمراجعة مدونة الأسرة هو إلهاء الرأي العام المغربي عن الاختلالات الحقيقية لمدونة الأسرة نصا وتطبيقا، وزرع الفتنة ومحاولة إخراج المغاربة من مناخ الإجماع الوطني الذي كرسه زلزال 8 شتنبر، والتحام الشعب المغربي حول قضية وطنية.
وقالت أفيلال في تصريح ل«العلم»: «كنا نحبذ أن يكون ورش تعديل المدونة مناسبة أخرى كي نثبت من خلالها للعالم أننا شعب قادر على إنضاج توافق مجتمعي حول العديد من القضايا المجتمعية، ولكن للأسف هناك أصوات نشاز لا تشكل شيئا حاولت الاصطياد في الماء العكر واصطناع أساطير وروايات، وتشويه النقاش الحقيقي الذي يجب أن ينصب حول مضامين الإصلاح، وبدأت في خلق الفتنة من خلال ترويج أكاذيب وإشاعات وخرافات لا توجد سوى في مخيلات أصحابها».
بدورها، نعتت فاطمة المغناوي، مديرة مركز نجدة لمساعدة النساء ضحايا العنف، الحملة القائمة ضد مراجعة مدونة الأسرة بالمسعورة، مؤكدة أن الحركة نسائية ألفت مثل هذه الحملات، ففي كل محطة رفعت فيها مطالب تغيير قوانين الزوجية، يخرج هذا النوع من المعارضة من ظهر جهات وأطراف هدفها نسف كل تغيير في هذا الاتجاه.
وأضافت الناشطة الجمعوية أن الغاية هي إخراج مدونة عصرية خيطها الناظم هو المساواة والعدل، مؤكدة أن وضعية النساء تعد قطب الرحى في أي نهوض تنموي، ولا يمكن تحقيق التنمية دون مشاركة النساء والرجال على قدم المساواة.