العلم الإلكترونية - الرباط
إذا كان المنزل الذي أقام فيه العلامة الكبير عبد الرحمن ابن خلدون بمدينة فاس في عهد الدولة المرينية خلال القرن الثامن الهجري ، يعرض حاليا للبيع ، فإن من واجب وزارة الثقافة المغربية أن تبادر فورا إلى استرداده بالطرق القانونية طبقا لقانون الممتلكات الأثرية الذي يدخل السهر على تنفيذه ضمن صلاحيات الوزارة.
فمنزل له هذه القيمة التاريخية ، وإن كان في ملك خاص تثبته وثيقة عدلية ، فإنه في واقع الأمر تراث ثقافي ومأثرة من المآثر التاريخية التي لا يجوز التفريط فيه ، وينبغي العناية به تحت إشراف الوزارة الوصية على الثقافة والآثار ، و المبادرة بتحويله إلى متحف كما هو الشأن مع منازل العظماء التاريخيين من المفكرين والعلماء والشعراء في البلدان الأجنبية التي تحترم الأعلام النبغاء من شخصياتها التاريخية. فهذا منزل في ملك الدولة المغربية حتى وإن كان له مالكه ، استنادا إلى القانون.
وسوف يتيح تحويل منزل ابن خلدون إلى متحف فرصة لإحياء التراث الخلدوني الذي من أبرز معالمه مقدمة ابن خلدون التي تحتفظ مكتبة القرويين بفاس بنسخة خطية منها بخط مؤلفها مؤسس علم الاجتماع العمراني ورائد دراسات الفلسفة التاريخية.