2022 يونيو/جوان 25 - تم تعديله في [التاريخ]

ملف طلبة أوكرانيا "إنساني" يستوجب التعامل بشكل استثنائي

عبد القادر الكيحل: تساؤلات عن الامتحانات في ظل اختلاف الأنظمة البيداغوجية ولغة التدريس والمستويات المتعددة في المباريات


المستشار البرلماني عبد القادر الكيحل
العلم الالكترونية - سمير زرادي

وجه المستشار البرلماني عبد القادر الكيحل عضو الفر يق الاستقلالي بمجلس المستشارين سؤالا شفويا يوم الثلاثاء الماضي إلى قطاع التعليم العالي استفسر فيه الوزير الوصي عن مآل ملف الطلبة العائدين من أوكرانيا بسبب الحرب.

السيد عبد اللطيف ميراوي، أكد بداية أن ملف الطلبة المغاربة العائدين من أوكرانيا سيتم حله بشكل نهائي الشهر المقبل.

وأضاف أنه سيتم تنظيم مختلف مباريات إدماج هؤلاء الطلبة بمنظومة التعليم بالمغرب مباشرة بعد عيد الأضحى، مؤكدا حرص الوزارة على التعامل مع ملف الطلبة المغاربة العائدين من أوكرانيا بكل إيجابية وفعالية، وعدم ادخار أي جهد في سبيل إيجاد حلول واقعية وملائمة لتجاوز هذه الوضعية، حيث قامت الوزارة بعقد لقاءات مكثفة مع شبكة عمداء كليات الطب والصيدلة وكليات طب الأسنان، بكل من القطاع العمومي والخاص، خلصت إلى اعتماد مجموعة من المبادئ، تتمثل في الأخذ بعين الاعتبار عدد المقاعد الممكن إضافتها من طرف كل مؤسسة، خصوصا في مجالات الطب والصيدلة وطب الأسنان والبيطرة والهندسة المعمارية، والاعتماد على كل مؤسسات التعليم العالي العمومية والخاصة المعترف بها، وخضوع الطلبة المسجلين بالسنة الأولى لكل سلك أو دبلوم، لنفس الإجراءات والشروط التي تسري على نظائرهم بالمغرب بخصوص الترشيح والتسجيل بمؤسسات التعليم العالي على الصعيد الوطني، وإجراء مباراة مستوى (n – 1) بالنسبة لجميع الطلبة المسجلين بمستوى (n) بنفس التكوين.

وبالنسبة لتوزيع الطلبة، فسيتم اعتماد مبدأ الاستحقاق حسب النقطة المحصل عليها في المباراة الوطنية وعدد المقاعد المتاحة بكل مؤسسة.

كما أشار إلى أنه تم إجراء اتصالات مع بعض الدول بأوروبا الشرقية التي تتوفر على نظام تعليمي مماثل لنظيره بأوكرانيا (رومانيا هنغاريا وبلغاريا)، تم خلالها تدارس إمكانيات استقبال الطلبة المغاربة في مؤسسات التعليم العالي بهذه البلدان، مشيرا إلى أن الوزارة توصلت باقتراحات من دولتي رومانيا وهنغاريا سيتم الإعلان عنها قريبا.

الأخ عبد القادر الكيحل خلال تعقيبه نبه بداية إلى وجود فرق بين المنصة الأولى والمنصة الثانية حسب إفادات الآباء ولجنة التتبع، معلنا أن المنصة الثانية تطرح غموضا، مع غياب نوع من المتابعة والمصاحبة ما خلف قلقا حسب قوله.

وقال بعد ذلك "هناك تساؤلات عن الامتحانات في ظل اختلاف الأنظمة البيداغوجية ولغة التدريس، حيث أن هؤلاء درسوا بالأوكرانية والروسية، وبالتالي ماهي لغة المباراة؟ فضلا عن المستويات المتعددة في المباريات، وإلغاء "الكروك" هذه السنة بسبب الحرب، والذي هو بمثابة السنة الثالثة في النظام الاوكراني.

إضافة الى مشكل الطلبة المقبلين على التخرج، وكذا مشكل المعادلة والاستفادة من الطاقات، إذ أنه مثلا بالنسبة للمتخرجون من الطب كان يجب أن يشتغلوا بالمستشفيات ويخضعوا لتدريبات بالمؤسسات الاستشفائية لتعزيز العنصر البشري الطبي".

وختم بقوله إن هذا الملف لا يطرح فقط جانبا تقنيا أو علميا، بل يطرح كذلك جانبا إنسانيا، وبالتالي يجب التواصل الدائم واستحضار تضحيات الآباء، وحجم الضرر النفسي، والتعامل معهم كحالة استثنائية.
 
 



في نفس الركن