العلم الإلكترونية - عزيز اجهبلي
قبل أربعين يوما من اليوم العالمي لمكافحة التدخين الذي يصادف 31 ماي من كل سنة، أطلعنا المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي على استطلاع رأي تم إنجازه حول الإدمان بالمغرب في السنوات الأخيرة. أضهر وجود أكثر من 6 ملايين مدخن في المغرب، 500 ألف منهم قاصرين تحت 18 سنة.
بالمناسبة، يعتبر التبغ أكثر المواد تسببا في الإدمان في العالم. ويعتبر إدمان التبغ إدمانا مزدوجا ، حيث يشمل من جهة المواد المتأصلة في التبغ أو المضافة إليه من لدن مصنعي السجائر، ومن جهة أخرى، العادات والسلوكات اليومية المتكررة المرتبطة بالتبغ.
ويتسبب التبغ في وفاة مدخن واحد من أصل كل شخصين مدخنين، ويعد التبغ سببا في الإصابة بنوع واحد من بين كل ثلاثة أنواع من السرطان، أشهرها سرطان الرئة. وهناك أنواع أخرى من السرطان يتسبب فيها التبغ أيضا، مثل سرطانات الحنجرة أو الشفتين أو البنكرياس أو المثانة أو الرحم أو المريء.
ويعتبر التبغ السبب الرئيسي في العديد من أمراض القلب والشرايين ، كما أنه من عوامل الخطر الرئيسية المسببة في النوبة القلبية. ويمكن أن يتسبب في أمراض أخرى أو يكون السبب في تفاقمها كالقرحة، والسكري وارتفاع نسبة الكوليسترول وارتفاع الدهون في الدم، والتهاب اللثة . ويعتبر التبغ المادة ذات التأثير النفسي والعقلي الأكثر استهلاكا في المغرب بحوالي 6 ملايين مدخن، بينهم 5،4 ملايين من البالغين ونصف مليون من القاصرين دون سنة 18 سنة بمحتوى من النيكوتين والمواد السامة، ويتم استهلاك 15 مليار سيجارة كل سنة. وعلى سبيل المثال، فإن السجائر المستوردة من 40 من الكمية الموجودة في السجائر المرخصة بأوروبا وسويسرا كل سنة والتي يعتبر المغرب ثاني مستورد منها بعد اليابان ، متقدما على جنوب إفريقيا، أي بمعدل 2900طن سنويا، لا تخضع لنفس المعايير المعمول بها في العديد من البلدان، وأن الحد الأقصى لكل سيجارة هو 10 ميلغرامات من القطران، و1 ميلغرام من النيكوتين، و10ميلغرامات من أول أكسيد الكربون.
ويوجد في السجائر السويسرية المسوقة بالمغرب نسب مرتفعة من هذه المواد مقارنة مع تلك التي تباع في بلدان الاتحاد الأوروبي . وتجدر الإشارة إلى أن الحكومة قد أعلنت منذ سنة 2012 عن عزمها إصدار مرسوم لمطابقة التشريعات الوطنية مع المعايير الدولية وتقنين محتوى السجائر في المغرب من القطران و أول أكسيد الكربو والنيكوتين الذي صادق عليه مجلس الحكومة مؤخرا في 6 شتنبر 2021، غير أن هذا النص لن يدخل حيز التنفيذ إلا في فاتح يناير 2024.
ويرتبط تطور إدمان التبغ بارتفاع مبيعات التبغ بالتقسيط والتي تمثل 38 بالمائة من حجم السجائر التي تباع في المغرب. ولا يعتبر بيع السجائر بالتقسيط خرقا للقانون فحسب ً، بل يتسبب في خسارة الدولة لمداخيل جبائية كبرى قدرتها دراسة أجراها مكتب الدراسات بمبلغ 5.1 مليار درهم سنة، كما تشكل قناة تسويق السجائر بالتقسيط مصدرا لتدفق سجائر التهريب وحتى السجائر والمخدرات التي يتم مزجها غالبا بمنتجات أخرى مضرة بالصحة. وبحكم توفرها وبيعها بأثمنة في متناول المستهلكين، يصبح سهلا لولوج الشباب لعالم الإدمان على التبغ وغيره من المواد مثل القنب الهندي أو المخدرات الإصطناعية.
في هذا السياق، فإن المغرب وقع على الاتفاقية الإطار لمنظمة الصحة العالمية بشأن مكافحة التبغ لكنه لم يصادق عليها بعد.
وعلى المستوى التشريعي، كان المغرب أول بلد يضع قانونا لمكافحة التدخين على الصعيد الإقليمي في أبريل1991، ويتعلق بمنع التدخين في بعض الأماكن العمومية وحظر أي شكل من أشكال الدعاية أو الإشهار لصالح منتجات التبغ، إلا أنه لم يصدر أي مرسوم تطبيقي يفعل هذا القانون.
قبل أربعين يوما من اليوم العالمي لمكافحة التدخين الذي يصادف 31 ماي من كل سنة، أطلعنا المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي على استطلاع رأي تم إنجازه حول الإدمان بالمغرب في السنوات الأخيرة. أضهر وجود أكثر من 6 ملايين مدخن في المغرب، 500 ألف منهم قاصرين تحت 18 سنة.
بالمناسبة، يعتبر التبغ أكثر المواد تسببا في الإدمان في العالم. ويعتبر إدمان التبغ إدمانا مزدوجا ، حيث يشمل من جهة المواد المتأصلة في التبغ أو المضافة إليه من لدن مصنعي السجائر، ومن جهة أخرى، العادات والسلوكات اليومية المتكررة المرتبطة بالتبغ.
ويتسبب التبغ في وفاة مدخن واحد من أصل كل شخصين مدخنين، ويعد التبغ سببا في الإصابة بنوع واحد من بين كل ثلاثة أنواع من السرطان، أشهرها سرطان الرئة. وهناك أنواع أخرى من السرطان يتسبب فيها التبغ أيضا، مثل سرطانات الحنجرة أو الشفتين أو البنكرياس أو المثانة أو الرحم أو المريء.
ويعتبر التبغ السبب الرئيسي في العديد من أمراض القلب والشرايين ، كما أنه من عوامل الخطر الرئيسية المسببة في النوبة القلبية. ويمكن أن يتسبب في أمراض أخرى أو يكون السبب في تفاقمها كالقرحة، والسكري وارتفاع نسبة الكوليسترول وارتفاع الدهون في الدم، والتهاب اللثة . ويعتبر التبغ المادة ذات التأثير النفسي والعقلي الأكثر استهلاكا في المغرب بحوالي 6 ملايين مدخن، بينهم 5،4 ملايين من البالغين ونصف مليون من القاصرين دون سنة 18 سنة بمحتوى من النيكوتين والمواد السامة، ويتم استهلاك 15 مليار سيجارة كل سنة. وعلى سبيل المثال، فإن السجائر المستوردة من 40 من الكمية الموجودة في السجائر المرخصة بأوروبا وسويسرا كل سنة والتي يعتبر المغرب ثاني مستورد منها بعد اليابان ، متقدما على جنوب إفريقيا، أي بمعدل 2900طن سنويا، لا تخضع لنفس المعايير المعمول بها في العديد من البلدان، وأن الحد الأقصى لكل سيجارة هو 10 ميلغرامات من القطران، و1 ميلغرام من النيكوتين، و10ميلغرامات من أول أكسيد الكربون.
ويوجد في السجائر السويسرية المسوقة بالمغرب نسب مرتفعة من هذه المواد مقارنة مع تلك التي تباع في بلدان الاتحاد الأوروبي . وتجدر الإشارة إلى أن الحكومة قد أعلنت منذ سنة 2012 عن عزمها إصدار مرسوم لمطابقة التشريعات الوطنية مع المعايير الدولية وتقنين محتوى السجائر في المغرب من القطران و أول أكسيد الكربو والنيكوتين الذي صادق عليه مجلس الحكومة مؤخرا في 6 شتنبر 2021، غير أن هذا النص لن يدخل حيز التنفيذ إلا في فاتح يناير 2024.
ويرتبط تطور إدمان التبغ بارتفاع مبيعات التبغ بالتقسيط والتي تمثل 38 بالمائة من حجم السجائر التي تباع في المغرب. ولا يعتبر بيع السجائر بالتقسيط خرقا للقانون فحسب ً، بل يتسبب في خسارة الدولة لمداخيل جبائية كبرى قدرتها دراسة أجراها مكتب الدراسات بمبلغ 5.1 مليار درهم سنة، كما تشكل قناة تسويق السجائر بالتقسيط مصدرا لتدفق سجائر التهريب وحتى السجائر والمخدرات التي يتم مزجها غالبا بمنتجات أخرى مضرة بالصحة. وبحكم توفرها وبيعها بأثمنة في متناول المستهلكين، يصبح سهلا لولوج الشباب لعالم الإدمان على التبغ وغيره من المواد مثل القنب الهندي أو المخدرات الإصطناعية.
في هذا السياق، فإن المغرب وقع على الاتفاقية الإطار لمنظمة الصحة العالمية بشأن مكافحة التبغ لكنه لم يصادق عليها بعد.
وعلى المستوى التشريعي، كان المغرب أول بلد يضع قانونا لمكافحة التدخين على الصعيد الإقليمي في أبريل1991، ويتعلق بمنع التدخين في بعض الأماكن العمومية وحظر أي شكل من أشكال الدعاية أو الإشهار لصالح منتجات التبغ، إلا أنه لم يصدر أي مرسوم تطبيقي يفعل هذا القانون.