2024 أغسطس/أوت 23 - تم تعديله في [التاريخ]

مضيان بخصوص العفو عن المتابعين في قضايا الكيف

صفحة جديدة في تاريخ المصالحة بين الدولة والمواطن


التفكير في تقنين الاستهلاك يطرح نفسه بقوة لمسايرة توجهات دول مثل كندا وهولندة والدانمارك

العلم الإلكترونية - سمير زرادي

أثنى الدكتور نور الدين مضيان على العفو الملكي الذي شمل قبل أيام بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب 4831 شخصا معتبرا أنها مبادرة ملكية شجاعة وقفزة مهمة نحو المستقبل.
 
وقال في سياق حديث مقتضب لموقع العلم الإلكترونية إن العفو الملكي يضيف صفحة جديدة في تاريخ المصالحة بين الدولة والمواطن، ذلك أن فرحة الأهالي في الحسيمة ومداشرها ونواحيها، وفي باقي المناطق التي ينحدر منها المشمولون بالعفو الملكي الأخير كانت فوق الوصف، بفضل عودة المدانين والمتابعين إلى أحضان أسرهم.
 

مواقف مشهودة داخل البرلمان مع وزير الداخلية

وتابع الدكتور مضيان النائب البرلماني عن إقليم الحسيمة والذي رسخ مواقف مشهودة داخل قبة البرلمان خلال مرافعاته عن المتابعين أو المبحوث عنهم في قضايا مرتبطة بزراعة القنب الهندي، أبرزها الحوار مع وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت بشان ضرورة تقنين استهلاك الحشيش بما أنه أضحى أمرا واقعا، بأن الفريق الاستقلالي ومنذ 1999 في عهد وزير الداخلية الأسبق ادريس البصري كان ينبه إلى حساسية هذا الملف، وما يخلفه من مآسي تقع على رؤوس ساكنة الريف ومزارعي القنب الهندي الكيف جراء المتابعات وحالة الهلع والرعب والخوف ناهيك عن الشكايات الكيدية والسهلة التي تطلق العنان لملاحقات ومتابعات سرعان ما تطال الآلاف من الساكنة، الأمر الذي كان يضع الجميع في حالة سراح مؤقت، حسب تعبيره.
 

تصفية حسابات ورغبات انتقامية

وزاد بأن تصفية الحسابات كانت في العديد من الأحيان تتحول إلى تبليغات مجهولة المصدر، ووشايات لا يعدو دافعها أن يكون رغبة انتقامية من الجيران أو من أحد العناصر لدى أسر معينة عن طريق توريطه في زراعة الكيف.  
 
واعتبر بالتالي أن العفو الملكي يطوي قطعا الطريق أمام هذه الممارسات والابتزازات المرفوضة، كما سيساهم في إنهاء حالة اللااستقرار الاجتماعي والاقتصادي الذي كان يجثم على حياة الكثير من الأسر، موضحا في السياق ذاته أن التقنين الذي شمل 3 أقاليم هي تاونات وشفشاون والحسيمة ينبغي أن يشمل 3 أقاليم أخرى، هي جزء من تطوان ومن وزان ومن العرائش.
 
وشدد بخصوص تقنين الاستهلاك على أننا لسنا أقل شأنا من دول عديدة على غرار كندا والدانمارك وهولندة والتي امتلكت الجرأة لتقنين استهلاك الحشيش وتأطيره بضوابط قانونية ومساطر تشريعية سارت بهذا المجال نحو التوجه الإيجابي في مجتمعات هذه الدول.
 



في نفس الركن