2024 نونبر 4 - تم تعديله في [التاريخ]

مضامين‭ ‬رئيسة‭ ‬داعمة‭ ‬للمغرب‭ ‬في‭ ‬قرار‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬2756


العلم الإلكترونية - الرباط 

ألحق‭ ‬القرار‭ ‬الجديد‭ ‬لمجلس‭ ‬الأمن‭ ‬الدولي‭ ‬رقم‭ ‬2756،‭ ‬هزيمة‭ ‬جديدة‭ ‬للجزائر،‭ ‬تنضاف‭ ‬إلى‭ ‬سلسلة‭ ‬الهزائم‭ ‬التي‭ ‬منيت‭ ‬بها،‭ ‬منذ‭ ‬صدور‭ ‬القرار‭ ‬رقم‭ ‬1754‭ (‬2007‭)‬،‭ ‬إلى‭ ‬غاية‭ ‬القرار‭ ‬رقم‭ ‬2703‭ (‬2023‭). ‬فقد‭ ‬اشتمل‭ ‬القرار‭ ‬الجديد‭ ‬على‭ ‬جملة‭ ‬من‭ ‬المضامين‭ ‬القوية‭ ‬الداعمة‭ ‬لموقف‭ ‬المملكة‭ ‬المغربية،‭ ‬ولمجموعة‭ ‬من‭ ‬المكتسبات‭ ‬التي‭ ‬حققتها‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬سعيها‭ ‬للوصول‭ ‬‮ ‬إلى‭ ‬حل‭ ‬سياسي‭ ‬ودائم‭ ‬لهذا‭ ‬النزاع‭ ‬الإقليمي‭ ‬المفتعل،‭ ‬حول‭ ‬الصحراء‭ ‬المغربية،‭ ‬نرصد‭ ‬منها‭ ‬ثلاثةَ‭ ‬مضامين،‭ ‬نرى‭ ‬أنها‭ ‬ذات‭ ‬دلالة‭ ‬عميقة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬السياق‭. ‬فهذا‭ ‬القرار‭ ‬يحافظ‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬المكتسبات‭ ‬التي‭ ‬حققها‭ ‬المغرب،‭ ‬وكرس‭ ‬الإطار‭ ‬والأطراف‭ ‬والغاية‭ ‬من‭ ‬المسلسل‭ ‬السياسي،‭ ‬وتبنى‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬الدينامية‭ ‬الدولية‭ ‬التي‭ ‬يشهدها‭ ‬ملف‭ ‬الصحراء‭ ‬المغربية،‭ ‬تحت‭ ‬القيادة‭ ‬الحكيمة‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬محمد‭ ‬السادس،‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬وأيده،‭ ‬وكشف‭ ‬القرار‭ ‬تناقضات‭ ‬الجزائر،‭ ‬وأثبت‭ ‬عزلتها‭ ‬داخل‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬والمجوعة‭ ‬الدولية‭ ‬عموماً‭.‬
 
وهو‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬انتهى‭ ‬إلى‭ ‬تذكير‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬مجدداً،‭ ‬بأن‭ ‬الموائد‭ ‬المستديرة،‭ ‬تشكل‭ ‬الإطار‭ ‬الوحيد‭ ‬والأوحد‭ ‬‮ ‬للتوصل‭ ‬إلى‭ ‬حل‭ ‬سياسي‭ ‬للنزاع‭ ‬الإقليمي‭ ‬حول‭ ‬الصحراء‭ ‬المغربية،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬جدد‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬الحل‭ ‬السياسي‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬إلا‭ ‬واقعياً‭ ‬وبراغماتياً‭ ‬ودائماً‭ ‬وقائماً‭ ‬على‭ ‬التوافق‭. ‬وتلك‭ ‬هي‭ ‬العناصر‭ ‬الجوهرية‭ ‬للمبادرة‭ ‬المغربية‭ ‬للحكم‭ ‬الذاتي،‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬تجديد‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬سموها‭ ‬،‭ ‬في‭ ‬القرار‭ ‬رقم‭ ‬2756‭ .‬
 
ومن‭ ‬خلال‭ ‬التحليل‭ ‬السياسي‭ ‬والتكييف‭ ‬القانوني‭ ‬لقرار‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬الدولي‭ ‬الجديد‭ ‬،‭ ‬نجد‭ ‬أن‭ ‬نص‭ ‬القرار‭ ‬يتضمن‭ ‬فقرات‭ ‬حاكمة‭ ‬تنطوي‭ ‬على‭ ‬دلالات‭ ‬شديدة‭ ‬العمق‭ ‬و‭ ‬واضحة‭ ‬الوضوح‭ ‬كله،‭ ‬لا‭ ‬مزيد‭ ‬عليه،‭ ‬تؤكد‭ ‬أن‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬التابع‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬يدعم‭ ‬دعماً‭ ‬كاملاً‭ ‬مبادرة‭ ‬الحكم‭ ‬الذاتي‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬السيادة‭ ‬المغربية‭.‬
 
ولسنا‭ ‬في‭ ‬حاجة‭ ‬إلى‭ ‬القول‭ ‬إن‭ ‬دعم‭ ‬هذه‭ ‬المبادرة‭ ‬التي‭ ‬تقدم‭ ‬بها‭ ‬المغرب‭ ‬إلى‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬الدولي‭ ‬في‭ ‬سنة‭ ‬2007،‭ ‬هو،‭ ‬من‭ ‬وجوه‭ ‬كثيرة،‭ ‬اعتراف‭ ‬بمغربية‭ ‬الصحراء‭.‬
 
‭ ‬وتعبر‭ ‬هذه‭ ‬المضامين‭ ‬القوية‭ ‬التي‭ ‬يشتمل‭ ‬عليها‭ ‬القرار‭ ‬الجديد‭ ‬لمجلس‭ ‬الأمن‭ ‬الدولي،‭ ‬عن‭ ‬الحقيقة‭ ‬التالية‭ ‬التي‭ ‬حان‭ ‬الوقت‭ ‬ليعترف‭ ‬بها‭ ‬الجميع،‭ ‬وهي‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬الآن‭ ‬فصاعداً‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬للمسلسل‭ ‬السياسي‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬ينخرط‭ ‬في‭ ‬الدينامية‭ ‬الإيجابية‭ ‬التي‭ ‬يشهدها‭ ‬ملف‭ ‬الصحراء‭ ‬المغربية‭. ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يعني‭ ‬تجاوز‭ ‬كل‭ ‬الطروحات‭ ‬غير‭ ‬الواقعية‭ ‬التي‭ ‬تتشبث‭ ‬بها‭ ‬الجزائر،‭ ‬والتي‭ ‬أصبحت‭ ‬من‭ ‬الماضي‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يعود‭. ‬‮ ‬‭ ‬‮ ‬
 
‮ ‬لقد‭ ‬دعا‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬الدولي‭ ‬في‭ ‬قراره‭ ‬هذا‭ ‬المنصف‭ ‬والداعم‭ ‬لموقف‭ ‬المملكة‭ ‬المغربية‭ ‬ولعدالة‭ ‬قضيتها‭ ‬المركزية،‭ ‬الأطراف‭ ‬جميعاً،‭ ‬لتفادي‭ ‬الأفعال‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬تقوض‭ ‬العملية‭ ‬السياسية،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يعني‭ ‬الامتناع‭ ‬عن‭ ‬الاستفزازات‭ ‬والمناوشات‭ ‬التي‭ ‬تقوم‭ ‬بها‭ ‬جبهة‭ ‬البوليساريو‭. ‬وبذلك‭ ‬يعكس‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬الموقف‭ ‬الرسمي‭ ‬للمملكة‭ ‬المغربية،‭ ‬إذ‭ ‬لا‭ ‬توجد‭ ‬عملية‭ ‬سياسية‭ ‬دون‭ ‬احترام‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار،‭ ‬كما‭ ‬ورد‭ ‬في‭ ‬بلاغ‭ ‬وزارة‭ ‬الشؤون‭ ‬الخارجية‭ ‬والتعاون‭ ‬الأفريقي‭ ‬والمغاربة‭ ‬المقيمين‭ ‬بالخارج‭.‬
 
‮ ‬وبهذا‭ ‬القرار‭ ‬القوي‭ ‬والمساند‭ ‬والداعم‭ ‬للموقف‭ ‬المغربي،‭ ‬انكشف‭ ‬الغطاء‭ ‬المزيف‭ ‬الذي‭ ‬يخفي‭ ‬حقيقة‭ ‬النظام‭ ‬الجزائري،‭ ‬حين‭ ‬لم‭ ‬يشارك‭ ‬في‭ ‬التصويت‭ ‬عليه،‭ ‬وهو‭ ‬الذي‭ ‬يدعي‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬الشرعية‭ ‬الدولية‭ ‬وقرارات‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن،‭ ‬وجهود‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬ويرفض‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه،‭ ‬دعم‭ ‬هذه‭ ‬الجهود‭ ‬الأممية،‭ ‬ويستمر‭ ‬في‭ ‬التشبث‭ ‬بمنطق‭ ‬العرقلة‭. ‬وهذه‭ ‬قمة‭ ‬التناقضات‭ ‬التي‭ ‬تطبع‭ ‬السياسة‭ ‬العدائية‭ ‬التي‭ ‬تسلكها‭ ‬الجارة‭ ‬الشرقية‭ .‬
 
‭ ‬وزبدة‭ ‬القول‭ ‬أن‭ ‬القرار‭ ‬رقم‭ ‬2756‭ ‬قد‭ ‬انتصر‭ ‬لموقف‭ ‬المملكة‭ ‬المغربية،‭ ‬وحافظ‭ ‬على‭ ‬المكتسبات‭ ‬الوطنية،‭ ‬وفي‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه،‭ ‬فضح‭ ‬الجزائر،‭ ‬وكرس‭ ‬عزلتها،‭ ‬‮ ‬وجدد‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬أنها‭ ‬طرف‭ ‬معني‭ ‬بالأمر،‭ ‬ولذلك‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬شريكاً‭ ‬في‭ ‬العملية‭ ‬السياسية،‭ ‬تحت‭ ‬مظلة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ . ‬



في نفس الركن