2023 ماي 8 - تم تعديله في [التاريخ]

مصطفى هيبي وكيل الملك بإبتدائية بني ملال.. مناقب فذة وحنكة لا توصف


* العلم الإلكترونية: بقلم / / عبد اللطيف الباز
منذ تنصيبه وكيلا لجلالة الملك بالمحكمة الإبتدائية ببني ملال، خلفا للأستاذ مصطفى وهبي. بادر الرجل الشاب الوقور الذي عرف بكل أوصاف النباهة والحكمة والصرامة والنبوغ العلمي والقانوني، الى إثراء مجال العدالة كفضاء خلاق للعمل، وفق ما يمليه عليه موقعه الحساس، في تعامله مع القضايا المعروضة عليه كوكيل لجلالة الملك.

تجربة الاستاذ مصطفى هيبي في مناصب عدة، جعلته يترك بصمته بشكل جلي، فبدت مناقب هذا الرجل وخصاله بارزة وغاية التأثير في طرحه للمواقف الوازنة بكل حكمة وتمعن.. توليه المسؤولية جعلته يجمع بين اللين والحزم، يميل الى تحقيق العدالة وتحري الصواب، مما جعله يحظى بالثقة والإجماع على أنه الرجل المناسب في المكان المناسب… وبشهادة فعاليات المجتمع المدني و المرتفقين بإبتدائية بني ملال ..

تنصيبه وكيلا للملك لم يكن أبدا محض صدفة بل جاء اعترافا للمجهودات التي بذلها الرجل في سبيل تحقيق العدالة الانسانية، حيث أكد مرار أنه جدير بالثقة المولوية التي كانت تكليفا وتشريفا في آن واحد .. وتولي هذا المنصب جاء نتاجا للعمل الدؤوب الذي إنطلق بالتنظير المسبق في العمل، الى الاجرأة والتفعيل.. فلم يترك خلال سنوات اشتغاله الطويلة شيئا للصدف، بل جعل نصب عينيه تطبيق الأحكام ومباشرة القضايا المعروضة ومصالح المتقاضين ضمن أولويات عمله.

تحقيق العدالة ليس بالأمر الهين والسهل، انها مسؤولية جسيمة لا يتحملها إلا الجلد من الرجال في قامة الاستاذ مصطفى هيبي، إذ كان في سنوات اشتغاله خير العون والسند من أجل النهوض بالعدالة ودورها الفاعل في المجتمع، وذلك حرصا منه للمضي قدما في مستوى الثقة الملكية السامية لجلالته وثقة رئيس النيابة العامة مولاي الحسن الداكي.


وفي هذا الصدد، لا أحد يختلف على أن الفترة التي قضاها الاستاذ  كوكيل الملك لدى بالمحكمة الابتدائية ببرشيد، كانت من أرقى الفترات التي سمحت بتسريع وثيرة عمل العدالة القضائية والقطع بشكل نهائي مع اكراهات المماطلة في الملفات المعروضة على طاولة القضاء.

وكما كان منتظرا، فقد كان تولي الرجل لمنصب وكيل الملك بإبتدائية بني ملال الأثر البالغ والتميز العميق، حيث عرفت هذه المرحلة نجاحا كبيرا، خرجت بخلاصات ستأثر لا محالة بعدها في سير المنظومة القضائية بالمنطقة..كما سيكون لها الوقع في رسم معالم جديدة كانت الى عهد قريب غير واضحة بما يكفي، دون إغفال التجربة الأبرز لهذه الشخصية الفذة التي كرست نفسها لخدمة العدالة الإنسانية والاجتماعية و القانونية.

سنكون حقيقة في غاية الاجحاف، اذا ما وصفنا هذا الرجل، ففيه من المناقب ما يغني عن الوصف.. حزما ولينا، قوة وتسامحا.. لكنه يؤكد ولا يزال دائما من موقعه كوكيل للملك ان لاشيء يعلوا فوق صوت العدالة.


حيث أكد هيبي، على علو كعبه و جدارته بهذا المنصب وأنه في مستوى الثقة المولوية منذ أول يوم من تحمله مسؤولية رئاسة النيابة العامة بإقليم بني ملال بعمله على مضاعفة الجهود في الخدمات القضائية المقدمة للمواطنين على غرار سرعة التقاضي والمتابعة الحثيثة للملفات، وجعل إبتدائية بني ملال مثالا للتواصل مع فعاليات المجتمع المدني والرأي العام كخطوة مهمة ورئيسية لدحض الشائعات و القضاء على انتشار الاخبار الزائفة ومحاربة شهود الزور وسماسرة المحاكم.

كما عمل على إحترام الحقوق والحريات عبر ترشيد وتجويد الآليات القانونية المتعلقة بالحقوق والحريات للتصدي للإنتهاكات بحزم وصرامة، وفق إستراتيجية تتبع وزيارة أماكن الإعتقال قصد الوقوف على شرعية الإعتقالات وفقا للضوابط المحددة قانونا، فضلا عن حرصه على ترشيد الإعتقال الإحتياطي والعمل بمفهوم العدالة التصالحية عملا بدوريات رئاسة النيابة العامة في هذا الباب .

و يقال “المؤمن إذا وعد وفى “فقد أوفى وكيل الملك الأستاذ مصطفى هيبي بوعوده عبر إنتهاجه مقاربة القرب من المواطنين وجعل أبواب مكتبه مشرعة لمعالجة تظلماتهم وشكاويهم، طبقا لمبدأ الإنصات الذي يكفل تحقيق النجاعة القضائية، وتبقى النتائج الإيجابية للنيابة العامة بمجموع الدائرة الإستئنافية ببني ملال في الميدان الجنائي برسم السنة المنصرمة 2022 خير دليل على أن إبتدائية بني ملال بأيادي أمينة تستحق الإشادة والتنويه.



في نفس الركن