العلم الإلكترونية - الرباط
أكدت معلومات وثيقة حصلت عليها (العلم) أن الاتفاق بين المركزيات النقابية الأكثر تمثيلية و الحكومة، في شأن مشروع قانون الإضراب بات وشيكا ، حيث كشفت هذه المصادر عن تحقيق تقدم كبير و مهم بين الفرقاء الاجتماعيين في شأن قانون ظل حبيس خلافات حادة بين هؤلاء الفرقاء طوال عشرات السنين ، و أنه لم يعد يفصل الأطراف المعنية إلا خطوات قليلة جدا للتوصل إلى اتفاق نهائي .
أكدت معلومات وثيقة حصلت عليها (العلم) أن الاتفاق بين المركزيات النقابية الأكثر تمثيلية و الحكومة، في شأن مشروع قانون الإضراب بات وشيكا ، حيث كشفت هذه المصادر عن تحقيق تقدم كبير و مهم بين الفرقاء الاجتماعيين في شأن قانون ظل حبيس خلافات حادة بين هؤلاء الفرقاء طوال عشرات السنين ، و أنه لم يعد يفصل الأطراف المعنية إلا خطوات قليلة جدا للتوصل إلى اتفاق نهائي .
و أكدت هذه المعطيات أن بعض من المركزيات النقابية المشاركة في الحوار، أعلنت فعلا عن موافقتها على مضامين الصيغة الحالية بعدما استجابت الحكومة للغالبية الساحقة من اقتراحات تعديلاتها على الصيغة المطروحة للتداول ، في حين لم ترفض أية مركزية نقابية ما تم التوصل إليه لحد الآن .
وحسب هذه المعطيات فإن الخلاف تركز في الأخير حول النقطة المتعلقة بالحد الأدنى للعمل خلال خوض الإضراب ، لضمان استمرار بعض المصالح الاستراتيجية والخدمات الاجتماعية الأساسية ،كما الشأن مثلا بالنسبة إلى المستعجلات الطبية و توزيع الماء والكهرباء و النقل الجوي و غيرها من بعض الخدمات الاجتماعية الضرورية . والنقطة المتعلقة بالمهلة القانونية .
ويمكن التوقع من الآن أن تبادر الحكومة إلى الانتقال إلى المرحلة الموالية في التعاطي مع ملف هذه القضية الهامة بعد التوصل إلى الاتفاق النهائي مع المركزيات النقابية ،و هي على ما يبدو جد حريصة على ذلك ، قبل أن تصادق عليه في اجتماع المجلس الحكومي و إحالته بعد ذلك على مسطرة التشريع المعروفة .
ويؤكد التقدم الذي تحقق في مسار المفاوضات حول مشروع قانون بالغ التعقيد، التعامل الحكومي الجاد والمسؤول مع ملف هذه القضية، إذ حرصت على التجاوب مع الغالبية الكبيرة من اقتراحات التعديلات التي تقدمت بها المركزيات النقابية، وهذا ما يبدو واضحا من الهدوء الذي تجري فيه هذه المفاوضات، حيث لم تسجل لحد الآن أية ردود فعل متشنجة أو غاضبة مما اعتدناه في مسار مفاوضات أخرى في قضايا و ملفات أقل تأثيرا و وزنا مما يجري حوله التداول حاليا .