العلم الإلكترونية - رشيد زمهوط
أضحت الطريق سالكة رسميا و اجرائيا للشروع في تنفيذ مراحل خط أنبوب الغاز المغربي النيجيري الذي سيعبر 13 دولة افريقية قبل أن ينتهي الى اوربا عبر الخط الأورو مغاربي الذي تخلت عنه اراديا الجزائر قبل زهاء السنتين و تملكته الرباط .
جميع الدول التي سيعبرها الانبوب الغازي الذي يعد ثمرة الرؤية الملكية المهتمة بآفاق الشراكة جنوب / جنوب تحمست للمشروع الذي يعد قاطرة لمسار اندماج منطقة غرب إفريقيا وعبرت عن انخراطها الواعي في تفاصيله الواعدة مستقبلة , فيما أبدت كبريات العواصم و المؤسسات الاقتصادية الدولية اهتمامها بمشروع القرن بإفريقيا الذي يستجيب لتحديات إقليمية و عالمية جد حساسة ترتبط بالاقتصاد و الأمن الطاقي .
وحدها الجزائر تتعامل مع المشروع المغربي/ النيجيري بالكثير من الحساسية و الانفعال و لا تعدم الفرص و الجهود و حتى المناورات لاجهاضه و افشاله في المهد , بما في ذلك استمالة الدول و الأطراف المعنية به مخافة أن يتحول هذا الأنبوب الى حافز لتأسيس تكتل اقتصادي و سياسي يوحد الدول التي يمر عبرها بما يعنيه الأمر من فوائد سياسية للمغرب و يقوض كل الجهود و التضحيات المالية و الدبلوماسية التي بذلتها الجزائر لعزل الرباط عن جذورها التاريخية بالساحل الغربي الافريقي .
الخميس الماضي جرت بالرباط مراسم التوقيع على مذكرة تفاهم، تتعلق بأنبوب الغاز نيجيريا-المغرب، بين المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيدياو)، وجمهورية نيجيريا الاتحادية والمملكة المغربية .
و تشكل الوثيقة الرسمية الموقعة من الأطراف الثلاثة , تأكيدا على التزام المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا وجميع الدول التي سيتم عبورها على المساهمة في تفعيل هذا المشروع.
وبموجب المذكرة التي احتضنت مراسم توقيعها عاصمة المملكة الرباط تلتزم المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا وكافة الدول التي سيعبرها أنبوب الغاز بالمساهمة في تجسيد هذا المشروع الهام، الذي سيوفر بمجرد استكماله، الغاز لجميع دول غرب إفريقيا، كما سيتيح طريقا جديدة للتصدير نحو أوروبا.
المشروع الاستراتيجي الضخم لأنبوب الغاز نيجيريا-المغرب، يعد ثمرة للرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس النيجيري محمدو بوهاري، على طول ساحل غرب إفريقيا انطلاقا من نيجيريا مرورا عبر البنين والطوغو وغانا والكوت ديفوار وليبيريا وسيراليون وغينيا وغينيا بيساو وغامبيا والسنغال وموريتانيا وصولا إلى المغرب.
الرئيس المدير العام لشركة البترول الوطنية النيجيرية المحدودة، مالام ميلي كولو كياري، جدد بالرباط على هامش حفل التوقيع التزام بلاده بتحقيق مشروع أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب و توقع له مستقبلا زاهرا وجدوى تجارية، مبرزا أنه يمثل بنية تحتية مهمة بالنسبة لإفريقيا، لكونه سيعمل على تأمين تزويد نحو عشرين بلدا إفريقيا وأوروبيا بالغاز و مشددا على كونه سيمكن أيضا من تحقيق الانتقال الطاقي لإفريقيا فضلا عن أنه سيمكن من إنتاج الكهرباء والمواد الكيماوية المستخلصة من الغاز، من أجل انتقال قاري في أفق سنة 2050 أو .2060
المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، أمينة بنخضرة، وصفت من جهتها أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب، بالمشروع الاستراتيجي للغاية الذي سيستفيد منه حوالي 400 مليون شخص في المنطقة اقتصاديا و اجتماعيا و سيمكن من نقل أزيد من 5000 مليار متر مكعب من الاحتياطيات المؤكدة للغاز الطبيعي؛ مما سيعطي دينامية لإنتاج الكهرباء ويحل مشاكل الولوج إلى الطاقة في معظم الدول التي سيعبر منها.
المفوض المسؤول عن البنية التحتية والطاقة والرقمنة في المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، سيديكو دوكا، أكد بالرباط أن المجموعة الإقليمية التي يمثلها في حفل التوقيع لن تدخر جهدا في سبيل إنجاحه اقتناعا منها بالاستدامة التي يتميز بها مشروع أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب الذي يمثل فرصة كبرى، ومشروعا هيكليا يأتي في الوقت المناسب، نظرا للتحديات التي تواجهها المنطقة، وبالخصوص العجز المزمن في مجال وسائل نقل الطاقة الكهربائية.
وكالة بلومبرغ الأمريكية المختصة اعتبرت أن الاتفاقية المتعلقة بإنشاء خط أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب، الموقعة الخميس الماضي في الرباط، تمهد الطريق لتزويد غرب إفريقيا وأوروبا بالطاقة.
وأوضحت بلومبرغ أن خط الأنابيب يثير اهتمام العديد من الدول الأوروبية «التي تتوق بشكل متزايد لمصادر جديدة للغاز»، لا سيما في أعقاب الحرب بين أوكرانيا وروسيا.
وأضافت الوكالة أنه من المتوقع أن يضمن خط الأنابيب البالغ طوله 5600 كيلومتر إمدادات بالغاز للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيدياو) التي تضم 15 دولة، والتي وقعت أيضا على الاتفاقية، بالإضافة إلى إسبانيا وباقي دول أوروبا.
وأشار المصدر ذاته إلى أن البنك الإسلامي للتنمية، ومقره بالمملكة العربية السعودية، وصندوق الأوبك للتنمية الدولية يلتزمان بحوالي 60 مليون دولار لتمويل دراسات الجدوى وأعمال الهندسة لهذا المشروع، الذي سيكون أحد أطول خطوط أنبوب الغاز التي تم بناؤها على الإطلاق.
الجزائر وحدها هي من لا زالت تظهر علنا و سرا حساسية بالغة للغاية تجاه المشروع القاري الضخم وغير المسبوق وتتعمد تحريك أذرعها الدبلوماسية و الاقتصادية لإفشاله و وأده في المهد , لمجرد أن المغرب يعتبر طرفا أساسيا به .
النظام الجزائري لايفوت أي فرصة سانحة لاقناع المسؤولين النيجيريين بالتخلي عن المشروع المتفق عليه مع الرباط والتركيز على مشروع منافس هو خط الغاز الصحراوي العابر لنيجيريا و النيجر في اتجاه الجزائر , الذي تم نفض ملفاته من الغبار بعد عقود من النسيان و الإهمال و إعادة احيائها بمجرد أن بادر المغرب بتسويق فكرة الانبوب العابر للغرب الافريقي في اتجاه المغرب .
قصر المرادية يتخوف من أن يمكن مسار الخط الغازي المغربي النيجيري من تأكيد حظوة ونفوذ الرباط الدبلوماسي والاقتصادي بالساحل و منطقة الغرب الأطلسي الافريقي، و بالتالي سيلغي سياسيا مبررات قيام كيان انفصالي بمنطقة عبور الانبوب القاري .
الدبلوماسية الجزائرية المتخصصة في مجال المناورات ، و بعد فشلها في اختراق المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا و اقناعها أعضائها برفض المشروع المغربي النيجيري , سارعت قبل أيام الى ايفاد الوزير الأول الجزائري الى نواكشوط في مهمة محددة وهي استمالة موريتانيا المعنية أيضا بالخط الغازي الذي سيعبر أراضيها في اتجاه الجنوب المغربي حيث تمت دعوة الحكومة الموريتانية رسميا الى بناء مشروع خطوط أنابيب مشتركة بين الدولتين، لنقل الغاز الطبيعي تأمل الجزائر أن يتم تمديده بعد ذلك الى السينغال وهو ما سيضمن حسب الأجندة الجزائرية محاصرة المشروع المغربي تقويض أهميته الاستراتيجية و الاقتصادية .
أضحت الطريق سالكة رسميا و اجرائيا للشروع في تنفيذ مراحل خط أنبوب الغاز المغربي النيجيري الذي سيعبر 13 دولة افريقية قبل أن ينتهي الى اوربا عبر الخط الأورو مغاربي الذي تخلت عنه اراديا الجزائر قبل زهاء السنتين و تملكته الرباط .
جميع الدول التي سيعبرها الانبوب الغازي الذي يعد ثمرة الرؤية الملكية المهتمة بآفاق الشراكة جنوب / جنوب تحمست للمشروع الذي يعد قاطرة لمسار اندماج منطقة غرب إفريقيا وعبرت عن انخراطها الواعي في تفاصيله الواعدة مستقبلة , فيما أبدت كبريات العواصم و المؤسسات الاقتصادية الدولية اهتمامها بمشروع القرن بإفريقيا الذي يستجيب لتحديات إقليمية و عالمية جد حساسة ترتبط بالاقتصاد و الأمن الطاقي .
وحدها الجزائر تتعامل مع المشروع المغربي/ النيجيري بالكثير من الحساسية و الانفعال و لا تعدم الفرص و الجهود و حتى المناورات لاجهاضه و افشاله في المهد , بما في ذلك استمالة الدول و الأطراف المعنية به مخافة أن يتحول هذا الأنبوب الى حافز لتأسيس تكتل اقتصادي و سياسي يوحد الدول التي يمر عبرها بما يعنيه الأمر من فوائد سياسية للمغرب و يقوض كل الجهود و التضحيات المالية و الدبلوماسية التي بذلتها الجزائر لعزل الرباط عن جذورها التاريخية بالساحل الغربي الافريقي .
الخميس الماضي جرت بالرباط مراسم التوقيع على مذكرة تفاهم، تتعلق بأنبوب الغاز نيجيريا-المغرب، بين المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيدياو)، وجمهورية نيجيريا الاتحادية والمملكة المغربية .
و تشكل الوثيقة الرسمية الموقعة من الأطراف الثلاثة , تأكيدا على التزام المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا وجميع الدول التي سيتم عبورها على المساهمة في تفعيل هذا المشروع.
وبموجب المذكرة التي احتضنت مراسم توقيعها عاصمة المملكة الرباط تلتزم المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا وكافة الدول التي سيعبرها أنبوب الغاز بالمساهمة في تجسيد هذا المشروع الهام، الذي سيوفر بمجرد استكماله، الغاز لجميع دول غرب إفريقيا، كما سيتيح طريقا جديدة للتصدير نحو أوروبا.
المشروع الاستراتيجي الضخم لأنبوب الغاز نيجيريا-المغرب، يعد ثمرة للرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس النيجيري محمدو بوهاري، على طول ساحل غرب إفريقيا انطلاقا من نيجيريا مرورا عبر البنين والطوغو وغانا والكوت ديفوار وليبيريا وسيراليون وغينيا وغينيا بيساو وغامبيا والسنغال وموريتانيا وصولا إلى المغرب.
الرئيس المدير العام لشركة البترول الوطنية النيجيرية المحدودة، مالام ميلي كولو كياري، جدد بالرباط على هامش حفل التوقيع التزام بلاده بتحقيق مشروع أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب و توقع له مستقبلا زاهرا وجدوى تجارية، مبرزا أنه يمثل بنية تحتية مهمة بالنسبة لإفريقيا، لكونه سيعمل على تأمين تزويد نحو عشرين بلدا إفريقيا وأوروبيا بالغاز و مشددا على كونه سيمكن أيضا من تحقيق الانتقال الطاقي لإفريقيا فضلا عن أنه سيمكن من إنتاج الكهرباء والمواد الكيماوية المستخلصة من الغاز، من أجل انتقال قاري في أفق سنة 2050 أو .2060
المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، أمينة بنخضرة، وصفت من جهتها أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب، بالمشروع الاستراتيجي للغاية الذي سيستفيد منه حوالي 400 مليون شخص في المنطقة اقتصاديا و اجتماعيا و سيمكن من نقل أزيد من 5000 مليار متر مكعب من الاحتياطيات المؤكدة للغاز الطبيعي؛ مما سيعطي دينامية لإنتاج الكهرباء ويحل مشاكل الولوج إلى الطاقة في معظم الدول التي سيعبر منها.
المفوض المسؤول عن البنية التحتية والطاقة والرقمنة في المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، سيديكو دوكا، أكد بالرباط أن المجموعة الإقليمية التي يمثلها في حفل التوقيع لن تدخر جهدا في سبيل إنجاحه اقتناعا منها بالاستدامة التي يتميز بها مشروع أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب الذي يمثل فرصة كبرى، ومشروعا هيكليا يأتي في الوقت المناسب، نظرا للتحديات التي تواجهها المنطقة، وبالخصوص العجز المزمن في مجال وسائل نقل الطاقة الكهربائية.
وكالة بلومبرغ الأمريكية المختصة اعتبرت أن الاتفاقية المتعلقة بإنشاء خط أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب، الموقعة الخميس الماضي في الرباط، تمهد الطريق لتزويد غرب إفريقيا وأوروبا بالطاقة.
وأوضحت بلومبرغ أن خط الأنابيب يثير اهتمام العديد من الدول الأوروبية «التي تتوق بشكل متزايد لمصادر جديدة للغاز»، لا سيما في أعقاب الحرب بين أوكرانيا وروسيا.
وأضافت الوكالة أنه من المتوقع أن يضمن خط الأنابيب البالغ طوله 5600 كيلومتر إمدادات بالغاز للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيدياو) التي تضم 15 دولة، والتي وقعت أيضا على الاتفاقية، بالإضافة إلى إسبانيا وباقي دول أوروبا.
وأشار المصدر ذاته إلى أن البنك الإسلامي للتنمية، ومقره بالمملكة العربية السعودية، وصندوق الأوبك للتنمية الدولية يلتزمان بحوالي 60 مليون دولار لتمويل دراسات الجدوى وأعمال الهندسة لهذا المشروع، الذي سيكون أحد أطول خطوط أنبوب الغاز التي تم بناؤها على الإطلاق.
الجزائر وحدها هي من لا زالت تظهر علنا و سرا حساسية بالغة للغاية تجاه المشروع القاري الضخم وغير المسبوق وتتعمد تحريك أذرعها الدبلوماسية و الاقتصادية لإفشاله و وأده في المهد , لمجرد أن المغرب يعتبر طرفا أساسيا به .
النظام الجزائري لايفوت أي فرصة سانحة لاقناع المسؤولين النيجيريين بالتخلي عن المشروع المتفق عليه مع الرباط والتركيز على مشروع منافس هو خط الغاز الصحراوي العابر لنيجيريا و النيجر في اتجاه الجزائر , الذي تم نفض ملفاته من الغبار بعد عقود من النسيان و الإهمال و إعادة احيائها بمجرد أن بادر المغرب بتسويق فكرة الانبوب العابر للغرب الافريقي في اتجاه المغرب .
قصر المرادية يتخوف من أن يمكن مسار الخط الغازي المغربي النيجيري من تأكيد حظوة ونفوذ الرباط الدبلوماسي والاقتصادي بالساحل و منطقة الغرب الأطلسي الافريقي، و بالتالي سيلغي سياسيا مبررات قيام كيان انفصالي بمنطقة عبور الانبوب القاري .
الدبلوماسية الجزائرية المتخصصة في مجال المناورات ، و بعد فشلها في اختراق المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا و اقناعها أعضائها برفض المشروع المغربي النيجيري , سارعت قبل أيام الى ايفاد الوزير الأول الجزائري الى نواكشوط في مهمة محددة وهي استمالة موريتانيا المعنية أيضا بالخط الغازي الذي سيعبر أراضيها في اتجاه الجنوب المغربي حيث تمت دعوة الحكومة الموريتانية رسميا الى بناء مشروع خطوط أنابيب مشتركة بين الدولتين، لنقل الغاز الطبيعي تأمل الجزائر أن يتم تمديده بعد ذلك الى السينغال وهو ما سيضمن حسب الأجندة الجزائرية محاصرة المشروع المغربي تقويض أهميته الاستراتيجية و الاقتصادية .