2024 أغسطس/أوت 18 - تم تعديله في [التاريخ]

مشاريع تحلية المياه بالمغرب تسيل لعاب مستثمرين أمريكيين


العلم الإلكترونية - متابعة

يسعى المغرب لتحقيق اكتفاء مائي لتغطية أكثر من نصف حاجياته من الماء الصالح للشرب وري مساحات فلاحية كبرى بحلول عام 2030، من خلال الاستثمار المكثف في مشاريع تحلية مياه البحر. يعتبر هذا التوجه جزءًا من استراتيجيته الوطنية لتعزيز الأمن المائي في ظل التحديات المناخية التي تواجهه، مثل الجفاف ومحدودية الموارد المائية.
 
في هذا السياق، شهدت الاستثمارات في قطاع تحلية المياه تطورًا كبيرًا، بما في ذلك تشجيع الاستثمارات الأجنبية. أحدث مثال على ذلك هو توقيع شركة "إنرجي ريكوفري" الأمريكية عقودًا بقيمة 27.5 مليون دولار لتوريد أجهزة مبادل ضغط لمشاريع تحلية المياه بالتناضح العكسي (SWRO) في المغرب. هذا التوجه يضع المغرب في منافسة مع دول أخرى في المنطقة مثل المملكة العربية السعودية والإمارات، اللتين تعدان رائدتين في هذا المجال بفضل استثمارات ضخمة في محطات التحلية.
 
فيما يخص البنية التحتية الحالية، يمتلك المغرب 11 محطة تحلية مياه في الخدمة، إلى جانب خمس محطات أخرى قيد الإنشاء، ضمن استراتيجية تشمل مناطق مثل الدار البيضاء الكبرى وأكادير والصحراء المغربية، مع محطات في العيون والداخلة. تعتبر محطة الدار البيضاء مشروعًا ذا أولوية، بطاقة إنتاجية تصل إلى 548 ألف متر مكعب في اليوم، أو 200 مليون متر مكعب في السنة.
 
ومن بين المحطات العاملة حاليًا، نجد محطة شتوكة آيت باها في أكادير، التي بدأت العمل في يناير 2022. أما مشروع العيون، فسيشهد توسيع المحطة الحالية لتلبية احتياجات سكان المدينة والمناطق المجاورة تدريجيًا. ومن المتوقع أن تكتمل محطة الداخلة بحلول عام 2025، بطاقة إنتاجية تتراوح بين 90 ألف و100 ألف متر مكعب في اليوم. هذه المحطة ستوفر مياه الري لـ5 آلاف هكتار من الأراضي الزراعية، بالإضافة إلى مياه الشرب لمدينة الداخلة ومحيطه

بهذا الاستثمار المستمر والمتزايد في تقنيات تحلية مياه البحر، يسعى المغرب لضمان توفير مصادر مائية مستدامة لمواطنيه، وتخفيف الضغط على موارده المائية التقليدية، ما يضع البلاد في مقدمة الدول الساعية لحلول مبتكرة في مجال إدارة المياه.



في نفس الركن