العلم الإلكترونية - نجاة الناصري
في إطار متابعتها لجريمة القتل التي شهدها حي رياض الموخى بالمدينة العتيقة لمراكش صباح يوم الأحد الثالث من شهر شتنبر الجاري، والتي أدت إلى وفاة مواطن يحمل الجنسية الجزائرية.
في إطار متابعتها لجريمة القتل التي شهدها حي رياض الموخى بالمدينة العتيقة لمراكش صباح يوم الأحد الثالث من شهر شتنبر الجاري، والتي أدت إلى وفاة مواطن يحمل الجنسية الجزائرية.
علمت "العلم" من مصادر مطلعة أن مصالح الأمن بمراكش تمكنت من التوصل إلى هويات المشتبه فيهم باقتراف هذه الجريمة البشعة من خلال كاميرات المراقبة و ترقيم سياراتهم التي استعملت خلال ارتكاب الجريمة.
وبحسب المعطيات المتوفرة ، فإن الأمر يتعلق بشبكة للإتجار في المخدرات وسرقة السيارات الفارهة بأوربا وتحديدا في فرنسا، حاولت تصفية حساباتها بمدينة مراكش.
واستنادا لذات المصادر فإن الصراع الذي جرى بين الضحية الذي فارق الحياة بإحدى المصحات الخاصة والجناة بدأ تفاصيله بإحدى العلب الليلية التابعة لفندق مصنف بالحي الشتوي بتراب مقاطعة جليز، حيث كان الضحية يقضي وقته بمعية شخص آخر قبل أن يلحق بهما خمسة أشخاص بينهم فتاة من جنسية فرنسية و أصول جزائرية ومغربية، حيث دخل الطرفين نحو الساعة الخامسة صباحا في شجار انتهى بتدخل عناصر الأمن الذين حاولوا تهدئة الوضع من خلال إخراج الجميع إلى الشارع
وأضافت مصادرنا أن الضحية ركب سيارته من نوع (كولف 8) سوداء اللون في ملكية إحدى وكالات كراء السيارات رفقة صديقه ولاذا بالفرار، لينطلق الأشخاص الخمسة في مطاردتهم على متن سيارتين واحدة من نوع “رونج روفر” مرقمة بفرنسا والثانية من نوع “ تيغوان"” مرقمة بالمغرب، قبل أن يتمكنوا من محاصرة الهاربيْن بحي رياض الموخى بالمدينة العتيقة لمراكش.
و أشارت المعطيات ذاتها أن العراك تواصل بين أفراد الشبكة الإجرامية حيث أصيب الضحية في رأسه بواسطة قنينة زجاجية، تم غرس جزء منها في رجله فيما تمكن صديقه من الفرار،
وقاوم الضحية تضيف مصادرنا إصابته البليغة واستقل سيارة أجرة نحو إحدى المصحات الخاصة بالمنطقة السياحية أكدال، غير أنه فارق الحياة بعد لحظات من وصوله متأثرا بإصابته التي وصفت بالخطيرة
الأبحاث التي باشرتها مصالح الأمن بالاستعانة بكاميرات المراقبة كشفت أن المشتبه فيهم الخمسة توجهوا بعد ذلك إلى فيلا بشارع محمد السادس غير أنهم غادروها قبل وصول عناصر الأمن التي نجحت في العثور على سيارتي المتهمين داخل ضيعة فلاحية على بعد 12 كيلومتر من مدينة مراكش في اتجاه مدينة تحناوت ،وذلك بعد أن قام أحد ساكنة المنطقة، الذي أثار انتباهه إقدام أشخاص غرباء عن المنطقة على ركن السيارتين المذكورتين بالضيعة المعنية وتغطيتهما، قبل مغادرة المكان صوب وجهة مجهولة، بإخطار عناصر الدرك الملكي التابعة إلى المركز الترابي تحناوت والتي حلت بعين المكان، وباشرت تحقيقاتها بتنسيق مع الشرطة القضائية بولاية أمن مراكش.
هذا وقد أعطيت التعليمات من أجل تشديد المراقبة على مستوى جميع السدود القضائية، وتعميم تعليمات من اجل الحيلولة دون مغادرة الجناة للتراب الوطني عبر مختلف المنافذ الجوية او البحرية بما فيهم صديقه.