العلم - عبد الناصر الكواي
على مدى يومَي 21 و22 فبراير 2024، اجتمع في مقر منظمة الإيسيسكو بالرباط، وزراء وسفراء وشخصيات دولية وباحثون مختصون في مجال التربية الإعلامية والمعلوماتية والأمنية من 16 دولة، تناقشوا وتبادلوا الأفكار والمقترحات خلال ندوة دولية موسومة بـ"التربية الإعلامية: آفاق وتطلعات".
وتروم الندوة التي عقدتها منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية السعودية، بالتعاون مع جامعة الدول العربية، ووزارة الشباب والثقافة والتواصل، نشرَ التربية الإعلامية والمعلوماتية وترسيخها وتضمينها في المناهج التعليمية لتعزيز التفكير النقدي.
وقدم المدير العام للإيسيسكو، سالم المالك، معطيات مهمة من الإعلام الجديد، تظهر أن 4.4 مليارات شخص يمثلون 64.6% من ساكنة المعمور يتبادلون الأخبار والأفكار عبر وسائط التواصل الاجتماعي، وأن 15% من وقت حياة اليقظة يمضيه الإنسان حاليا على شاشات التواصل الشبكي، بواقع 10 مليارات ساعة يوميا.
وحذّر في كلمته، من اتخاذ الإعلام الجديد والطفرة الاتصالية مطية لانتهاك خصوصيات الأفراد، والترويج للأخبار الزائفة، داعيا في المقابل إلى ترسيخ تربية إعلامية تعلي من قيم المساواة والعدالة والمواطنة.
من جانبه، أبرز وكيل جامعة نايف العربية للعلاقات الخارجية، خالد الحرفش، أن الجامعة تعمل على ترجمة الاهتمام بموضوع الإعلام ودوره في مكافحة الجريمة والوقاية منها، إلى واقع ملموس يسهم في تعزيز مفهوم الأمن الفكري.
وأعرب في كلمته، عن تطلع الجامعة إلى أن تكون هذه الندوة نقطة انطلاق نحو وضع خطة إستراتيجية عربية لتعميم التربية الإعلامية.
بدوره، أكد وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، التزام المغرب بالانخراط في قضايا الإعلام والاتصال، لنشر ثقافة إعلامية نقدية بين الجميع خاصة الشباب، وتمكينهم من توظيف وسائل الإعلام بطريقة إيجابية.
واستعرض في كلمته، جانبا من جهود المملكة للنهوض بالتربية الإعلامية وإدماجها في مناهجها التعليمية.
من جهته أشار الكاتب العام لرئاسة النيابة العامة، هشام بلاوي، نيابة عن الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض رئيس النيابة العامة، الحسن الداكي، إلى أهمية التربية الإعلامية في ظل سياق عالمي يعرف ثورة تكنولوجية في المجال الإعلامي، وذلك بهدف الرفع من منسوب وعي الأفراد لتحليل الرسائل الإعلامية، مستعرضا جهود المغرب في هذا المجال.
وفي كلمته نيابة عن مدير المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني ومديرية الأمن الوطني، عبد اللطيف حموشي، شدد المتحدث الرسمي باسم قطب المديريتين، بو بكر سبيك، على ضرورة تحصين المجتمع، وتعزيز الوعي المشترك بأهمية التربية الإعلامية للوقاية من الجريمة.
وناقشت جلسات الندوة أوراقا علمية حول الشراكة الإعلامية التربوية في بناء المجتمع المعرفي وتحقيق التنمية المستدامة، وأخلاقيات التعبير عن الرأي في التشريعات والمواثيق الإعلامية، والتجارب الوطنية العربية والدولية الرائدة في نشر التربية الإعلامية، ومتطلبات إدراجها في المناهج التعليمية العربية.
وأصدرت في ختام أشغالها عدة توصيات، منها أهمية ترسيخ قيم المواطنة العالمية للإسهام في بناء عالم أكثر عدلا وسلاما، عبر استثمار التربية الإعلامية، والدعوة إلى إعداد سلسلة دلائل تعزز حضورها، وتنمية وعي الشباب بالأخلاقيات الرقمية في إنتاج المحتوى وتداوله، وإعداد ميثاق شرف لاستخدام الذكاء الاصطناعي في الإعلام.
كما حثت التوصيات الجهات التربوية، على إدماج التربية الإعلامية في المناهج التعليمية لبناء جيل قادر على فهم وسائل الإعلام، والمساهمة في إيجاد مساحات تفاعلية رقمية تجمع الناشئة، ودعم البحوث في مجال التربية الإعلامية، وتأهيل معدي المناهج والأساتذة والإعلاميين، والاستفادة من الذكاء الاصطناعي في إنتاج مضامين إعلامية مسؤولة.
على مدى يومَي 21 و22 فبراير 2024، اجتمع في مقر منظمة الإيسيسكو بالرباط، وزراء وسفراء وشخصيات دولية وباحثون مختصون في مجال التربية الإعلامية والمعلوماتية والأمنية من 16 دولة، تناقشوا وتبادلوا الأفكار والمقترحات خلال ندوة دولية موسومة بـ"التربية الإعلامية: آفاق وتطلعات".
وتروم الندوة التي عقدتها منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية السعودية، بالتعاون مع جامعة الدول العربية، ووزارة الشباب والثقافة والتواصل، نشرَ التربية الإعلامية والمعلوماتية وترسيخها وتضمينها في المناهج التعليمية لتعزيز التفكير النقدي.
وقدم المدير العام للإيسيسكو، سالم المالك، معطيات مهمة من الإعلام الجديد، تظهر أن 4.4 مليارات شخص يمثلون 64.6% من ساكنة المعمور يتبادلون الأخبار والأفكار عبر وسائط التواصل الاجتماعي، وأن 15% من وقت حياة اليقظة يمضيه الإنسان حاليا على شاشات التواصل الشبكي، بواقع 10 مليارات ساعة يوميا.
وحذّر في كلمته، من اتخاذ الإعلام الجديد والطفرة الاتصالية مطية لانتهاك خصوصيات الأفراد، والترويج للأخبار الزائفة، داعيا في المقابل إلى ترسيخ تربية إعلامية تعلي من قيم المساواة والعدالة والمواطنة.
من جانبه، أبرز وكيل جامعة نايف العربية للعلاقات الخارجية، خالد الحرفش، أن الجامعة تعمل على ترجمة الاهتمام بموضوع الإعلام ودوره في مكافحة الجريمة والوقاية منها، إلى واقع ملموس يسهم في تعزيز مفهوم الأمن الفكري.
وأعرب في كلمته، عن تطلع الجامعة إلى أن تكون هذه الندوة نقطة انطلاق نحو وضع خطة إستراتيجية عربية لتعميم التربية الإعلامية.
بدوره، أكد وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، التزام المغرب بالانخراط في قضايا الإعلام والاتصال، لنشر ثقافة إعلامية نقدية بين الجميع خاصة الشباب، وتمكينهم من توظيف وسائل الإعلام بطريقة إيجابية.
واستعرض في كلمته، جانبا من جهود المملكة للنهوض بالتربية الإعلامية وإدماجها في مناهجها التعليمية.
من جهته أشار الكاتب العام لرئاسة النيابة العامة، هشام بلاوي، نيابة عن الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض رئيس النيابة العامة، الحسن الداكي، إلى أهمية التربية الإعلامية في ظل سياق عالمي يعرف ثورة تكنولوجية في المجال الإعلامي، وذلك بهدف الرفع من منسوب وعي الأفراد لتحليل الرسائل الإعلامية، مستعرضا جهود المغرب في هذا المجال.
وفي كلمته نيابة عن مدير المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني ومديرية الأمن الوطني، عبد اللطيف حموشي، شدد المتحدث الرسمي باسم قطب المديريتين، بو بكر سبيك، على ضرورة تحصين المجتمع، وتعزيز الوعي المشترك بأهمية التربية الإعلامية للوقاية من الجريمة.
وناقشت جلسات الندوة أوراقا علمية حول الشراكة الإعلامية التربوية في بناء المجتمع المعرفي وتحقيق التنمية المستدامة، وأخلاقيات التعبير عن الرأي في التشريعات والمواثيق الإعلامية، والتجارب الوطنية العربية والدولية الرائدة في نشر التربية الإعلامية، ومتطلبات إدراجها في المناهج التعليمية العربية.
وأصدرت في ختام أشغالها عدة توصيات، منها أهمية ترسيخ قيم المواطنة العالمية للإسهام في بناء عالم أكثر عدلا وسلاما، عبر استثمار التربية الإعلامية، والدعوة إلى إعداد سلسلة دلائل تعزز حضورها، وتنمية وعي الشباب بالأخلاقيات الرقمية في إنتاج المحتوى وتداوله، وإعداد ميثاق شرف لاستخدام الذكاء الاصطناعي في الإعلام.
كما حثت التوصيات الجهات التربوية، على إدماج التربية الإعلامية في المناهج التعليمية لبناء جيل قادر على فهم وسائل الإعلام، والمساهمة في إيجاد مساحات تفاعلية رقمية تجمع الناشئة، ودعم البحوث في مجال التربية الإعلامية، وتأهيل معدي المناهج والأساتذة والإعلاميين، والاستفادة من الذكاء الاصطناعي في إنتاج مضامين إعلامية مسؤولة.