العلم الإلكترونية - هشام الدرايدي|ت.نوفل بوصفي (صحافي متدرب)
في إطار مشروع الشراكة بين الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية والمركز التربوي النفساني أمل الرباط، واحتفاء باليوم الوطني للسلامة الطرقية، نظم المركز التربوي أمل صباح اليوم الثلاثاء 25 فبراير الجاري، بالمركز التفاعلي للسلامة الطرقية ابن سينا يوما تحسيسيا لفائدة أطفال وتلاميذ المركز.
وشهد البرنامج مجموعة من الورشات العملية والنظرية التي تروم ترسيخ الوعي بأهمية السلامة الطرقية والفهم الصحيح لاستعمال الطريق، من خلال تمارين تطبيقية تفاعلية تساعد الأطفال على إدراك قواعد السير واحترام إشارات المرور، في محاولة جادة ونوعية لغرس مبادئ المسؤولية والانضباط في سلوكهم اليومي الاعتيادي.
وفي هذا الصدد، أكد محمد عبد الرحمن سعد بوه، مدير المركز التربوي النفساني أمل الرباط التابع للتعاضدية العامة لموظفي الادارة العمومية، أن الحدث مناسبة لتلقي مستفيدي المركز التعلمات الأساسية لآداب الطريق وفرصة لتعزيز الإحساس بالمسؤولية لدى الناشئة، من خلال اعتماد أساليب بيداغوجية تفاعلية افتراضية ونموذجية تحاكي الواقع الطرقي.
وكشف سعد بوه، أن المشاركين تمكنوا من تجربة محاكاة للمرور كراجلين ومستعملي دراجات هوائية، ما رسّخ لديهم أهمية التقيد بقواعد السلامة في الفضاء العام، ومنحهم تجربة نموذجية تمكنهم من الاستفادة منها على أرض الواقع في الشوارع العامة.
من جانبها، أوضحت حورية الخرشي، مسؤولة تربوية بمركز أمل بالرباط، أن مشاركة ممثلين عن المركز التربوي النفساني أمل في المؤتمر الوزاري العالمي للسلامة الطرقية المنعقد بمراكش، والذي يشكل منصة دولية لتبادل الخبرات واستعراض السياسات الناجعة في مجال الحد من حوادث السير، مكن الأطر التربوية للمؤكز في الانخراط بالمشروع الكبير الذي يهدف إلى تعزيز التعاون بين مختلف الفاعلين من أجل الحد من الحوادث وتأمين السلامة في الطرقات، لا سيما عبر التركيز على التوعية المستمرة، خاصة لدى الفئات الناشئة.
وأضافت الخرشي، أن مثل هذه المبادرات تندرج في إطار الجهود المتواصلة لتكريس ثقافة السلامة الطرقية لدى الناشئة، وفق الاستراتيجية الوطنية للحد من حوادث السير، والتي تراهن على التكوين والتوعية كأساس لترسيخ سلوك مروري آمن ومسؤول داخل المجتمع المغربي.
كما أشادت المتحدثة بالمجهودات الكبيرة التي يبذلها مولاي إبراهيم العثماني، رئيس التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، في سبيل تعزيز الخدمات المقدمة للمركز، مؤكدة أن التزامه المتواصل وعمله الدؤوب يشكلان ركيزة أساسية في تطوير الأداء والارتقاء بجودة الخدمات لفائدة المستفيدين، منوهة في السياق ذاته بالجهود التي يبذلها أعضاء المكتب الإداري وأطر ومربي المركز التربوي النفساني أمل الرباط في تحقيق الرسالة النبيلة من خلال ضمان رعاية وتعلم جيدين لتلاميذ المركز.