العلم الإلكترونية - سعيد الوزان
شكل لقاء الثلاثاء الذي دأبت وكالة المغرب العربي للأنباء على تنظيمه باستضافة فاعلين سياسيين وأكاديميين وإعلاميين من اجل إضاءة بعض جوانب المشهد السياسي المغربي، فرصة أمام مدير بيت مال القدس الشريف لبسط مجمل إنجازات الوكالة على الأرض المقدسية والتحديات المرتبطة بها، مؤكدا أن المغرب هو البلد العربي الوحيد الذي يقوم بضخ الدعم المالي لهذه المؤسسة، نهوضا بمهامها دونا عن بقية الدول العربية والإسلامية منذ سنة 2011.
شكل لقاء الثلاثاء الذي دأبت وكالة المغرب العربي للأنباء على تنظيمه باستضافة فاعلين سياسيين وأكاديميين وإعلاميين من اجل إضاءة بعض جوانب المشهد السياسي المغربي، فرصة أمام مدير بيت مال القدس الشريف لبسط مجمل إنجازات الوكالة على الأرض المقدسية والتحديات المرتبطة بها، مؤكدا أن المغرب هو البلد العربي الوحيد الذي يقوم بضخ الدعم المالي لهذه المؤسسة، نهوضا بمهامها دونا عن بقية الدول العربية والإسلامية منذ سنة 2011.
وذكر الدكتور محمد سالم الشرقاوي، المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف بأن سنة 2023 هي السنة التي تحتفي فيها الوكالة بيوبيلها الفضي، وذلك بمضي 25 سنة من تأسيسها سنة 1998 بمبادرة وإشراف من المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني طيب الله تراه.
وقال الشرقاوي في هذا اللقاء الهام الذي جمعه بصحافيين مغاربة، بحضور سفير فلسطين بالمغرب، أن إحياء اليوبيل الفضي للوكالة لا ينحصر في فعاليات احتفالية من خلال أنشطة وتظاهرات، ولكنه يعد وقفة مع الذات لتقييم الإنجاز واستشراف المستقبل تأمينا لمواصلة العمل بنفس النشاط وبنفس الهمة، تحت التوجيهات الملكية السامية النيرة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، رئيس لجنة القدس، الذي يشرف على عمل الوكالة ويسبغ عليها حفظه الله رعايته السامية المنيفة.
وقال مدير وكالة بيت مال القدس الشريف أن هذه الأخيرة أحدثت في عام 1998 بمبادرة من المغفور له الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه، لتجسد في مضمونها الإرادة الجماعية للبلدان الإسلامية للحفاظ على المعلم الديني العظيم، ودعم سكان القدس الشريف في صمودهم ضد كل أشكال ومحاولات تشويه وطمس المعالم الدينية والتاريخية والثقافية والعمرانية لهذه المدينة المقدسة، منوها إلى أن المهام الموكولة إليها تتجلى في الحفاظ على القدس كتراث مشترك للإنسانية، وصيانة الهوية الثقافية لهذه المدينة وتكريس وضعها القانوني وطابعها الديني والحضاري، مع تحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للفلسطينيين في القدس مسلمين ومسيحيين، ودعم مؤسساتهم وتوفير شروط التنمية المستدامة في هذه المدينة المقدسة.
ورغم محدودية التمويل وظروف العمل الصعبة التي تفرضها خصوصية المدينة وطبيعة تضاريسها السياسية والاجتماعية المعقدة وتنازع الإرادات فيها، ومحاولات الاحتلال فرض الأمر الواقع ، يقول الدكتور محمد سالم الشرقاوي، فقد تمكنت الوكالة من الحفاظ على وتيرة سنوية منتظمة بميزانية تتفاوت بين 3 و5 من أصل عشرة ملايين دولار.
كما أكد مدير وكالة بيت مال القدس الشريف أن هذه الأخيرة تمكنت من إنجاز عدد كبير من المشاريع التنموية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية لفائدة المقدسيين، مستعرضا بهذا الخصوص حجم المشاريع والبرامج المنجزة في قطاع التعليم مثلا، والذي بلغ في الفترة ما بين 2000 و2022 ما مجموعه 11،7 مليون دولار، حيث تم تجهيز وتأهيل المدارس، مع توفير المنح الدراسية للطلبة بما فيها توفير الحقيبة المدرسية وتأهيل النوادي التعليمية.
وفي قطاع الصحة، كشفت الوكالة أن حجم مشاريعها وبرامجها المنجزة على تراب القدس الشريف بلغ خلال الفترة ما بين 2000 و2022 ما مجموعه 5،5 مليون دولار شملت تقديم مساعدات للمرضى واقتناء أجهزة وأدوية، مع بناء أقسام طبية وترميم وتطوير المستشفيات القائمة.
كما بلغ حجم المشاريع المنجزة من طرف الوكالة في قطاع الشباب والرياضة والثقافة والشؤون الاجتماعية خلال نفس الفترة ما مجموعه 36،7 مليون دولار خصصت لتجهيز وتأهيل الأندية الرياضية والمراكز التربوية والثقافية والاهتمام بالطفولة ودعم مشاريع التنمية البشرية لفائدة التجمعات المقدسية إضافة إلى مشاريع المساعدة الاجتماعية.
وبخصوص قطاع الإسكان وترميم الآثار والبنايات التاريخية، فقد أكد محمد سالم الشرقاوي، المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف أن حجم المشاريع المنجزة في هذا السياق بلغ 9،6 مليون دولار همت مشاريع الإقراض لبناء البيوت ومشاريع التأهيل والترميم، إضافة إلى شراء المباني