Quantcast
2023 أبريل 2 - تم تعديله في [التاريخ]

مخيمات تندوف تشتعل مجددا..

مطالب بتدخل دولي حازم لحماية ساكنة المخيمات من بطش ميليشيات البوليساريو


العلم الإلكترونية - الرباط 

هاجم عشرات الغاضبين من ساكنة مخيم الداخلة جنوب تندوف ليلة أمس السبت مركزا لدرك البوليساريو وأضرموا النار في بنايته كما أحرقوا سيارات تابعة لميليشيات البوليساريو الأمنية، و ذلك كردة فعل غاضبة على مداهمة كتيبة من عناصر الميليشيات المسلحة للجبهة الانفصالية يوما قبل ذلك لمساكن عائلات من المخيمات تم خلالها الاعتداء على نساء وأطفال وترهيب مع تعنيف واعتقال مجموعة من أبناء الأسر المستهدفة بعملية الاقتحام الأمني.

ووثقت أشرطة مصورة مسربة من داخل المخيم لحظات مهاجمة الغاضبين للمركز الأمني التابع للجبهة وردة فعل ميليشيات الجبهة الانفصالية التي أطلقت عيارات نارية لتفريق المتظاهرين، واعتقلت عددا منهم ضمن مخطط أمني للبوليساريو لإسكات أصوات المعارضين لمخرجات المؤتمر الأخير للجبهة الانفصالية وتقزيم حضور وتأثير مجموعة قبلية داخل الهياكل القيادية لعصابة البوليساريو.

وكانت مخيمات تندوف قد شهدت منذ بداية السنة وفي أعقاب مؤتمر الجبهة أجواء احتقان أمني واجتماعي غير مسبوقة، غدتها أوضاع إنسانية وحقوقية متردية للغاية لآلاف الأسر المحتجزة داخل المخيمات، وتصاعد حدة وردود الفعل الغاضبة والمتحدية للمعارضة الداخلية للقيادة الانفصالية الموسومة بالفساد ونهج سلوك البطش والانتقام في حق كل من يتجرأ على خطوات الاحتجاج داخل المخيمات المسيرة بقبضة أمنية حديدية ترعاها الجزائر.

ومنذ بداية شهر رمضان وأمام فشل قيادة الرابوني في توفير أدنى شروط العيش الإنساني لساكنة المخيمات ودخول هياكلها القيادية في مسلسل مشاحنات ثنائية وتصفيات الحسابات الداخلية، دخلت ساكنة المخيمات في أشكال احتجاجية غاضبة غير مسبوقة من قبيل محاصرة مقرات الجبهة الانفصالية وأنشطتها ومنعها من عقد اجتماعاتها.

وكانت القيادة الانفصالية قد تلقت نهاية الأسبوع إنذارا مباشرا من الأمم المتحدة في أعقاب قيام عناصر ميليشياتها بمنع قافلة فريق من بعثة المينورسو من التحرك شرق الجدار الرملي المغربي للتوجه الى مقر البعثة، وهو ما استدعى تدخل الأمانة العامة للأمم المتحدة لتنبيه البوليساريو التي سارعت إلى سحب عناصرها المسلحة بالمنطقة العازلة والسماح لفريق البعثة باستئناف مهامه.

وكان المغرب قد شدد بمنبر الأمم المتحدة بجنيف، على مسؤولية الجزائر، كدولة مضيفة، في ضمان الولوج الإنساني الآمن وغير المحدود إلى مخيمات تندوف والتسجيل الحر للسكان المحتجزين، وفقا لالتزاماتها وأحكام القانون الإنساني الدولي.

وأبرز السفير الممثل الدائم للمغرب بجنيف، عمر زنيبر، خلال كلمته في أعمال الاجتماع الـ 86 للجنة الدائمة للمفوضية العليا للاجئين، أن الجزائر خالفت واجباتها الدولية بنقل صلاحياتها، التزاماتها وترابها إلى جماعة انفصالية مسلحة، مما يشكل سابقة في القانون الدولي، مضيفا: “إننا نشهد باستياء مسلسلا لعسكرة المخيمات وتشكيل الميليشيات وتجنيد الأطفال”.

وعلى ضوء اتفاقية عام 1951 حول اللاجئين وبروتوكولها الإضافي، شدد الدبلوماسي المغربي على أنه من غير المقبول أن تتنكر الدولة المضيفة لمسؤوليتها عن ضمان الطابع الإنساني للمخيمات.


              

















MyMeteo



Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار