2024 نونبر 27 - تم تعديله في [التاريخ]

مخطط عام كشف تفاصيله وزير الداخلية..

حماية 2014 دوارا في 241 جماعة و872 ألف مواطن من مخاطر البرد والصقيع


العلم - نعيمة الحرار

من المشاهد الصادمة التي تبقى عالقة بأذهان المغاربة هي تلك التي تتكرر كل شتاء خاصة في الدواوير والقرى التي توجد بجبال الأطلس، وهي مشاهد تتعلق بحمل نعوش تحمل نساء حوامل في محاولة إنقاذهن من الموت المحقق عبر سلك طرقات جبلية بدون معالم وحدهم أهالي الدوار يعرفونها تؤدي الى الطريق الرئيسية الموصلة للمستشفى، فمع إعلان الأرصاد الجوية الوطنية عن موجات برد وصقيع وسقوط ثلوج تغلق الطرقات والمعابر وترتفع نسبة الخطر الذي يتهدد البشر وممتلكاته داخل هذه الخرائط التي قسمها وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت الاثنين 25 نونبر الجاري خلال جلسة بالبرلمان إلى ثلاثة مستويات خطورة لونها بالأحمر والبرتقالي والأصفر، وذلك بعد أن أعلن أن المخطط الوطني للتخفيف من آثار موجة البرد يستهدف هذا الموسم (2024-2025) نحو 872 ألف من السكان موزعين على 169 ألف أسرة، تقطن بـ2014 دواراً في 241 جماعة ترابية تشمل 28 إقليماً.
 
ويشمل المستوى الأحمر 627 دواراً معزولاً لأكثر من 4 أيام، يسكنها نحو 230 ألف شخص، والمستوى البرتقالي يلون 1087 دواراً معرضاً للعزلة بين يومين وأربعة أيام، يقطنها حوالي 500 ألف نسمة فيما يشمل المستوى الأصفر نحو 300 دوارا معرضا للعزلة لأقل من يومين، يعيش بها 140 ألف شخص.
 
ويشهد المخطط حسب وزير الداخلية هذا العام مستجدات أبرزها توسيع قاعدة المناطق المستهدفة بإضافة 185 دواراً جديداً، مع التركيز على الساكنة المتضررة من الزلزال والفيضانات الأخيرة التي شهدتها المملكة. وأن اختيار المناطق شمل معايير دقيقة، مثل العزلة الجغرافية، وارتفاعها عن سطح البحر، وحالة البنية التحتية، ومدة العزلة المحتملة.

ومن الفئات المهددة بالدرجة الأولى داخل هذه المناطق هناك النساء الحوامل وكذلك الأطفال حديثي الولادة ، فمعدل وفيات الأمهات يتمثل في 111 وفاة لكل 100 ألف مولود حي في العالم القروي وذلك حسب تقرير صادر عن المجلس الأعلى للحسابات السنة الماضية يؤكد أن معدل وفيات الأمهات والمواليد الجدد في المناطق القروية هو أكثر من نظيره المسجل في المناطق الحضرية، و يمثل حوالي ثلاثة أضعاف العدد حسب معطيات إحصائية لوزارة الصحة تهم وفيات الأمهات والمواليد الجدد...
 
وضمن المخطط الذي يستهدف دعم الساكنة حسب وزير الداخلية ، بلغ عدد المستفيدين الشتاء الماضي من توزيع الحصص الغذائية والأغطية 56 ألفا و408 أشخاص، بينما استفاد 11 ألفا و354 من مربيي الماشية من توزيع حوالي 5900 طن من الأعلاف.
 
وضمن الرعاية التي يوفرها المخطط لساكنة المناطق المهددة بالبرد والصقيع والعزلة هناك توزيع حطب التدفئة والأفران المحسنة على الاسر المستفيدة وكذلك المدارس، إذ تم توزيع 1700 طن من حطب التدفئة و362 طنا من الفحم الحجري و1672 وحدة من الأفران المحسنة، كما اكد الوزير لفتيت ان ضمن التدخلات المنجزة السنة الماضية على مستوى المناطق المستهدفة بالمخطط الوطني فتح الطرقات وتأمين التنقلات.



في نفس الركن