2021 أغسطس/أوت 10 - تم تعديله في [التاريخ]

مخاوف إسبانية من ميناء «طنجة المتوسط»

«الميناء المغربي أصبح يحافظ على مسار نمو لا يمكن إيقافه»


العلم الإلكترونية - سعيد الوزان 

تزداد المخاوف من طرف الجار الشمالي للمملكة من تنامي الصعود الإقليمي الواضح للمملكة في سياق دولي صعب، خصوصا على المستوى الاقتصادي والتنموي، والذي يشكل فيه ميناء طنجة المتوسط قطب الرحى كرافعة اقتصادية أثبتت قوتها وتفوقها المتنامي بشكل مطرد أهله لتبوء مراتب متقدمة ضمن أفضل الموانئ بالعالم وأكثرها جذبا وتنافسية.
 
هذه المخاوف كشف عنها الإعلام الإسباني الذي صار ينظر بعين الريبة للتطور الملموس الذي صارت المملكة تسير على نهجه، حيث ذكرت صحيفة «أ بي سي « أن إسبانيا باتت تتوجس خيفة من المنافسة الشرسة لميناء طنجة المتوسط، خصوصا لميناء الجزيرة الخضراء الذي يصنف كأول ميناء في حوض البحر الأبيض المتوسط، مؤكدة أن الميناء المغربي أصبح يحافظ على مسار نمو لا يمكن إيقافه، معززا موقعه باعتباره تهديدا خطيرا لموانئ الشحن الإسبانية، بتعبير الصحيفة.
 
وهو ما لمح له رئيس هيئة ميناء خليج الجزيرة الخضراء، «جيراردو لاندلوس» بقوله، « نريد الانخراط في المنافسة الحرة لكن لا يمكننا مواجهة مبادرات قوية للغاية من عدة دول مجاورة «، مطالبا الدولة الإسبانية بـ « أدوات مرنة للقيام بعمليات توظيف وتعزيز الموارد البشرية»، بدل «الإجراءات التي لا تتيح مجالا للمناورة وتحد من تطور الميناء بشكل كبير». 
 
ويرى خبراء أن ميناء طنجة المتوسط يكتسي أهمية استراتيجية بالغة، خصوصا على مستوى تنافسيته الدولية في ما يتعلق باللوجستيك والربط البحري ، مشيدين بقدرته على التطور السريع والتوسع في حصص السوق الدولية، وهو ما تؤكده الأرقام الصادرة برسم 2021.
 
ويذكر أن العمل بهذا الميناء الضخم قد بدأ سنة 2007، ليبلغ خلال سنة 2020 الحجم الإجمالي للتحميل والمناولة بنحو 81 مليون طن، تشكل 47 بالمئة من إجمالي الحمولة المعالجة بكافة موانئ المملكة، البالغة قرابة 171 مليون طن، ويمكن أن يرتفع حجم البضائع التي تمر عبره إلى 120 مليون طن سنويا، ما «يؤهله قريبا لولوج نادي الموانئ العشرين الأهم من أصل 500 ميناء في العالم»، بحسب مسؤولين في إدارته.
 
وقد تمكن الميناء الذي تستحوذ القارة الإفريقية على النسبة الأهم ب38 بالمائة من تعاملات الميناء، تليها أوروبا بـ27 بالمائة ثم آسيا 26 بالمائة فأميركا بـ9 بالمائة ، تمكن العام الماضي من معالجة 5.77 ملايين حاوية كانت على متن 9702 سفينة، بنسبة نمو تقدر ب 20 بالمائة مقارنة مع 2019، متجاوزا الظروف الطارئة التي واجهت حركة التجارة العالمية، ممثلة على الأخص بجائحة كورونا وتداعياتها الثقيلة.
 
ويمكن أن يرتفع حجم البضائع التي تمر عبره إلى 120 مليون طن سنويا، ما «يؤهله قريبا لولوج نادي الموانئ العشرين الأهم من أصل 500 ميناء في العالم»، بحسب مسؤولين في إدارته.
 



في نفس الركن