العلم الإلكترونية- عبد الناصر الكواي
في نشاط دأبوا عليه منذ بداية الحملة الانتخابية الممهدة لاستحقاقات 8 شتنبر 2021، ينطلق الدكتور محمد زيدوح، وكيل اللائحة الجهوية لحزب الاستقلال بعمالة الرباط، رفقةَ مرشحات الحزب ومرشحيه، ومناضلاته ومناضليه، في جولة تواصلية مع ساكنة حي أكدال بالعاصمة.
في نشاط دأبوا عليه منذ بداية الحملة الانتخابية الممهدة لاستحقاقات 8 شتنبر 2021، ينطلق الدكتور محمد زيدوح، وكيل اللائحة الجهوية لحزب الاستقلال بعمالة الرباط، رفقةَ مرشحات الحزب ومرشحيه، ومناضلاته ومناضليه، في جولة تواصلية مع ساكنة حي أكدال بالعاصمة.
وليس القيادي الاستقلالي، والجراح الشهير بالرباط، غريبا عن المشهد الانتخابي والسياسي ببلادنا، فقد نشأ في كنف أسرة استقلالية عريقة، وخاض غمار أول تجربة ترشح له بالعاصمة سنة 1984.
زيدوح وهو متحدث لبق ومقنع، يقبل على المواطنين بوجه طلق، يُعرّف بمرشحي الحزب وبرنامج وأهداف التصويت بغاية أساسية هي إقناع المغاربة بحتمية الإقبال على صناديق الاقتراع بكثافة...
مرشح حزب الاستقلال رمز الميزان، يتطلع نحو غد أفضل لبلده عامة وعاصمة الأنوار خاصة عقب الانتخابات المنتظرة، وهو إلى ذلك يدعو الجميع لا سيما الشباب للمشاركة المكثفة في التغيير المنشود، وتحسين الأوضاع في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به بلادنا، بإقبالهم على التصويت بوصفه أداة ديمقراطية للإصلاح والتنمية.
حزب الاستقلال اختار نخبة من أطره للترشح للانتخابية
قال محمد زيدوح، وكيل اللائحة الجهوية لحزب الاستقلال بعمالة الرباط، إن هذه اللائحة تتكون من ثلة من الأطر العليا؛ منهم أساتذة جامعيون وأطباء ومهندسون ومحامون... من الجنسين، كما اعتبر أنها لائحة متكاملة، بحكم شمولها لمثقفين وسياسيين متمرسين من أعضاء المجلس الوطني للحزب ومكاتبه وفروعه، مؤكدا على إلمام هؤلاء بتدبير الشأن العام.
وأكد الدكتور زيدوح، على أن دخوله غمار العمل الانتخابي جاء في الأساس لإيمانه بأن "التغيير يجب أن يكون اليوم"، وأن "تفعيل هذا التغيير اليوم" مفصلي من أجل إعادة تشكيل الخريطة السياسية، وهو ما يقتضي المشاركة بكثافة، لأن عدم المشاركة بالمستوى المطلوب سيُبقي دار لقمان على حالها بالخارطة السياسية نفسها، ولن يكون لنا الحق لاحقا في الاحتجاج من أجل التغيير والتساؤل عن فشل الحكومة، لأن ذلك سيكون اختيارا شعبيا، حتى وإن أفرزته الأقلية فقط.
وشدد المتحدث، على أن التمكن من تغيير الخريطة السياسية، بوجوه ورؤية وأطر جديدة، وإعطاء شحنة ونفس جديدين، على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، يفرض المشاركة في الاستحقاقات المقبلة بكثافة، مشيرا إلى أن حزب الاستقلال راهن على هذه المشاركة عن طريق ترشيح أطر عليا، تتميز بنظافة اليد ولم يشتبه قط بضلوعها في قضايا لا تشرف العمل السياسي، على أمل استقطاب أكبر عدد ممكن من المواطنين للمشاركة في عملية التصويت.
هدفنا جعل العاصمة قاطرة للنهوض بالجهة...
كما عبّر جراح العظام الشهير بالرباط، عن أمله في النهوض بجهة العاصمة، لأنها ليست عادية، فهي تضم عاصمة المملكة الإدارية فضلا عن مدن وأقاليم أخرى وازنة وغنية، مما يجعلها من أعظم جهات المملكة، مشيدا بالصبغة المتفردة لتاريخ الرباط سواء العتيق أو الحديث، إضافة إلى كونها مركز جهة غنية اقتصاديا، مثال ذلك الاستثمارات الكبيرة التي حظيت بها القنيطرة والرباط، كما أنها جهة غنية فلاحيا، لتوفرها على أجود الأراضي الفلاحية بمنطقة الغرب.
وأشار القيادي الاستقلالي، إلى ضرورة الافتخار بالأعمال والمشاريع، سالفة الذكر، واستدرك بوجوب الحفاظ على ما تم إنجازه. فبالنسبة لزيدوح، ما تم إنجازه في مدينة الرباط "شيء أساسي" من مشاريع "غيرت وجه مدينة الأنوار"، منوها بكون ذلك جاء تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، وأن مدينة الرباط أصبحت قاطرة لتنمية جميع الأقاليم الموجودة بالجهة.
ودعا زيدوح إلى ضرورة تقريب مجمل أقاليم الجهة من مستوى مدينة الرباط، لتجاوز وضع انعدام التوازن الذي يطبع مستوى التنمية بهذه الأقاليم.
في ما يتعلق بقطاعي الصحة والتعليم، أكد الدكتور زيدوح على ضرورة إيلاء الصحة والمدرسة العموميتين المكانة اللتين كانتا تحظيان بها من قبل، وهو أمر من اختصاص الجهة، لأن التطور من حيث التكلفةُ رهين بالمنافسة بين القطاعين العام والخاص معا، وعلى هذا الأساس، فإن دور كل من المدرسة العمومية والمستشفيات العمومية أساسي لتتمتع بجودة عالية تتيح المنافسة الندية بين هذين القطاعين، وهو ما سينعكس إيجابا على المواطن المغربي.
واعتبر الطبيب ذاته، أن المستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط من أعظم المستشفيات، قائلا "اشتغلنا فيه وتكونا فيه، وكانت لنا فيه ممارسة أساسية"، لذلك يجب إعادة "الهيبة" والقيمة لهذا الصرح الصحي، لكونه أول مستشفى جامعي بالمغرب ولا يمكن أن يظل في وضعية متواضعة.
العناية بالمسنين والنساء والشباب ضمن أولويات الحزب
وشدد المصدر، على حتمية تمكين الشباب، مشيرا إلى عطالة أعداد منهم رغم إمكانياتهم الثقافية، وهو أمر لا يمكن تجاوزه إلا عن طريق الاستثمار داخل الجهة، وليس بالضرورة بمدينة الرباط، فالاستثمار يجب أن يكون متكافئا على صعيد الجهة ككل، لتتمكن من امتصاص أعداد العاطلين في مجموع أقاليم الجهة.
وحث على ضرورة توفير ميزانية لتسهيل الاستثمارات داخل الجهة، وكذا على أهمية الرقي بمكانتها نحو العالمية، عبر استغلال علاقاتها الديبلوماسية، وهو ما يتطلب ميزانية للتعريف بالجهة، حتى تحافظ على إشعاعها العالمي، وقال "لا يمكن أن تكون الجهة كما هي دون إشعاع عالمي، فالإشعاع الخارجي هو الأهم اليوم". وطالب بتغيير منهجية الاشتغال داخل الجهة، بالقول "أنا أعتقد اليوم أننا لا يمكن أن نشتغل داخل المكاتب واتخاذ القرارات بعيدا عن الساكنة".
كما شدد الدكتور، على وجوب إشراك الساكنة في صناعة القرار عبر بنية تواصلية تمكن الفاعل السياسي من البقاء على علم باقتراحات وانتقادات المواطن، وأخذها بعين الاعتبار وذلك أملا في تغيير مناهج العمل المعمول بها. كما يسعى حزب الاستقلال وفق زيدوح، إلى إضفاء نفس جديد على العمل السياسي الجهوي، بهدف استرجاع ثقة المواطن.
ونادى الدكتور بمقاربة فعالة للنوع وإشراك جميع فئات المجتمع بغيةَ تحقيق تطلعات المواطن المغربي. وأردف وكيل اللائحة الجهوية لحزب الاستقلال بعمالة الرباط، أن من مسؤولية الحزب أن يوفر للمتقاعدين فضاءات ثقافية تساعدهم على المستوى النفسي وتلعب دورا مهما في انخراطهم ضمن الحياة الاجتماعية وتقوية وعيهم السياسي.
وأشار المترشح عينه، إلى أن الشباب نواة أساس في البنية المجتمعية، تبعث الأمل في نفوس المواطنين، وهذا ما يجعلهم يحتلون حيزا كبيرا في البرنامج الانتخابي لحزب الاستقلال. وختم بأن المشاركة السياسية والانتخابات عملية ديموقراطية أساسية في تقدم المغرب ونموه، وتجعل منه بلدا ذا جبهة سياسية قوية تتصدى لكل المعيقات الخارجية والداخلية.
وحذر من أن إهمال مثل هذه العنصر الأساسي في التعمال مع الساكنة، قد يعمق من نفورهم من العمل والمشاركة السياسية. وأعرب عن تفهمه لموقف المواطنين من الأحزاب وقال إن له بدوره مؤاخذات عليها، لكنه استدرك بأن الظرف السياسي الحالي لا يسمح بالاستمرار في المؤاخذات وإنما يملي ضرورة التآزر واللحمة الوطنية.