مجلس جهة الدار البيضاء سطات يشرع في تنزيل مشاريعه التنموية

العلم الإلكترونية - سعيد خطفي 

شرع مجلس جهة الدار البيضاء في تنزيل مخططه الخاص بدعم وإنجاز مجموعة من المشاريع التنموية على صعيد الجهة، حيث في هذا الإطار خصص مبلغ 500 مليون درهم لتنمية مشاريع بإقليم سيدي بنور، والتي كانت محور لقاء تواصلي عقده الأخ عبد اللطيف معزوز، رئيس مجلس الجهة بحضور عامل إقليم سيدي بنور يوم الأربعاء الماضي، مع برلمانيي ورؤساء الجماعات الترابية بإقليم سيدي بنور، وذلك للتداول في حصة ونصيب المنطقة المذكورة من المشاريع التي سيتكلف مجلس الجهة بتمويلها وإنجازها على أرض الواقع. 

وقد خصص اللقاء المذكور، لاستعراض المشاريع التي تنجزها الجهة بإقليم سيدي بنور، ومناقشة منهجية العمل المستقبلية التي من شأنها الاستجابة لتطلعات الساكنة المحلية بالإقليم، ورفع تحدي التنمية وفق مقاربة تشاركية تضمن تدخل الجماعات الترابية في مجالات اختصاصها، وذلك بهدف إنجاح تلك المشاريع المسطرة من طرف مجلس جهة الدار البيضاء، عقب مصادقة أعضاء المجلس ذاته بالأغلبية على الميزانية العامة برسم سنة 2022، وذلك خلال الدورة الاستثنائية التي عقدت بمقر الجهة بالدار البيضاء يوم الخميس يوم 4 نونبر الجاري، والتي تضمنت أشغالها المصادقة بالأغلبية على ميزانية الاستثمار برسم سنة 2022، بمبلغ يفوق 1,941 مليار درهم، ستخصص لتمويل إنجاز مجموعة من البرامج والمشاريع النوعية المندرجة في إطار الاختصاصات الموكولة للجهة، والتي تستجيب للحاجيات الملحة لساكنة الجهة من جهة، وتجسد في العمق أهداف الجهوية المتقدمة من جهة أخرى، وذلك وفق منهجية تروم الوفاء بالتزامات مجلس الجهة، المنصوص عليها في الاتفاقيات والعقود المبرمة، والتي تبلغ قيمتها 915,6 مليون درهم، فضلا عن رصد مبلغ 505 مليون درهم، لبدء تنزيل تصور المجلس الحالي لتنمية الجهة، خاصة في مجال الأنشطة الاقتصادية، وخلق فرض الشغل والقطاعات الاجتماعية ذات الأولوية، فضلا عن توفير اعتمادات مالية بقيمة تقدر بـ 520,4 مليون درهم لتمويل المشاريع التي سيصادق عليها المجلس خلال دوراته القادمة.

وتجدر الإشارة إلى أن مجلس جهة الدار البيضاء الذي يترأسه الاستقلالي الأخ عبد اللطيف معزوز، يراهن من خلال ميزانية 2022، على تنزيل مجموعة من المشاريع المهيكلة على أرض الواقع، والتي تهدف إلى تعزيز تنمية مختلف المجالات الترابية بالجهة، وتحسين ظروف عيش الساكنة، وتقريب الخدمات الأساسية وتجويدها، من بينها على الخصوص إنجاز المركب الجهوي للتكوين وتطوير الكفاءات في المجال الصحي والإسعافي، ودعم المجال الصحي من خلال المساهمة في تمويل اقتناء أدوية الصحة النفسية والعقلية، وإنجاز برنامج الإدماج عن طريق الأنشطة الاقتصادية، الأنشطة المدرة للدخل والتشغيل الذاتي، وكذا إنجاز مشاريع للسياحة القروية على ضفاف السدود بالجهة، وتوسيع ربط العالم القروي بشبكة الماء الصالح للشرب والتطهير السائل، وعقلنة استعمال الموارد المائية وحمايتها من خلال تقوية آليات القياس والمراقبة الخاصة بتتبع الفرشات المائية بالجهة، وأيضا اقتناء حافلات النقل المدرسي لفائدة الجماعات بالعالم القروي، والمساهمة في إنجاز خطوط الطرامواي وشبكة خاصة بالحافلات عالية الخدمة (BHNS) ودعم تكوين الشباب وتأطيرهم في المجال الرياضي، وإعادة تأهيل والمحافظة على المواقع ذات الفائدة البيولوجية، ثم المساهمة في تأهيل أجزاء من الطرق الوطنية 1 و7 والطرق الجهوية 315 و316 والطريق الرابط بين الدار البيضاء ومطار محمد الخامس، والطريق المداري لابن سليمان.