2023 أبريل 19 - تم تعديله في [التاريخ]

مجلس الأمن الدولي يجتمع للنظر في قضية الصحراء المغربية

يجتمع مجلس الأمن الدولي اليوم في دورة نصف سنوية للنظر في النزاع المفتعل في الصحراء المغربية.


التقارير المقدمة حاسمة في قرارات دورة أكتوبر المقبل


وكانت روسيا العضو الدائم في مجلس الأمن قد دعت لهذا الاجتماع حيث كانت سفارتها لدى الأمم المتحدة قد نشرت البرنامج المؤقت لمجلس الأمن للشهر الجاري، وحددت فيه يوم 19أبريل، لمناقشة قضية الصحراء المغربية.

وتعتبر هذه الجلسة جلسة عادية للاستماع إلى التقارير، حيث من المرتقب أن يقدم المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في الصحراء المغربية، ستيفان دي ميستورا،  تقريرا موجزا عن المشاورات غير الرسمية التي أجراها منذ أسبوعين مع جميع الأطراف المعنية بنزاع الصحراء، بما فيها الجزائر.

كما سيقدم رئيس بعثة الأمم المتحدة المينورسو، الروسي ألكسندر إيفانكو، إفادة للمجلس  بأنشطة البعثة، وبالمشاكل التي يواجهها أفراد البعثة في ممارسة مهمتهم، بسبب الاستفزازات التي تقوم بها عناصر البوليساريو، وتمنعهم من القيام بمهامهم. وذلك بهدف إثارة الانتباه، وإعطاء دليل على الوجود بتزامن مع عقد المجلس لدورته هذه .

 وكانت عناصر مسلحة من البوليساريو قد منعت منذ عشرين يوما  قافلة تابعة لبعثة المينورسو من الوصول إلى مواقع الفريق الواقعة شرق الجدر الأمني المغربي، قبل أن تسمح لهم بذلك لاحقا.

وقد تمكنت عناصر البعثة بعد ذلك الأسبوع الماضي من فك حصار بري من قبل مليشيات البوليساريو على مركز للمراقبة تابع للمينورسو في تيفاريتي ومهيريس لأول مرة منذ عامين. .

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إنه بين 5 و7 أبريل تمكنت قافلة تابعة للبعثة الأممية في الصحراء المغربية من  تزويد موقعين شرق الجدار الرملي، في تيفاريتي ومهيرس.

ونوه دوجاريك بوصول شحنات التموين، بعد إعلان الأمم المتحدة اتفاقاً بهذا الشأن في نهاية مارس، مبرزاً أن هذا الإمداد سيتيح للموقعين الاستمرار في العمل، خاصة مع حاجتهما الماسة بشكل خاص إلى الوقود.

وأضاف المتحدث أنه من الضروري الحفاظ على هذا الزخم، وضمان أن تواصل البعثة جهودها على الأرض ووجودها في كلّ أنحاء الإقليم، بهدف إنشاء مساحة لإحراز تقدم في العملية السياسية التي يقودها المبعوث الخاص للأمم المتحدة ستافان دي ميستورا.

وتقوم كل من الجزائر والبوليساريو عند اقتراب أي موعد لمناقشة الأمم المتحدة لقضية الصحراء  بتحركات ديبلوماسية، أو استفزازات ميدانية لإثارة الانتباه وخلق حدث إعلامي يعطي الانتباه أن الجزائر والبوليساريو حاضرين في الساحة، إلا أنه يبدو ومنذ  تحرير القوات المسلحة الملكية لمعبر الكركرات،  ومنع القوات المسلحة الملكية عناصر البوليساريو من التحرك في المنطقة العازلة ، لم يعد لهذه الأخيرة مجال للاستفزازات باستثناء اعتراض عناصر المينورسو واستغلالهم كغطاء  لتواجدهم في المنطقة العازلة حتى لا يتعرضوا لقصف القوات المسلحة الملكية، أما الحرب الافتراضية التي تروج لها بلاغاتها فلم يعد أحد يصدقها.

هذا وإن كانت جلسة أبريل  جلسة عادية بدون تصويت، على خلاف جلسة أكتوبر التي هي جلسة تصويت وقرار، فإن  التقارير المقدمة في جلسة أبريل تعتبر المادة الخام التي تنبني عليها قرارات اجتماع أكتوبر، التي يتم خلالها إصدار قرار ملزم وتجديد لبعثة المينورسو التي أصبحت لمدة سنة، بعد أن كانت قد أصبحت لمدة ستة أشهر بمناورات من بعض الأعضاء المناصرين للأطروحة الجزائرية.

ويأتي هذا الاجتماع في ظل متغيرات لصالح المغرب بتأييد عدد من الدول لمشروع الحكم الذاتي المغربي بعد اعتراف الولايات المتحدة بمغربية الصحراء.

العلم: الرباط



في نفس الركن