2024 أكتوبر 31 - تم تعديله في [التاريخ]

مباشرة‭ ‬بعد‭ ‬تجديد‭ ‬الرئيس‭ ‬الفرنسي‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬موقف‭ ‬بلاده‭ ‬الداعم‭ ‬لمغربية‭ ‬الصحراء

الإعلان‭ ‬عن‭ ‬فتح‭ ‬قنصلية‭ ‬فرنسية‭ ‬في‭ ‬أقاليمنا‭ ‬الجنوبية‭ ‬والخارجية‭ ‬الفرنسية‭ ‬تنشر‭ ‬خريطة‭ ‬المغرب‭ ‬كاملة


العلم الإلكترونية - الرباط 

لم‭ ‬تمض‭ ‬إلا‭ ‬ساعات‭ ‬قليلة‭ ‬على‭ ‬الخطاب‭ ‬التاريخي‭ ‬للرئيس‭ ‬الفرنسي‭ ‬إيمانويل‭ ‬ماكرون،‭ ‬والذي‭ ‬جدد‭ ‬فيه‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬موقف‭ ‬بلاده‭ ‬الداعم‭ ‬لمغربية‭ ‬الصحراء،حتى‭ ‬أعلن‭ ‬وزير‭ ‬أوروبا‭ ‬والشؤون‭ ‬الخارجية‭ ‬الفرنسي،‭ ‬جان‭ ‬نويل‭ ‬بارو،أول‭ ‬أمس‭ ‬الثلاثاء‭ ‬بالرباط،‭ ‬أن‭ ‬فرنسا‭ ‬تعتزم‭ ‬تعزيز‭ ‬حضورها‭ ‬القنصلي‭ ‬والثقافي‭ ‬بالصحراء‭ ‬المغربية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إحداث‭ ‬رابطة‭ ‬فرنسية‭.‬
وجدد‭ ‬الوزير‭ ‬الفرنسي،‭ ‬خلال‭ ‬لقاء‭ ‬صحفي‭ ‬عقب‭ ‬مباحثات‭ ‬مع‭ ‬وزير‭ ‬الشؤون‭ ‬الخارجية‭ ‬والتعاون‭ ‬الإفريقي‭ ‬والمغاربة‭ ‬المقيمين‭ ‬بالخارج،‭ ‬ناصر‭ ‬بوريطة‭ ‬عزم‭ ‬بلاده‭ ‬تطوير‭ ‬شراكة‭ ‬مغربية‭-‬فرنسية‭ ‬في‭ ‬مجموع‭ ‬تراب‭ ‬المملكة،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الصحراء‭ ‬المغربية‭.‬
وعبر‭ ‬المسؤول‭ ‬الحكومي‭ ‬الفرنسي‭ ‬عن‭ ‬ارتياحه‭ ‬بالقول‭ ‬‮«‬لقد‭ ‬أرفقنا‭ ‬القول‭ ‬بالفعل،‭ ‬ويشرفني‭ ‬أن‭ ‬أعلن‭ ‬لكم‭ ‬أنه‭ ‬تم‭ ‬تحيين‭ ‬خريطة‭ ‬المغرب‭ ‬ونشرها‭ ‬على‭ ‬الموقع‭ ‬الإلكتروني‭ ‬لوزارة‭ ‬أوروبا‭ ‬والشؤون‭ ‬الخارجية‭ (‬الفرنسية‭)‬‮»‬‭.‬
وسجل‭ ‬أن‭ ‬المقاولات‭ ‬الفرنسية‭ ‬ستواكب‭ ‬تنمية‭ ‬هذه‭ ‬الأقاليم‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬استثمارات‭ ‬ومبادرات‭ ‬مستدامة‭ ‬ومتضامنة‭ ‬لفائدة‭ ‬الساكنة‭ ‬المحلية،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬سفير‭ ‬فرنسا‭ ‬بالمغرب‭ ‬سيتوجه‭ ‬ابتداء‭ ‬من‭ ‬الأسبوع‭ ‬المقبل‭ ‬إلى‭ ‬الأقاليم‭ ‬الجنوبية‭.‬
وحرص‭ ‬الوزير‭ ‬الفرنسي‭ ‬على‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬بلاده‭ ‬ستكون‭ ‬بجانب‭ ‬المغرب‭ ‬‮«‬من‭ ‬أجل‭ ‬حل‭ ‬سياسي‭ ‬عادل‭ ‬ومستدام،‭ ‬يشكل‭ ‬مخطط‭ ‬الحكم‭ ‬الذاتي‭ ‬لسنة‭ ‬2007‭ ‬أساسه‭ ‬الوحيد‮»‬‭.‬
 
ويأتي‭ ‬هذا‭ ‬القرار‭ ‬في‭ ‬سياق‭ ‬الرسالة،‭ ‬التي‭ ‬كان‭ ‬قد‭ ‬وجهها‭ ‬الرئيس‭ ‬الفرنسي‭ ‬فخامة‭ ‬السيد‭ ‬إيمانويل‭ ‬ماكرون‭ ‬إلى‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة،‭ ‬والتي‭ ‬أكد‭ ‬فيها‭ ‬أن‭ ‬“حاضر‭ ‬ومستقبل‭ ‬الصحراء‭ ‬الغربية‭ ‬يندرجان‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬السيادة‭ ‬المغربية”،‭ ‬وكذا‭ ‬المباحثات‭ ‬التي‭ ‬أجراها‭ ‬جلالته‭ ‬على‭ ‬انفراد‭ ‬أمس‭ ‬الاثنين‭ ‬بالرباط‭ ‬مع‭ ‬رئيس‭ ‬الدولة‭ ‬الفرنسية‭.‬
 
وينسجم‭ ‬هذا‭ ‬القرار،‭ ‬الذي‭ ‬يأتي‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬أجراة‭ ‬الموقف‭ ‬الجديد‭ ‬لفرنسا‭ ‬حول‭ ‬القضية‭ ‬الوطنية،‭ ‬بشكل‭ ‬تام‭ ‬مع‭ ‬الدينامية‭ ‬الإيجابية‭ ‬التي‭ ‬تشهدها‭ ‬قضية‭ ‬الصحراء‭ ‬على‭ ‬الساحة‭ ‬الدولية‭.‬
 
و‭ ‬كان‭ ‬الرئيس‭ ‬الفرنسي‭ ‬قد حرص‭ ‬،و‭ ‬هو‭ ‬يخاطب‭ ‬غرفتي‭ ‬البرلمان‭ ‬المغربي‭ ‬على‭ ‬جدد‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬موقف‭ ‬بلاده‭ ‬الداعم‭ ‬لمغربية‭ ‬الصحراء‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬‮«‬الحكم‭ ‬الذاتي‭ ‬تحت‭ ‬السيادة‭ ‬المغربية‭ ‬يعد‭ ‬الإطار‭ ‬الذي‭ ‬يجب‭ ‬من‭ ‬خلاله‭ ‬حل‭ ‬هذه‭ ‬القضية‭. ‬ومخطط‭ ‬الحكم‭ ‬الذاتي‭ ‬لسنة‭ ‬2007‭ ‬يشكل‭ ‬الأساس‭ ‬الوحيد‭ ‬للتوصل‭ ‬إلى‭ ‬حل‭ ‬سياسي،‭ ‬وعادل،‭ ‬ومستدام،‭ ‬ومتفاوض‭ ‬بشأنه،‭ ‬طبقا‭ ‬لقرارات‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬التابع‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‮»‬‭.‬
 
رئيس‭ ‬الدولة‭ ‬الفرنسية‭ ‬أبرز‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الموقف‭ ‬‮«‬المتجذر‭ ‬في‭ ‬التاريخ،‭ ‬المراعي‭ ‬للحقائق‭ ‬والمستشرف‭ ‬للمستقبل‮»‬،‭ ‬هو‭ ‬الموقف‭ ‬الذي‭ ‬ستعمل‭ ‬فرنسا‭ ‬على‭ ‬تفعيله‭ ‬لمواكبة‭ ‬المغرب‭ ‬داخل‭ ‬الهيئات‭ ‬الدولية‭ ‬كما‭ ‬أكد‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬أخرى،‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬الشراكة‭ ‬المغربية‭-‬الفرنسية‭ ‬في‭ ‬إفريقيا،‭ ‬منوها،‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الصدد،‭ ‬برؤية‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬محمد‭ ‬السادس‭ ‬تجاه‭ ‬القارة‭ ‬الإفريقية‭.‬
 



في نفس الركن