العلم الإلكترونية - الرباط
تصاعدت حدة التحديات البيئية التي تواجه دول العالم ، خصوصا في دول حوض البحر الأبيض المتوسط ، ومنها المغرب ، فقد نشبت قبل شهور حرائق في مناطق متعددة من اسبانيا ، وهبت عواصف من الحرائق على تركيا واستمرت أسبوعين أتت على مساحات واسعة من الغابات ، وتعرف اليونان موجة عارمة من الحرائق شملت عدة جزر يقصدها السياح ، ولا تزال النيران تكتسح مناطق شتى من اليونان . وتعاني الجزائر من اندلاع الحرائق في 100 موقع من 18ولاية ، سقط ضحيتها إلى حدود صباح أمس 42 قتيلا ، منهم 25 من عناصر الجيش الوطني كانوا يشاركون في إخماد الحرائق .ووجهت السلطات الجزائرية نداء إلى دول أوروبية لتأجير المروحيات الخاصة بإطفاء النيران . وحسب تصريحات لبعض المواطنين من عين المكان ، فإن عناصر الوقاية المدنية المحلية هي التي تقوم بالواجب من دون مساعدة من الولايات الأخرى ، وتفيد التقارير الإخبارية بأن ولاية تيزي وزو في وسط الجزائر هي الأكثر تضررا. وفي تدوينة للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، وصف الوضع في مناطق الحرائق بأنه كارثي ومقلق .
تصاعدت حدة التحديات البيئية التي تواجه دول العالم ، خصوصا في دول حوض البحر الأبيض المتوسط ، ومنها المغرب ، فقد نشبت قبل شهور حرائق في مناطق متعددة من اسبانيا ، وهبت عواصف من الحرائق على تركيا واستمرت أسبوعين أتت على مساحات واسعة من الغابات ، وتعرف اليونان موجة عارمة من الحرائق شملت عدة جزر يقصدها السياح ، ولا تزال النيران تكتسح مناطق شتى من اليونان . وتعاني الجزائر من اندلاع الحرائق في 100 موقع من 18ولاية ، سقط ضحيتها إلى حدود صباح أمس 42 قتيلا ، منهم 25 من عناصر الجيش الوطني كانوا يشاركون في إخماد الحرائق .ووجهت السلطات الجزائرية نداء إلى دول أوروبية لتأجير المروحيات الخاصة بإطفاء النيران . وحسب تصريحات لبعض المواطنين من عين المكان ، فإن عناصر الوقاية المدنية المحلية هي التي تقوم بالواجب من دون مساعدة من الولايات الأخرى ، وتفيد التقارير الإخبارية بأن ولاية تيزي وزو في وسط الجزائر هي الأكثر تضررا. وفي تدوينة للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، وصف الوضع في مناطق الحرائق بأنه كارثي ومقلق .
وبالتزامن مع الحرائق التي تشهدها عدد من دول البحر الأبيض المتوسط نشب حريقان الثلاثاء، في واحتين للنخيل بإقليم زاكورة .
وخلف الحريق خسائر مادية كبيرة، في حين لم تسجل أي أضرار جسدية بين السكان.
الحريقان نشبا في “تالوين” و“توغزا تاكرسيفت” بإقليم زاكورة، ويقول مزارعون إن الجفاف تسبب في تيبّس النخيل ممّا يسهل عملية الاحتراق وانتشار النار.
و إزاء تفاقم الأوضاع الكارثية جراء نشوب الحرائق بفعل ارتفاع درجة الحرارة ، يطرح سؤال عن الاستعدادات التي قامت بها الحكومة في بلادنا تأهبا لمواجهة أسوأ الاحتمالات بوصول موجات الحرائق إلى المغرب . فهل درست الحكومة الحالة في ضوء التقارير الصحفية عن الوضع في الجارة الجزائرية وفي تركيا واليونان وقبلهما في اسبانيا؟ ، أم أنها تنتظر حتى وقوع الكارثة لا قدر الله ، لتقوم بما يلزم؟. إن من ضروريات السياسة الاستباقية توقع أسوأ الاحتمالات واتخاذ التدابير اللازمة على هذا الأساس، وليس الانتظار حتى يقع المكروه في إهمال كامل لواجبات التوقع والاستفادة من التجارب التي تمر بها دول الجوار.
على الحكومة ، وإن كانت هي حكومة الساعة الأخيرة ، أن تستعد لما هو آتٍ ، و أن تتخذ من التدابير ما هو ضروري ضرورة قصوى، لأن التهديدات التي تأتينا من الخارج لا يمكن تجاهلها أو الاستهانة بها.