العلم الإلكترونية - عزيز اجهبلي
برزت المملكة المغربية كرائد جهوي وإقليمي، خاصة مع الاعتراف الأخير بجامعاتها في التصنيف العالمي، وذلك وفقا لبيانات نشرتها أخيرا بوابة «إنسايدر مونكي» الأمريكية، بحيث يعد المغرب من بين الدول الخمس التي تتوفر على أفضل المؤسسات الجامعية في أفريقيا.
برزت المملكة المغربية كرائد جهوي وإقليمي، خاصة مع الاعتراف الأخير بجامعاتها في التصنيف العالمي، وذلك وفقا لبيانات نشرتها أخيرا بوابة «إنسايدر مونكي» الأمريكية، بحيث يعد المغرب من بين الدول الخمس التي تتوفر على أفضل المؤسسات الجامعية في أفريقيا.
لم يقف الأمر عند هذا الحد بل المغرب يتموقع في الصدارة بالنسبة لدول شمال إفريقيا، وهو ما كشفت عنه نتائج هذا التصنيف على أن المملكة تتخلف عن منافسين مثل جنوب أفريقيا ومصر ونيجيريا وكينيا، ولكنها تتقدم على دول مجاورة مثل تونس والجزائر. وتألقت خمس جامعات مغربية بشكل خاص في هذا التصنيف، مثل جامعة محمد الخامس بالرباط، وجامعة القاضي عياض بمراكش، وجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، وجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، وجامعة عبد المالك السعدي بتطوان، وذلك من بين أفضل 100 جامعة في أفريقيا.
وكشف مؤلفو التحليل الذي أجراه موقع Insider Monkey أن «الدراسة تعتمد على مصادر موثوقة مثل UniRank وEduRank، وهي معايير دولية لتصنيف مؤسسات التعليم العالي». وهذه النتائج ليست عرضية، فهي تؤكد الأهمية المتزايدة لجودة التعليم العالي في المغرب وتسلط الضوء على الجهود التي تبذلها البلاد لتعزيز التميز الأكاديمي.
بالرغم من ذلك فقطاع التعليم يواجه تحديات كبيرة في أفريقيا، من ضمنها انخفاض عدد مؤسسات التعليم العالي عالية الجودة في القارة، فضلا عن معدلات القبول أقل بكثير من المتوسط العالمي، ويرجع ذلك أساسا إلى عدم كفاية الاعتمادات المالية.
وسلط مؤلفو التصنيف أيضًا الضوء على الأهمية المتزايدة للثقافة الرقمية في تحسين جودة التعليم العالي. وفي الواقع، تبنت العديد من الجامعات الإفريقية المرموقة برامج ترتكز على المهارات الرقمية، مما يسلط الضوء على أهمية الابتكار التكنولوجي في تطوير قطاع التعليم.
وفي مواجهة هذه التحديات، تكثف البلدان الأفريقية جهودها لتحسين الوصول إلى التعليم وتعزيز جودة التدريس. وتُظهر مبادرات مثل استراتيجية التعليم القارية لأفريقيا (CESA) والهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة التزام الحكومات الأفريقية بتوفير التعليم الشامل والجيد لجميع المواطنين.
ومن بين هذه الجهود، تلعب منصات التعلم عبر الإنترنت مثل Coursera, Inc. وUdemy, Inc. دورًا حاسمًا في استكمال جهود المؤسسات التعليمية التقليدية وتعزيز الوصول إلى التعليم الجيد في جميع أنحاء القارة.
وهكذا، فبينما يحتفل المغرب بموقعه الريادي في منطقة شمال أفريقيا وحضوره الملحوظ ضمن أفضل خمس جامعات في أفريقيا، يظل من الضروري أن تواصل البلدان الأفريقية الاستثمار في التعليم لضمان مستقبل مزدهر لمواطنيها والمساهمة في النمو الاقتصادي للقارة.