العلم الإلكترونية - هشام الدرايدي
تشهد أزمة طلبة الطب في المغرب تطورات جديدة قد تؤدي إلى حلحلة الأوضاع المتأزمة منذ شهور، بعد أن خاض الطلبة أمس عملية اقتراع لتحديد موقفهم من مقترح "وسيط المملكة" الرامي إلى إنهاء الخلاف مع الحكومة.
تشهد أزمة طلبة الطب في المغرب تطورات جديدة قد تؤدي إلى حلحلة الأوضاع المتأزمة منذ شهور، بعد أن خاض الطلبة أمس عملية اقتراع لتحديد موقفهم من مقترح "وسيط المملكة" الرامي إلى إنهاء الخلاف مع الحكومة.
وحسب مصدر مسؤول بالتنسيق الوطني لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة فإن نسبة المشاركة في الاقتراع بلغت 50% من عموم طلبة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان عبر المملكة، ما أفرز تباينا في وجهات نظر بين الطلبة حول قبول أو رفض المقترح المقدم، خصوصا وأن النصف الثاني من مجموع الطلبة تعذر عليه المشاركة لأسباب مختلفة، وهذا دفع التنسيق الوطني لتمديد الاقتراع حتى نهار اليوم الخميس.
ووفقا للنتائج الأولية، أظهرت المؤشرات تقارب بين خيار القبول والرفض، ما يعكس مدى التردد والانقسام بين الطلبة في اتخاذ قرار حاسم بخصوص المقترح الحكومي، ورغم ذلك، استأنف طلبة كليات الطب، صباح اليوم، عملية الاقتراع لإتاحة الفرصة لبقية الطلبة للإدلاء بأصواتهم، وسط توقعات بأن تتضح ملامح القرار النهائي بحلول نهاية اليوم.
وفي تصريح خاص لجريدة "العلم" ، كشف مسؤول من التنسيق الوطني لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان أن المؤشرات الحالية لنهار اليوم تشير إلى أن التصويت يميل نحو قبول مقترح "وسيط المملكة"، الذي يعتبره كثير من الطلبة محاولة جادة من الحكومة للوصول إلى حل وسط يرضي جميع الأطراف، مؤكدا أن هذه الخطوة قد تكون بمثابة نقطة تحول في الأزمة، إذا تم بالفعل قبول المقترح بشكل رسمي.
ومن المنتظر أن يتم الإعلان عن النتائج النهائية للاقتراع في بلاغ رسمي يُصدره التنسيق الوطني مساء اليوم، وسيكون لهذه النتائج دور حاسم في تحديد مصير السنة الدراسية للطلبة وكذا القرار الحكومي القاضي بتقليص سنوات الدراسة من 7 سنوات إلى 6 بشكل نهائي، وما إذا كانوا سيعودون إلى مقاعد الدراسة بعد فترة طويلة من الاحتجاجات والإضرابات التي أثرت بشكل كبير على سير التكوينتت في كليات الطب بالمغرب.
يذكر أن أزمة طلبة الطب، بدأت بعد أن قررت الحكومة تقليص مدة الدراسة من سبع سنوات إلى ست سنوات، مما أثار احتجاجات واسعة من قبل الطلبة الذين اعتبروا أن هذا القرار قد يؤثر على جودة تكوينهم الأكاديمي ويزيد من ضغط المواد الدراسية والتكوينية، مما دفع بوسيط المملكة التدخل وتقديم مقترح حاول من خلاله التوفيق بين مطالب الطلبة من جهة وتوجهات الحكومة من جهة أخرى.