عدم ظهور أي آثار جانبية غير مرغوب فيها لدى 600 شخص في التجارب السريرية
وأضاف أن المشاركين في التجارب، يتم استقبالهم باستمرار في خيام التجارب السريرية، وفق برنامج دقيق، من قبل فريق خصص لهذا الغرض فقط، بغية تتبع حالتهم الصحية، مشيرا هنا إلى وجود بعض الخبراء الصينيين، المتوارين عن الأنظار في جانب من الخيمة بالمستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط، والذين يعملون أيضا على تتبع مختلف مراحل التجارب السريرية عن قرب، وبالطبع إرسال تقارير عنها للشركة الأم بالصين.
وأبرز ذات المصدر لجريدة «العلم»أنه في إطار الاحترام الصارم لبرتوكول التجارب السريرية، تم التأكيد على الذين شاركوا فيها بعدم التردد في التبليغ عن أي مستجد يهم وضعيتهم الصحية كيفما كان نوعها ودرجتها، إذ سيستفيدون من تتبع طبي ومختبري مجاني طيلة سنة كاملة.
ورد المصدر على الأصوات المشككة في فعالية اللقاح الصيني، بالقول إن التجارب شملت 50 ألف فرد في عدد من بلدان العالم، وكل النتائج التي تم استخلاصها لحد الآن، تؤكد بشكل لا لبس فيه القدرة الكبيرة على صد فيروس كورونا، مشيرا هنا بأن التقنية التي اشتغل بخصوص هذا اللقاح تعتمد على استخدام جزيئات فيروسية ميتة لتعريض النظام المناعي في الجسم إلى الفيروس بدون حدوث رد فعل خطير، وهي طريقة تقليدية يتم استخدامها بنجاح في عدة لقاحات مشهورة، بينما تعتمد لقاحات أخرى، أعطيت لها «هالة إعلامية»، في تصنيعها على الحمض النووي، وهي طريقة حديثة ولا يوجد في السوق اليوم أي أمثلة ناجحة على استخدامها لدى الانسان.
وشدد على أن هذه الطريقة التقليدية، تبقى الأكثر ملاءمة للمغرب على غرار مجموعة من البلدان، والتي تسمح لمصل التلقيح إمكانية التخزين في درجة حرارة تتراوح ما 2 و8 درجات مئوية، في حين تحتاج لقاحات أخرى إلى درجة حرارة تصل إلى 70 درجة تحت الصفر.
معتبرا مصداقية اللقاح الصيني تستند أيضا إلى البحوث العلمية الدقيقة، والتجارب السريرية التي احترمت فيها كل المعايير والشروط المطلوبة، بالإضافة إلى أن السلطات المغربية، واللجان التقنية المعنية، حريصة بشكل كبير على السلامة الصحية لجميع المواطنين.
* العلم: بدر بن علاش