العلم الإلكترونية - أنس الشعرة
تَوجت مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، أول أمس بالرّباط، الدفعة العشرين من التلميذات والتلاميذ، المتفوقين من أبناء نساء ورجال التعليم، الحاصلين على منحة التفوق الدراسي "استحقاق."
تَوجت مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، أول أمس بالرّباط، الدفعة العشرين من التلميذات والتلاميذ، المتفوقين من أبناء نساء ورجال التعليم، الحاصلين على منحة التفوق الدراسي "استحقاق."
ويستفيد من هذه المنحة، خلال هذه السنة، أزيد من 2000 طالبة وطالب حصلوا على شهادة الباكالوريا بميزة حسن جدا والمتابعين دراساتهم الجامعية بالمغرب.
وقال يوسف بلقاسمي الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، في كلمة ألقاها نيابة عن وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة شكيب بنموسى، إن هذه فرصة لتكريم جهود المتعلمات والمتعلمين المتميزين والمتفوقين، حيث يجب تحفيزهم على مواصلة مشوارهم الدراسي بنجاح، وبعث روح الثقة في المدرسة المغربية من جديد، وتعزيز مكانتها في المجتمع.
وأكد المسؤول الوزاري، أن هذا الإنجاز المحقق هو ثمرة عمل جماعي بين الأساتذة والإداريين والتلاميذ وأسرهم، ومن هنا تأتي أهمية متابعة الأسر لأبنائها، عبر الرعاية والدعم الدائمين، خصوصا ما بعد مرحلة الباكالوريا؛ وهو ما سيساهم، في تحقيق أهدافهم وأهدافنا جميعا، المتعلقة بتأهيل الرأسمال البشري وتثمينه بوصفه الركيزة الأساس لنمو بلادنا.
وفي ختام كلمته، نوه بلقاسمي، بدور مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية، على الجهد المبذول للارتقاء والنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، وبمجهودات نساء ورجال التعليم والأسر وكل الشركاء ومختلف المتدخلينَ والفاعلين، الذين يؤكدون دائمًا عن وفائهم والتزامهم بهذا الورش الإصلاحي الهادف، الذي يروم الارتقاء بالمدرسة المغربية وجعلها أساس كل تنمية.
وأكدّ يوسف البقالي، رئيس مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية، أن الاستثمار الحقيقي يتمثل في إرساء خدمات نوعية ترتقي بالشقين التربوي والتكويني لأسرة التعليم، وقد انطلقَ هذا الأمر منذ إحداث المؤسسة. و تعتبر منحة "استحقاق" من بين أولى الخدمات التي أطلقتها المؤسسة سنتين فقط بعد إحداث المؤسسة، مستهدفة بذلك تشجيع التحصيل الأكاديمي المتميز، والمساهمة في استمرار وتميز أبناء الأسرة التربوية ببلادنا.
ونوه البقالي، بالتلاميذ المتفوقين وحثهم على الحرص والمثابرة، وقال إن" الإصرار والروح الإيجابية وصفة أكيدة للنجاح، وكلها فضائل وقيم سامية لمسناها بوضوح خلال المشاركة المشرفة لمنتخبنا الوطني الشاب في نهائيات كأس العالم قطر 2022، حيث أبان أسود الأطلس عن قيم الجد والعمل المقترن بالإيمان والتوكل على الله"، وأضاف: "أنتم طاقات اليوم الواعدة، التي يعول عليها المغرب أكثر من أي وقت مضى، وإننا نرى فيكم منذ الآن كفاءات المستقبل الحاملة لمشعل التنمية والازدهار في شتى المجالات والقطاعات الحيوية."
ومنذ 19 سنة، تُقدم المؤسسة سنويًا، هذه المنحة لأبناء أسرة التعليم المتفوقين في امتحانات الباكالوريا، المتابعين لدراساتهم الجامعية بالمغرب.
وتمثل نسبة الإناث هذه السنة 62 في المائة، من مجموع المستفيدين، مقابل 38 في المائة منَ الذكور. وينتسب 51 في المائة، منَ الممنوحين للمدرسة العمومية، فيما تابع 49 في المائة منهم دراساتهم بمؤسسات التعليم الخصوصي.
وفيما يتعلق بالتقسيم حسبَ شعب الدراسة في السلك الثانوي، حصلَ 70 في المائة منَ الطلبة على الباكلوريا، في العلوم التجريبية، و18 في المائة منهم تابعوا دراساتهم الثانوية في شعبة العلوم الرياضية أ و ب.
وعلى مستوى الدراسات العليا، اختارَ 26 في المائة من الطلبة الإنضمام لكليات الطب والصيدلة، في حين تسجل 24 في المائة منهم في الأقسام التحضرية، كما توجه 23 في المائة منهم لمدارس الهندسة، وفضل 16 في المائة متابعة دراساتهم في الجامعات.
ويتلقى الطلبة المتوجونَ بمنحة "استحقاق"، مبلغا إجماليا قدره 30.000 درهم يتم تحويله موزعا على ثلاث سنوات، وهي منحة تقدم لجميع أبناء منخرطي المؤسسة، وقد استفادَ منها منذ 2003 أزيد من 18.700 طالب متفوق، بتكلفة مالية تصل إلى حوالي 488 مليون درهم.